عادي

العور: دعم «حوار أبوظبي» وتبنّي برامج تطوير الشراكات الثنائية

01:26 صباحا
قراءة 3 دقائق

دبي: «الخليج»

انطلقت في دبي أعمال اللقاء الوزاري التشاوري السادس ل«حوار أبوظبي» برئاسة الدكتور عبدالرحمن العور وزير الموارد البشرية والتوطين وبمشاركة الوزراء المعنيين بقضايا العمل في 16 دولة من الدول الأعضاء في «الحوار».

ومن المقرر أن تنتهي فترة رئاسة دولة الإمارات ل«حوار أبوظبي» مع اختتام أعمال اللقاء، غداً الخميس، والذي سيتم خلاله بحث حزمة من الموضوعات المتعلقة بسياسات انتقال العمال بين الدول الأعضاء لغرض العمل بمشاركة ممثلين عن منظمات دولية وإقليمية ومؤسسات القطاع الخاص.

ويعتبر حوار أبوظبي الذي تأسس في عام 2008 أول منتدى إقليمي للحوار والتعاون بين الدول الآسيوية المرسلة والمستقبلة للعمال، بهدف التعرف إلى أفضل الممارسات لتنقل العمالة بين هذه الدول حيث يضم في عضويته الإمارات والسعودية والكويت وعمان البحرين وقطر وماليزيا، إلى جانب أفغانستان وبنجلاديش والصين والهند وإندونيسيا ونيبال وباكستان والفلبين وسريلانكا وتايلاند وفيتنام.

وأكد الدكتور عبدالرحمن العور في كلمته الافتتاحية للقاء، مواصلة دولة الإمارات دعمها ل«حوار أبوظبي» انطلاقاً من إدراكنا أن تحديات حوكمة تنقل العمالة بين دول آسيا تتطلب تعاوناً ونقاشات ثنائية ومتعددة الأطراف وتطوير الشراكات، وصولاً إلى توافقات وفهم مشترك لهذه التحديات، ما يتيح الفرصة لوضع الحلول المناسبة لها.

وقال إن التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لم تمنع «حوار أبوظبي» من مواصلة أجندة عمله، حيث عملت دولة الإمارات على إيجاد حلول مبتكرة لتعزيز التواصل بين الدول من خلال تطوير منصات إلكترونية صممت خصيصاً لتيسير عقد سلسلة من الاجتماعات التي نتجت عنها أجندة بحثية ثرية تبنتها الإمارات نظراً لأهمية هذه الأجندة في إرساء حقبة جديدة لعلاقات العمل بين دول مجلس التعاون والدول الآسيوية المرسلة للعمالة، وهي حقبة نتطلع من خلالها إلى زيادة قدرتنا على طرح رؤى جديدة والاتفاق على صيغ مشتركة لأفضل الممارسات وتطوير الشراكات للتعامل مع التحديات بالشكل الأمثل.

وأشار في كلمته إلى أن الأولويات الاقتصادية والرؤى التنموية لدول مجلس التعاون الخليجي من شأنها زيادة الطلب على العمالة الماهرة مستقبلاً، مؤكداً ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم للتغيرات التكنولوجية الحديثة، وأثرها في أسواق العمل والأهمية المتزايدة لمشاركة المرأة في هذه الأسواق.

من جهته، أشاد المهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، بإدارة دولة الإمارات للدورة الحالية لحوار أبوظبي، لا سيما في ضوء التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد على العالم، مؤكداً أهمية مخرجات مجموعة التوظيف المنبثقة عن اجتماعات قمة مجموعة العشرين التي ترأستها السعودية العام الماضي في دعم سياسات أسواق العمل وتشغيل الشباب وبرامج الحماية الاجتماعية، في ظل تداعيات الجائحة. وتطرق في كلمته إلى استراتيجية سوق العمل السعودي المنبثقة عن رؤية السعودية 2030، مشيراً إلى أنها تسهم في جذب القدرات المحلية والعالمية إلى سوق العمل السعودي وإطلاق العديد من المبادرات والبرامج الهادفة إلى تحسين بيئة العمل.

من جانبه، أكد بيانكارا جاياراتني، وزير دولة لشؤون تعزيز التشغيل في الخارج وتنويع أسواق العمل في سريلانكا، أهمية «حوار أبوظبي» في تعزيز التعاون والحوار وبناء الثقة بين الدول المرسلة والمستقبلة للعمالة.

بدوره أكد الدكتور مبارك العازمي نائب المدير العام للهيئة العامة للقوى العاملة في دولة الكويت الشقيقة على الإنجازات التي حققها حوار أبوظبي، ومساهمته في تطوير وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجال سياسات انتقال العمالة في المنطقة.

وأكد أنطونيو فيتورينو المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة في كلمة مسجلة، أن حوار أبوظبي يلعب دوراً مهماً في إنشاء وتطوير وتنفيذ المشاريع والبرامج التجريبية التي تهدف إلى حوكمة الهجرة من أجل العمل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"