عادي

تيكسيرا يروي رحلة ال43 يوماً إلى الولايات المتحدة

19:39 مساء
قراءة دقيقتين
تيكسيرا يستعيد ذكريات الهروب

الشارقة: ضمياء فالح

تحدث البرازيلي جلوفر تيكسيرا (42 عاماً) أكبر مصارعي الفنون القتالية المختلطة سناً عن قصة هروبه من البرازيل إلى الولايات المتحدة، وذلك على هامش طموحه في استكمال حلمه الأمريكي بالتتويج بطلاً يوم السبت على حلبة أبوظبي على حساب يان بلاشوفيتز في النزال 267.

وقال تيكسيرا: «استغرقت رحلة الهروب 43 يوماً، كنت بسن ال19 ولا فلس في جيبي، مسلح بحلم واحد، البحث عن حياة أفضل، كل من جرب اللجوء يعرف مخاطر عبور الحدود المكسيكية - الأمريكية، يتعرض الناس للموت أو للقبض عليهم من الشرطة والتعذيب، لذلك كانت أمي قلقة جداً عليّ لكن أيضاً تتطلع لملاحقة ابنها حلمه في حياة أفضل».

وتابع تيكسيرا: «مررت بمواقف مخيفة وأثناء الرحلة تواجدنا مع سكان جزيرة في جواتيمالا، كانوا لطفاء لكن يمكنك أن تدرك أنه لا مكان لك بينهم، عاملونا بشكل طيب لكن الأشخاص الذين يعملون كدليل طلبوا الرشوة من الجميع، كان الوضع مخيفاً، بعض ممن معي انتفضوا وكنت أنصحهم بالهدوء لأننا غرباء، بقينا في تيخوانا 8 أيام ننتظر أن يأتي الضباب كي لا ترانا طائرات الهليكوبتر التي تلاحق المهاجرين غير الشرعيين، انتظرنا موجة ضباب قوية كي نعبر الصحراء ليلاً، استمرت الرحلة 5 ساعات وطلبوا من البعض حمل حقائب على الظهر ربما تحوي مخدرات أو أسلحة، لا أدري، أنا رفضت وقلت لهم أن هذا ليس جزءاً من الاتفاق، وأنني أريد فقط الذهاب إلى أمريكا من أجل العمل».

بعد الوصول لمدينة سان دييجو، بقي تيكسيرا أسيراً في غرفة، لأن مجموعة المهربين طلبت مالاً أكثر من الدليل وكان في تلك الفترة يزود بوجبة صغيرة واحدة وخشي أن يعيدوه إلى البرازيل.

وفي نهاية المطاف، وصل المال وتحرر تيكسيرا، ليبدأ حياة جديدة بدأت بمدينة بوسطن ثم انتقل لكونتيكت حيث لا يزال يعيش مع عائلته، اهتمام تيكسيرا بالفنون القتالية المختلطة حدث بسبب مشاهدته أشرطة فيديو قديمة للرياضة، لكنه حرم من المنافسة فيها 4 سنوات، لأنه لم يكن قد حصل بعد على الأوراق الرسمية.

رفضت السلطات أكثر من مرة منحه فيزا لكن رسالة من زوجته لسيناتور في الولاية فتحت الأبواب المغلقة وفي أواخر 2011 عاد للقنصلية من أجل مقابلة ومنح الفيزا الأمريكية وحصل على الجواز الأمريكي بعد أيام.

دشن تيكسيرا مسيرته في 2012 وفاز بأول 5 مواجهات ثم تنوعت المواجهات اللاحقة بين الفوز والخسارة ثم حافظ على الفوز 5 مرات على التوالي في 3 سنوات وصل بفضلها لقمة السبت في العاصمة أبوظبي وربما تكتب لقصة تنفع للسينما في هوليوود، نهاية سعيدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"