عادي
وسط إجراءات أمن مكثفة.. قمة العشرين تعقد اليوم في روما حضورياً

بايدن وماكرون يرمّمان سياج العلاقات بين ضفتي الأطلسي

22:03 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

تعقد مجموعة العشرين (جي 20)، اليوم السبت، في روما، قمتها هذا العام حضورياً، لأول المرة منذ تفشي جائحة «كورونا»، وسط تعزيزات أمنية مكثفة، ويغيب عنها قادة الصين واليابان والمكسيك وروسيا.

القمة التي تنطلق، اليوم السبت، وتختتم أعمالها غداً الأحد، تركز على المناخ ومكافحة «كوفيد-19»، والانتعاش الاقتصادي عشية المؤتمر الدولي حول المناخ «كوب26» الذي سينعقد في جلاسكو بإسكتلندا.

واعتبر رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، أن «قمة العشرين تمثل عودة التعددية بعد سنوات مظلمة من الانعزالية والعزلة المرتبطة بالأزمة الصحية».

ووصل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، صباح امس الجمعة، إلى روما ليجري محادثات مع دراجي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وسيحضر القمة الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، الذي قرر الامتناع عن حضور القمة المناخية في جلاسكو، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وفي المقابل، سيغيب كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينج، على أن يتحدث الزعيمان عبر تقنية الفيديو كونفرنس.

أما بالنسبة إلى الترتيبات الأمنية، فقد كثفت الشرطة الإيطالية وجودها مع تعزيزات إضافية من الجيش وتطويق أجزاء كبيرة من المنطقة المحيطة بمركز المؤتمرات الذي سيستضيف القمة، ولن يسمح لأحد بالدخول من دون تصريح خاص.

زيارات بروتوكولية

بعد لقاء طويل مع البابا فرنسيس اتسم بالودية، سعى الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى إحياء العلاقات بين ضفتي الأطلسي خلال لقاء مع كل من دراجي وماكرون، في روما، عشية قمة مجموعة العشرين.

وجاب موكب الرئيس الأمريكي الكبير المؤلف من 84 سيارة، شوارع العاصمة الإيطالية، منذ صباح امس الجمعة.

وبعد الفاتيكان وزيارة بروتوكولية إلى الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، توجه بايدن إلى قصر بالاتزو كيدجي للاجتماع برئيس الوزراء الإيطالي دراجي.

ويثير دراجي الذي يستضيف قمة العشرين، يومي السبت والأحد، الاهتمام في الولايات المتحدة، وفي دول أخرى، بسبب مشاريعه الإصلاحية التي ينفذها بوتيرة متماسكة. ويرى بعض المعلقين أن «سوبر ماريو»، وهو لقبه عندما كان رئيساً للبنك المركزي الأوروبي، خريج معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا العريق، والموظف السابق في مصرف جولدمان ساكس الأمريكي، هو النجم الجديد على الساحة السياسية الأوروبية.

تجاوز أزمة الغواصات 

بعد ذلك باشر بايدن لقاء مع الرئيس الفرنسي ماكرون، هو الأول لهما منذ أزمة الغواصات. واستقبل ماكرون نظيره الأمريكي في فيلا بونابارت، سفارة فرنسا لدى الكرسي الرسولي. وقال ماكرون في مستهل اللقاء «علينا أن ننظر إلى المستقبل»، مشيداً أمام بايدن ب«قرارات ملموسة» تعيد «الثقة» بين فرنسا والولايات المتحدة.

واعتبر الرئيس الأمريكي، في المقابل، أن الولايات المتحدة لم تتصرف «على النحو الملائم» في قضية عقد الغواصات مع أستراليا الذي أثار استياء باريس. وقال بايدن «ما قمنا به لم يكن ملائماً، ولم يكن على قدر كبير من اللياقة»، مؤكداً أن فرنسا «شريك بالغ الأهمية» لبلاده.

ويأمل الرئيسان تكريس المصالحة بينهما بعد أزمة دبلوماسية خطرة في سبتمبر/ أيلول، بعدما ألغت أستراليا عقداً لشراء غواصات فرنسية مفضلة الولايات المتحدة.

واليوم السبت، يلتقي بايدن وماكرون مجدداً ضمن مجموعة صغيرة على هامش قمة مجموعة العشرين، تضم أيضاً المستشارة الألمانية ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، لإظهار وحدة الصف، مع قرب معاودة المفاوضات مع إيران بشأن ملفها النووي.

لقاء جندي السلام

 التقى بايدن ثاني رئيس كاثوليكي في تاريخ الولايات المتحدة، في الفاتيكان البابا فرنسيس.

واستمر اللقاء الذي لم تتم دعوة الصحفيين إليه أكثر من ساعة،أي أطول من أي من اللقاءات السابقة بين حبر أعظم ورئيس أمريكي.

وقال بايدن، وقد بدا عليه التأثر للبابا «أنت جندي السلام الأهم الذي التقيه في حياتي»، وأهداه قلادة رسمية تمثل الكتيبة التي خدم فيها نجله بو بايدن الذي توفي عام 2015 إثر إصابته بالسرطان.

ورداً على أسئلة حول هذا اللقاء أكد بايدن أنه طلب من البابا مباركة مسبحة نجله بو التي يحملها على الدوام.

وكان هذا رابع لقاء بين بايدن والبابا، لكنه الأول منذ انتخاب الرئيس الديمقراطي. ورافقت بايدن زوجته جيل التي غطت رأسها جزئياً بوشاح أسود.

وبحث بايدن والبابا في قضايا مكافحة الفقر والتغير المناخي وجائحة «كوفيد-19»، على ما أوضح البيت الأبيض والفاتيكان.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"