إعداد: مصطفى الزعبي
عثر باحثون من مركز جلين للأبحاث التابع لوكالة «ناسا» على واحد من أقدم حطام السفن في العالم «Sir CT Van Straubenzie» في بحيرة «Erie» بأمريكا الشمالية، وهي رابع أكبر البحيرات الخمس العظمى، وتمتد عبر الحدود الأمريكية والكندية، لتصل إلى شبه جزيرة أونتاريو وميتشيجان وأوهايو وبنسلفانيا ونيويورك، والحطام لسفينة شراعية يبلغ ارتفاعها 47 قدماً فقدت عام 1829، وعثر على الحطام على عمق 205 أقدام وهو أعمق مكان لحطام معروف في البحيرة.
وتعد البحيرة مقبرة السفن ويُقدر أنها تضم ما يصل إلى 2500 سفينة، وكان جزءاً من الطريق المائي من المحيط الأطلسي إلى الغرب الأوسط. وقال المهندس، كيفن ماجي، من مركز جلين للأبحاث التابع لناسا، في بيان:«ربما تكون العواصف والأمواج السبب الأول لغرق السفن في البحيرة.
وأضاف: تحتوي البحيرة في أعماقها على أكبر عدد من حطام السفن من أي مكان آخر في العالم حتى مثلث برمودا، والعدد الدقيق للحطام غير معروف، ويمكن أن يتراوح من 500 إلى 2500 لكن المستكشفين والباحثين تمكنوا من تأكيد 277 سفينة غارقة، حتى الآن.
وأصبحت البحيرة العملاقة طريقاً مهماً خلال تجارة الفراء في الفترة من 1700 إلى 1800، حيث اختفت العديد من السفن في أعماقها.
وغادرت السفينة من كليفلاند في سبتمبر/أيلول 1829 في رحلة طولها 55 ميلاً إلى جزر بحيرة "Erie" لكنها لم تعد إلى وجهتها مرة أخرى.
وقال ماجي: أحد الأشياء الرائعة حول حطام السفن في البحيرة والبحيرات العظمى هو مدى جودة الحفاظ عليها بسبب المياه العذبة والباردة، في حين تبدأ حطام السفن في المياه المالحة بالتآكل على الفور. وفي منطقة البحيرات العظمى، يمكن العثور على سفن خشبية قديمة عمرها مئات السنين تبدو وكأنها غرقت للتو.
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا
