عادي
يهتم بالتنمية المبتكرة والاقتصاد الرقمي

جناح السنغال.. فن مذهل وريادة مستقبلية

01:05 صباحا
قراءة 4 دقائق

إكسبو 2020 دبي : محمد الماحي
يبرز جناح السنغال المقام في منطقة «التنقل» في «إكسبو دبي 2020»، لملايين الزوار، ما لدى السنغال من إمكانات هائلة، بما في ذلك ابتكاراتها، وتراثها الغني وما تزخر به من فرص اقتصادية، وفن مذهل، وثقافة وسياحة ذات جمال طبيعي.

ويفتح الجناح السنغالي أبواباً جديدة للشركات التي تحرص على استكشاف إمكانات وفرص الأعمال غير المستغلة في السنغال، إضافة إلى أن التعرف إلى بيئة الأعمال والفرص كخطوة أولية أساسية للاستثمارات الناجحة طويلة الأمد التي تحقق التغيير والريادة المستقبلية.

تسعى السنغال من وراء مشاركتها في «إكسبو دبي» إلى ترسيخ أواصر العلاقات الثنائية مع الإمارات، واستعراض التنمية المبتكرة لمواردها الطبيعية والصناعة والاقتصاد الرقمي والتنوع في الثقافة والطبيعة، ويقدم محتوى الجناح تصوراً لمستقبل السنغال، حيث يتيح الحدث الدولي فرصة لتعزيز سمعة داكار في الأسواق العالمية، والمحافل الدولية، ونجحت السنغال، عبر تاريخها الثري، في الحفاظ على أصالتها، وثقافتها، وقيمها، وسيبرز جناحها في إكسبو هذه الصفات المميزة طوال فترة انعقاد الحدث الدولي على مدار 182 يوماً.

وجناح السنغال في «إكسبو» من الأجنحة التي لا ينبغي تفويت الفرصة لزيارتها واستكشاف ما تقدمه من معروضات ومرئيات، لأهمية ما يتحدث عنه من مشاريع وإنجازات، وما يناقشه من رؤى وأفكار، وما يعرضه من فنون وتقاليد وإبداعات. فلدى هذا الجناح الكثير لتقديمه وعرضه حول ماضي السنغال، وحاضرها، وطموحاتها المستقبلية الواسعة.

وتعد السنغال بيئة استثمارية مثالية للاستثمارات الإماراتية بسبب قوة العلاقة بين البلدين، فضلاً عن أنها لديها ثروة غاز طبيعي كبيرة، وخدمات مالية متطورة، وفي هذه الأجواء تتطلع داكار إلى تعزيز علاقاتها الإمارات، حيث كشف تحليل حديث لغرفة دبي عن التطور الكبير الذي تشهده الروابط الاقتصادية بين دبي ودول إفريقيا، والذي يتضح في جانب منه عبر نمو صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة إلى الدول الواقعة غربي القارة، إذ بلغت القيمة الإجمالية للصادرات 3.3 مليار درهم في النصف الأول من العام الجاري «892 مليون دولار»، ما يمثل نمواً بنسبة 2.4% على أساس سنوي.

فرص واعدة

وتعد السنغال إحدى الدول الإفريقية ذات المستقبل الواعد في عالم المال والأعمال والاستثمار، بالنظر لموقعها المتميز على المحيط الأطلسي، وعلى الضفة الجنوبية لنهر السنغال، وهي مقبلة على التوسع في الأنشطة الاقتصادية، خاصة مع بدء استخراج الغاز الطبيعي المنتظر عام 2022 من حقوله البحرية المشتركة مع موريتانيا.

