التحالف العربي يلحق خسائر فادحة بالحوثيين على جبهات مأرب

عدن «الخليج»:

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الثلاثاء، أن عمليات الاستهداف التي قام بها قتلت 85 عنصراً من الحوثي، ودمرت 9 آليات عسكرية.

وأضاف البيان أن التحالف نفذ 21 عملية استهداف لآليات وعناصر الحوثي في الجوبة والكسارة خلال 24 ساعة.

وأوضح في بيان أنه نفّذ «88 عملية استهداف» في منطقتي الكسارة على بعد نحو 30 كلم شمال غربي مأرب، والجوبة على بعد نحو 50 كلم جنوبي مأرب، ما أدى إلى تدمير 13 آلية والقضاء على 105 عناصر إرهابية. يجيء ذلك، فيما تواصلت المعارك العنيفة بين قوات الجيش اليمني، مسنداً بالقبائل وتحالف دعم الشرعية، وبين ميليشيات الحوثي الانقلابية في مختلف جبهات محافظة مأرب، شمال شرقي البلاد، بالتزامن مع تكثيف مقاتلات تحالف دعم الشرعية ضرباتها الجوية على مواقع وتعزيزات وآليات حوثية في جبهات جنوبي مأرب.

وذكرت مصادر ميدانية أن غارات التحالف أدت إلى تدمير آليات حوثية، وحالت دون وصول تعزيزات تابعة للميليشيات إلى جبهات الجوبة وجبل مراد، وأدت إلى مصرع وإصابة العديد من الحوثيين، فيما اشتدت المعارك في محيط منطقة «الجديد» بالجوبة. وأكدت مصادر ميدانية، فشل محاولة ميليشيات الحوثي التمركز قرب خطوط الإمداد في مديرية جبل مراد، بعدما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع وتمركزات الحوثيين في مناطق متفرقة بمحيط جبل مراد.

وفي الجوف، واصلت مقاتلات التحالف استهداف مواقع الميليشيات الحوثية في مدينة الحزم عاصمة المحافظة، وفي مديرية خب والشعف، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف عناصر الميليشيات، وأدى إلى تدمير عدد من الآليات القتالية للحوثيين. كما دكت مقاتلات التحالف موقعاً لميليشيات الحوثي في مديرية كتاف بمحافظة صعدة، ما خلف انفجارات كبيرة في الموقع المستهدف نتيجة وجود مخزن يضم قذائف صاروخية وذخيرة متنوعة للحوثيين.

واستهدفت القوات المشتركة أوكار ومواقع مستحدثة للحوثيين في مناطق تماس عدة في الساحل الغربي، وتمكنت من تدمير تحصينات، وأفشلت تحركات حوثية في قطاعي «الكيلو 16 ومدينة الصالح»، شرقي الحديدة، ودمرت أوكاراً حوثية في الحسينية والجاح، في مديرية بيت الفقيه. وكانت الميليشيات قصفت مدينة حيس بمختلف أنواع الأسلحة، وأصيب مدني يدعى «محمد فؤاد دريبان» بشظية أثناء خروجه من منزله في حي المُغُل بحيس.

وأكدت مصادر ميدانية، مصرع 8 حوثيين، وإصابة 12 آخرين، في المواجهات الأخيرة مع قوات الجيش اليمني والمقاومة في جبهة العنين بمديرية جبل حبشي غربي محافظة تعز. وفي الحديدة قتل طفلان ورجل ستيني، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات ميليشيات الحوثي، جنوبي المحافظة. ووقع انفجار اللغم الحوثي في مديرية «الدريهمي» جنوبي الحديدة والمشمولة بتهدئة أممية منذ أواخر 2018.

كما قُتل طفل وجندي، وأصيب آخرون بجروح، بعد انفجار عبوة ناسفة بدورية عسكرية، جنوب شرق تعز، جنوبي اليمن. وقالت مصادر عسكرية يمنية إن «عبوة ناسفة انفجرت في دورية عسكرية تابعة للقيادي الميداني بمحور تعز، العقيد محمد العيد، في بلدة شمار بمديرية المسراخ جنوب شرق المحافظة». وأكدت المصادر العسكرية أن الانفجار أدى إلى مقتل أحد مرافقي العيد، إضافة إلى طفل في الثانية عشرة من عمره، تصادف وجوده في موقع الانفجار، لافتة إلى أن «جنديين اثنين من مرافقي القائد العسكري أصيبا بجروح في الانفجار»، مؤكدة أن القيادي الميداني نجا من الاستهداف.

يذكر أن مدينة تعز الخاضعة لسيطرة «الإخوان المسلمين» شهدت مؤخراً انفلاتاً أمنياً لافتاً أدى إلى سلسلة تفجيرات وعمليات اغتيال طالت شخصيات عسكرية وسياسية. وتتحرك مجموعات تابعة لميليشيات الحوثي لاستهداف المناطق اليمنية المحررة، وتحويلها إلى ساحة لتصفية جنود الجيش اليمني والمقاومة المشتركة.