عادي

عملاقا التكنولوجيا يعانيان «شحّ» الموارد البشرية والإلكترونية

22:25 مساء
قراءة 3 دقائق

تعاني شركتا أمازون وأبل من صعوبات في التوظيف، وشحّ في أشباه الموصلات، ما يهدّد نموّ العملاقين رغم وصول عائداتهما في الربع الأخير من العام إلى عشرات مليارات الدولارات.

وخيّبت نتائج المجموعتين الأمريكيتين آمال المستثمرين، وخسرت أوراقهما المالية أكثر من 3% خلال التعاملات الإلكترونية بعد إغلاق بورصة نيويورك.

وحقّقت شركة أمازون التي تكافح من أجل التوظيف لتلبية احتياجاتها إيرادات في الربع الثالث من العام بلغت 110.8 مليار دولار (+15%)، بما يتماشى مع توقعاتها، ولكن ليس توقعات المحللين الذين توقعوا أكثر من 111.6 مليار.

وحققت أمازون 3.2 مليار دولار كأرباح صافية، بعد أن زادت أرباحها ثلاث مرات خلال عام واحد، لتصل إلى 6.3 مليار دولار بفضل الأزمة الصحية والمبيعات السنوية.

وسلطت المجموعة الأمريكية في بيانها الضوء على استثماراتها العديدة، مؤكدة أنها «ضاعفت شبكة مستودعاتها تقريباً منذ بداية الوباء».

ووصل عدد العاملين لصالح أمازون إلى ال1.5 مليون شخص في العالم، أي أكثر ب30% من العام المنصرم، وتستمر الشركة بالتوظيف لتلبية الطلب المتزايد باستمرار، رغم رفع القيود المفروضة لمكافحة «كوفيد-19» في العديد من الدول.

غير أن التوتر في السوق الأمريكي يعيق نمو الشركة؛ حيث لفتت أمازون إلى أنه «في الفصل الرابع من العام، نتوقع تكاليف إضافية بقيمة عدة مليارات من ناحية بيع أعمالنا للمستهلكين»، مشيرة إلى «نقص في القوى العاملة وارتفاع الأجور وقضايا التوريد العالمية وارتفاع تكاليف النقل».

وأبدت المجموعة منذ عشرة أيام تقريباً خطتها في توظيف 150 ألف عامل موسمي في فترة أعياد آخر السنة، بالإضافة إلى 165 ألف توظيف معلن عنه في سبتمبر/أيلول.

ويؤثر أيضاً سعر النفط والشح في أشباه الموصلات الإلكترونية على نشاطات الشركة كما هو الحال بالنسبة لأبل.

وتقدّر أبل خساراتها بنحو 6 مليارات دولار بين يوليو/تموز وسبتمبر، بسبب «قيود العرض أكبر من المتوقع» حسبما قال الرئيس التنفيذي تيم كوك عند عرض النتائج.

وتعاني أبل من «شحّ في السيليكون»، وهو مادة أساسية لتصنيع الرقائق الإلكترونية، علماً أن هذا النقص يطال كلّ قطاع المنتجات الإلكترونية واسعة الاستهلاك. كما تعاني من «اضطرابات سببتها الجائحة» في مصانع المجموعة في جنوب شرق آسيا.

وأكد كوك، «نعيش في حقبة غير مسبوقة».

ويتوقّع كوك أن تكون الخسائر خلال الربع الحالي الذي يشمل فترة الأعياد أعلى من التي سُجّلت خلال فصل الصيف.

وقال صانع آيفون: إن أرباحه الصافية بلغت 20.5 مليار دولار.

في المجموع، بلغت الإيرادات 83.3 مليار دولار - بزيادة قدرها 29% - من مبيعات أجهزة آيفون.

وزادت نسبة بيع أجهزة آيفون ب47% خلال عام واحد. وباعت أبل طوال فترة نشاطها في موسم 2020-2021 (من أكتوبر/ تشرين الأول حتى سبتمبر/أيلول) هواتف ذكية لقاء إجمالي 191,9 مليار دولار من الإيرادات، أي نحو أكثر من ثلث الذي باعته قبل الجائحة. ويرى المحلّل دان إيفز من شركة ويدبوش، المتفائل بشأن خطة أبل حتى نهاية العام والفترة اللاحقة، أن الأرقام تُثبت أن الإرادة لا تزال قوية.

وقال المدير المالي في أمازون برايان أولسافسكي، خلال مؤتمر المحللين، إن التوظيف والمشاكل فيه كلّفا المجموعة نحو ملياري دولار هذا الصيف، ويمكن أن تتضاعف هذه التكاليف في الربع الحالي.

ولا يزال أولسافسكي يتوقع مبيعات تتراوح قيمتها بين 130 و140 مليار دولار للربع الأخير من العام (أي نمو يتراوح بين 4 و12% خلال عام واحد).

ونقلت شبكة بلومبيرج عن مصادر مطلعة أن الشركة كانت تخطط لإنتاج 90 مليون هاتف آيفون 13 قبل نهاية العام، لكن سيتعين عليها الآن خفض الإنتاج إلى 80 مليون هاتف؛ لأن الموردين «برودكوم» و«تكساس إنسترومنتس» لن يكونا قادرين على تلبية الطلب. (أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"