معارض التوظيف مجدداً

00:35 صباحا
قراءة دقيقتين

هل معارض التوظيف أصبحت بلا وظائف.. وهل الوظائف التي تطرح خلال هذه المعارض حقيقية أم شكلية، ولماذا تلتزم بعض الشركات المشاركة في هذه المعارض الصمت أمام الحديث عن الوظائف الشاغرة، وتكتفي فقط باستلام طلبات من الباحثين عن وظائف، وإجراء مقابلات خلال أيام المعرض، ثم ينتهي الأمر مع انتهائه؟
أغلبية المترددين على معارض التوظيف فقدوا الثقة في الحصول على وظيفة مناسبة من خلال هذه المعارض التي تستغلها العديد من الجهات فقط للترويج لنشاطاتها وفعالياتها وبرامجها دون الحديث بالتفصيل عن الوظائف التي تطرحها والجهود التي تبذل لاستقطاب الكوادر المواطنة.
حقيقة، الحكومة تقوم بجهود كبيرة في توفير الحوافز لتأمين آلاف الوظائف في القطاع الخاص، وأحد هذه الجهود الهامة برنامج نافس الذي أعلنت عنه الحكومة خلال سبتمبر/ أيلول الماضي ضمن مشاريع الخمسين، وهو برنامج حكومي اتحادي تم استحداثه لرفع الكفاءة التنافسية بين المواطنين وتمكينهم ليشغلوا مختلف الوظائف في مؤسسات القطاع الخاص في الإمارات، ويهدف إلى استيعاب 75 ألف مواطن في الخمس سنوات المقبلة.
العديد من الشركات الوطنية الناجحة في القطاع الخاص أعلنت فور الإعلان عن برنامج نافس عن توفير وطرح آلاف الوظائف للمواطنين وباشرت فوراً في استقبال طلبات الباحثين عن عمل واستكمال إجراءات توظيفهم وفقاً لمؤهلاتهم وقدراتهم وإمكانياتهم، دون انتظار إقامة معارض التوظيف، فمثل هذه الشركات والجهات فعلاً جادة في استقطاب الكوادر المواطنة، وتستحق كل التقدير على جهودها ومشاركتها الفعلية في استقطاب الكوادر المواطنة.
بعد طرح برنامج نافس أصبحت الكرة في ملعب الشركات والجهات المختلفة في القطاع الخاص التي يجب عليها التفاعل الإيجابي مع هذه المبادرة، من خلال طرح وتخصيص نسبة من وظائفها للكوادر المواطنة، أما أن تدير نسبة كبيرة من هذه الشركات ظهرها لاستقطاب الكوادر المواطنة، فهذا يتطلب إجراءات صارمة مع مثل هذه الشركات التي يجب أن تتحمل مسؤولياتها وتبادر فوراً إلى تخصيص نسبة من وظائفها للكوادر المواطنة.
الصورة المتكررة في معارض التوظيف المتمثلة في طوابير من الباحثين عن عمل أمام أجنحة الشركات المشاركة في انتظار تقديم الطلبات وإجراء المقابلات، نسبة كبيرة من هؤلاء المراجعين لديهم وظائف لكنهم يبحثون عن وظائف أفضل، ونسبة أخرى لم تكمل دراستها الجامعية، في المقابل هناك نسبة مؤهلة وتبحث فعلياً عن وظائف لأنها بلا عمل، فهل نركز على هذه الفئة التي لا وظيفة لديها كأولوية؟
 [email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"