ومن أكثر المجالات التي تنطوي على فرص واعدة للاستثمار في السنغال، مجال النقل والتخزين والخدمات اللوجستية، إذ تقوم السنغال بإنجاز مشاريع كبيرة لإعادة تأهيل وتحديث نظام سككها الحديدية، بما في ذلك تجديد خط سكة حديد داكار باماكو (1286 كم)، لتحسين الاتصال بين البلدين الجارين (السنغال ومالي)، وقطار داكار الإقليمي السريع (55 كم) لربط العاصمة السنغالية بمطار دكار الدولي «بليز ديانج» إلى الجنوب الشرقي من العاصمة، والذي افتتح في عام 2017 ليحل محل مطار ليوبولد سيدار سينجور الدولي.

تنوع طبيعي

وتتمثل المميزات الموجودة في الجناح السنغالي في «إكسبو دبي 2020» في عرض الجناح للفرص المتاحة في هذه الدولة الإفريقية النابضة بالحياة من تنوع طبيعي متعدد العرقيات، كما قدم الجناح

عرضاً لفرقة «باليه السنغال» مفعماً بالطاقة والإيقاعات القوية، عاكساً العمق الثقافي لهذا البلد الرائع، ومبرزاً انفتاحه على العالم. وتعرف فرقة «باليه السنغال»أيضاً باسم «لينجور»، وتعني بلغتَي الولوف والسّرَير «أم الملك»، أو «أخت الأمير»، وهي تسمية تعود إلى عهود ممالك كايور وديولوف وباو ووالو في بلاد السنغال القديمة. وقد تكوّنت الفرقة مع استقلال البلاد عام 1960 وأثبتت نفسها كسفير لأصالة إفريقيا الخالدة.

ويخوض زوار جناح السنغال في معرض «إكسبو» تجربة مميزة واستثنائية، حيث قدم الجناح 4 لوحات ترسم الوجه الرياضي لجناح السنغال في المعرض، أولاها تصدّر النجم السنغالي الكبير ساديو ماني المشهد، مكتوب عليها السنغال أرض الأبطال، والثانية لوحة تاريخية تحكي أهم الرياضات التي تُمارس في البلد الإفريقي الباحث عن النهضة والتطور وهي المصارعة، وثالثاً صورة تمثل دورة الألعاب الأولمبية للشباب 2026، التي تستضيفها السنغال، لتصبح أول دولة أفريقية تنظم على أرضها حدثاً أولمبياً، واللقطة الرابعة تبدو «ملهمة»، لأنها خاصة بالنصب التذكاري رمز النهضة الإفريقية، وهي أيضاً رمز التطور المتواصل الذي تصبو إليه «القارة السمراء».

الطاقات المتجددة

وتتمثل المميزات الاستثمارية للجناح السنغالي، في أنه قدم عرضاً لفرص في مجالات مهمة مثل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإنشاءات والصناعات الثقيلة والبنوك وصناعة التمويل، إضافة إلى مجال الطاقات المتجددة، أي طاقات الشمس والرياح والماء التي تتوفر عليها السنغال بكثرة، ويمكن لمشاريعها الجديدة لعب دور محوري في تنمية الاقتصادات المستدامة التي أصبحت محط اهتمام لمختلف دول العالم.

ويوفر «إكسبو 2020 دبي» للسنغال فرصة هائلة للمساعدة على تشكيل عالم أفضل للجميع، تلعب فيه داكار دوراً رائداً ونشطاً، وتأمل أن تكون جزءاً من العملية العالمية التي ستؤدي إلى حلول مبتكرة، فالمعرض العالمي أصبح حيوياً لتنمية إفريقيا، بما في ذلك كيفية زيادة جودة حياة ورفاهية جميع المواطنين الأفارقة.

مساحة واسعة

أكد جاس كم، مدير جناح السنغال في إكسبو دبي على أن الحدث العالمي فرصة كبيرة ومساحة واسعة للسنغال، مشيراً إلى أن أهم المشروعات التي ستعلن عنها داكار عبر إكسبو دبي، هي مشروعات تغطي مجال الطاقة والنقل والسياحة كأهم المشروعات التي سيتم عرضها من خلال الفعالية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"