القاهرة: «الخليج»، وكالات
حذرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من التداعيات الخطيرة لاستمرار تعنت السلطات الاسرائيلية، في تحمل مسؤولياتها باحترام الحق في الحياة والمعايير القانونية الإنسانية الخاصة بالأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، ورفضها الإفراج عنهم، وإنهاء اعتقالهم الإداريّ التعسفي، فيما أعلنت مصر عن استنكارها طرح إسرائيل بناء 1300 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، بينما طالب الاتحاد الأوروبي إسرائيل بوقف بناء المستوطنات. وحذرت الجامعة، في بيان، أمس الاثنين، الجامعة من مواصلة تجاهل إسرائيل المتعمد للوضع الخطير لصحة الأسرى، خاصة الأسيرين المناضلين كايد الفسفوس ومقداد القواسمة، وحملت إسرائيل كامل المسؤولية عن حياتهم وبقية الأسرى المضربين. ودعت الجامعة مختلف المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى ممارسة المزيد من الضغوط على السلطات الاسرائيلية، للالتزام بجميع المواثيق والمعاهدات الدولية ومبادئ حقوق الانسان، واتفاقية جنيف المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب واتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب، وصولاً الى إنفاذ العدالة الدولية.
من جهة أخرى، أعربت مصر عن استنكارها لقيام الحكومة الإسرائيلية بطرح مناقصات لبناء ما يزيد على 1300 وحدة استيطانية في الضفة الغربية. وأكدت في بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية، أنها تتابع بقلق بالغ ما يتردد عن خطط الحكومة الإسرائيلية لتوسيع الرقعة الاستيطانية. وأضافت أن الأمر من شأنه الإضرار بالتواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية، والقضاء تدريجياً على حل الدولتين. وشددت مصر على عدم قانونية وشرعية الاستيطان، مطالبة بالتوقف عن أية أعمال أُحادية من شأنها الإضرار بمستقبل إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق عملية السلام.ومن جانبه، طالب الاتحاد الأوروبي إسرائيل بوقف البناء الاستيطاني وسحب المناقصات التي طرحتها مؤخراً لبناء نحو 1300 وحدة استيطانية في الضفة الغربية. وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية: «المستوطنات غير مشروعة بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة كبيرة أمام تنفيذ حل الدولتين وإحلال سلام عادل ودائم وشامل بين الجانبين». وأشار إلى أن الاتحاد أوضح باستمرار أنه لن يعترف بأي تغيير لحدود ما قبل عام 1967، ووضع القدس.
