عادي

وزير صيني: «طالبان» مستعدة للحوار مع العالم

18:44 مساء
قراءة دقيقتين
1

أكد عميد الدبلوماسية الصينية أن حركة طالبان الأفغانية مستعدة للحوار مع العالم، لكنه أشار إلى أن بكين لن تكون أول من يعترف بحكومة الحركة، فيما أعربت إيران عن الأمل في «مقاربة ودية» من طالبان مع دول الجوار، وطلبت روسيا من جيران أفغانستان عدم استضافة قوات أمريكا وحلف الأطلسي، في وقت أكد رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون أن المملكة المتحدة تبذل ما في وسعها لمساعدة الشعب الأفغاني.

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس الأربعاء، إن طالبان مستعدة لإجراء حوار مع بقية العالم، وإنه يتعين على المجتمع الدولي مساعدة أفغانستان في التنمية. وذكر وانغ في كلمة بمؤتمر عبر الفيديو في إيران، إن بكين مستعدة لاستضافة المزيد من المحادثات بين أفغانستان وجيرانها بشأن مستقبلها، وأشار إلى أن الصين ستستضيف اجتماعاً ثالثاً لجيران أفغانستان في الوقت المناسب.

وحضر وزراء خارجية باكستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان اجتماع أفغانستان ودول الجوار حضوراً فعلياً في حين شاركت الصين وروسيا عبر الفيديو.

وجاءت المحادثات في أعقاب مؤتمر مماثل استضافته باكستان في سبتمبر/ أيلول واستهدفت إقرار سلام دائم في أفغانستان.

وقال خبير على دراية باعتبارات السياسة الخارجية للصين: إن بكين لن تأخذ زمام المبادرة في الاعتراف بحكومة طالبان في أفغانستان، وإنها لن تفعل ذلك إلا بتحرك منسق مع باكستان وروسيا وإيران. وقال هو شيشنغ، الخبير في شؤون جنوب آسيا في المعاهد الصينية للعلاقات الدولية المعاصرة وهي مؤسسة بحثية رسمية تابعة لجهاز الأمن القومي الصيني، لرويترز «ستكون الأمور مختلفة عندما تتوصل الدول الأربع - الصين وباكستان وروسيا وإيران - إلى توافق في الآراء بشأن هذه القضية. لن نكون أول دولة تفعل ذلك».

وفي اجتماع، أمس الأربعاء في إيران، حذر نائب الرئيس الإيراني محمد مخبر من أنه «إذا لم يتم إيجاد حل في أسرع وقت للسيطرة على الأزمة الاقتصادية في أفغانستان وإدارتها، فمن المؤكد أنها ستعبر حدود أفغانستان وتؤثر في جيرانها والعالم». وأيد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تشكيل حكومة تمثل فيها جميع الأطياف في أفغانستان. وتعكس تصريحاته الموقف الرسمي لإيران.  

وطلبت روسيا، أمس الأربعاء، من الدول المجاورة لأفغانستان عدم استضافة قوات عسكرية من الولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي بعد انسحابهما من أفغانستان في وقت سابق من هذا العام. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: «ندعو الدول المجاورة لأفغانستان إلى عدم السماح بوجود عسكري للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي التي تعتزم الانتقال إلى هناك بعد رحيلها عن الأراضي الأفغانية».

من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني جونسون أمس الأربعاء إن بريطانيا تعمل مع وكالات الأمم المتحدة وغيرها لبذل كل ما في وسعها لمساعدة الشعب الأفغاني لكن ليس بوسعها «تقديم شيك على بياض» لحركة طالبان. أضاف جونسون للبرلمان حين سُئل عن الأزمة الإنسانية في أفغانستان «علينا أن نفعل كل ما في وسعنا أيضاً للتخفيف من عواقب سيطرة طالبان على شعب أفغانستان». 

 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"