عادي
بلينكن نقل الاحتجاج الأمريكي في اتصال متوتر مع جانتس

إسرائيل تقر خططاً لبناء 3000 وحدة استيطانية في الضفة

00:15 صباحا
قراءة دقيقتين
1

عواصم - «الخليج»- وكالات:

 أعلن متحدث عسكري، أمس الأربعاء، أن إسرائيل وافقت على خطط لبناء أكثر من ثلاثة آلاف وحدة للمستوطنين في الضفة الغربية؛ وذلك غداة توجيه الولايات المتحدة انتقادات لمثل هذه التحركات، فيما صدرت دعوات عربية لوقف المخطط، في وقت كشفت وسائل إعلام، تفاصيل اتصال هاتفي متوتر جرى بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الجيش الإسرائيلي بيني جانتس.

وقال متحدث باسم الإدارة الهيئة العسكرية الإسرائيلية: إن «لجنة التخطيط العليا في الإدارة المدنية أعطت الموافقة النهائية على 1800 منزل وخطط متقدمة لبناء 1344 منزلاً»؛ وذلك بعدما نشرت وزارة الإسكان الإسرائيلية، يوم الأحد الماضي، بشكل منفصل مناقصات لبناء 1355 وحدة جديدة في الضفة الغربية. 

وفي هذا الإطار، ندد البرلمان العربي، والجامعة العربية، بإعلان الحكومة الإسرائيلة، طرح مناقصة لبناء نحو 1300 وحدة استيطانية بالضفة الغربية المحتلة، ومخطط بناء أكثر من 3000 وحدة استيطانية جديدة، فضلاً عن مخطط بناء 9000 وحدة استيطانية على أرض مطار قلنديا شمال القدس. 

من جهة أخرى، نقل موقع «أكسيوس» الأمريكي، أمس، عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أجرى اتصالاً متوتراً بوزير الجيش الإسرائيلي بيني جانتس، أمس الأول الثلاثاء، أعرب فيه عن احتجاج الولايات المتحدة على مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء نحو ثلاثة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية؛ وذلك لأول مرة في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن. ووصف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، حسب الموقع، الاتصال بأنه كان «صعباً جداً»، قائلاً: «أعطت الولايات المتحدة لنا البطاقة الصفراء». ووفقاً للمسؤولين الإسرائيليين، شدد بلينكن خلال المكالمة على أن عدد الوحدات الاستيطانية الجديدة وموقعها الجغرافي في عمق أراضي الضفة «غير مقبولين»، مطالباً حكومة إسرائيل ب«أخذ موقف الولايات المتحدة بشأن الاستيطان في عين الاعتبار أكثر في المستقبل». في المقابل، قال جانتس، حسب التقرير، إنه يتفهم مخاوف إدارة بايدن وقلص عدد الوحدات الاستيطانية الجديدة قدر الإمكان، لافتاً إلى أنه وافق أيضاً على بناء 1.3 وحدة سكنية جديدة مخصصة للفلسطينيين في الضفة، لأول مرة منذ أكثر من عقد. 

ووفقاً لأحد المسؤولين، أشار جانتس إلى أنه تعرض لانتقادات من قبل خصومه السياسيين لعقده لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومنح صفة قانونية لأربعة آلاف فلسطيني يقيمون في الضفة الغربية، قائلاً: «أعتزم اتخاذ المزيد من الخطوات المماثلة في المستقبل». وشدد جانتس على أن حكومة نفتالي بينيت، على الرغم من توسيع الاستيطان، «تهدف إلى تعزيز السلطة الفلسطينية وتحسين ظروف معيشة الفلسطينيين في الضفة»، بحسب المسؤولين. ولفت «أكسيوس» إلى أن هذه المكالمة سبقها اتصال «صعب» آخر أجراه كبير الدبلوماسيين الأمريكيين في القدس، مايكل راتني، مع مستشار بينيت للشؤون الخارجية شيمريت مئير؛ حيث أعرب الجانب الأمريكي عن احتجاجه أيضاً على قرار تل أبيب.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"