عادي
بدأ مسيرته الإبداعية منذ 1975

النادي الثقافي العربي يحتفي بالكاتب وائل الجشي

00:29 صباحا
قراءة 3 دقائق
وائل الجشي يتوسط فوزي صالح ومحمد إدريس

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء أمس الأول، أمسية احتفائية بالإعلامي وائل الجشي، لاختياره هو والروائي شاكر نوري الشخصية الثقافية لعام 2021، لجائزة العويس للإبداع التي تنظمها ندوة الثقافة والعلوم في دبي، أدار الندوة الشاعر محمد إدريس، وتحدث فيها كل من الدكتور عمر عبد العزيز، والإعلامي فوزي صالح، ووائل الجشي نفسه.

قال إدريس: «إن الجشي قضى حياته في كنف الصحافة والأدب والثقافة، وإسهاماته بارزة في الحركة الثقافية في الإمارات من خلال مواقع عمله المختلفة التي عمل فيها، ومساهمته في التنشيط الثقافي».

وأضاف: انخرط الجشي في الصحافة الإماراتية منذ أربعة عقود ونصف، وله في حقل الشعر الكثير من النتاجات، وله مشاركات وحضور كبير في الفعاليات الثقافية التي تقام على أرض الدولة، كما أشرف على الصفحة الثقافية في عدد من صحف الإمارات».

عشق الثقافة

وأكد د. عمر عبد العزيز على صداقته مع وائل الجشي تعود إلى عقود طويلة، كما ارتبطا بصداقة حميمة مبنية على الصدق وحب الثقافة، وقد وجد فيه أخاً عزيزاً ورجل ثقافة متفانياً، وصحفياً جاداً، وحريصاً على الأسلوب العربي الناصع أن يظل متوهجا في أروقة الصحافة. وقال فوزي صالح: «صداقتي بالجشي تمتد على مدى 40 عاماً، بدأت عبر المنابر الثقافية في الإمارات ثم توطدت أثناء عملنا في جريدة الخليج، وقد وجدت فيه نموذجاً طيباً وصديقاً رائعاً، وقد أثمرت هذه الصداقة عن إصدار كتاب شعري شاركنا فيه نحن الاثنان مع شعراء آخرين، وكان بعنوان«تنويعات على الأوتار الخمسة»، وما يعجبني فيه هو حبه للثقافة وحرصه على المساهمة الدائمة في أنشطتها».

وتحدث وائل الجشي عن مسيرته الثقافية والصحافية، فأكد أنه بدأ مسيرته الثقافية قبل ست وأربعين سنة فكانت انطلاقته في 1975 في جريدة الاتحاد، حيث عمل في عدة حقول صحفية، وأشرف على الصفحة الثقافية، وأنشأ صفحة نادي القلم التي كانت مهمتها رعاية المواهب الجديدة من الشباب الإماراتيين والعرب، وتقويم كتاباتهم وتوجيهها، وتشجيعهم باختيار نصوصهم الجيدة ونشرها.

وأكمل الجشي: انتقلت إلى جريدة البيان حين كانت في طور الصدور، وساهمت في تجهيز أول عدد منها، وكنت مشرفاً على قسم المنوعات، الذي ضم آنذاك الزاوية الثقافية، ومن خلاله واصلت عملي في الاتحاد، مقوماً لإبداعات الشباب والناشئة، وإسداء النصح لهم، ونشر ما يستحق أن ينشر من كتاباتهم، وقد كان لذلك أثر تحرير مواهب الكثير منهم.

الكتّاب الشباب

وأكد أنه انتقل في عام 1988 إلى جريدة الخليج، فعمل في القسم الثقافي أولاً ثم سكرتارية التحرير والتدقيق اللغوي ثم أشرف على صفحة منبر القراء، وخلال ذلك واصل أيضاً مهمته في الأخذ بأيدي الكتاب الجدد نحو الإبداع الصحيح السليم، وجعلهم يعون ماهية الإبداع ويمتلكون أدواته، وذلك من خلال إسداء النصح لهم، ونشر كتاباتهم، وقد كان لإشرافه على منبر القراء دور كبير في ذلك، فعلى مدى السنوات مر عليه الكثير من الكتاب في مجالات الشعر والقصة والصحافة والثقافة وغيرها، ممن كانوا يبعثون له بنصوصهم، فيختار منها ما يستحق النشر بعد تقويمه وتدقيقه.

وختم الجشي بأنه وانطلاقاً من حبه العميق للثقافة العربية وحرصه الشديد على أن يظل علمها مرفرفاً عالياً، ظل يحافظ على تنشيط العمل الثقافي في الإمارات وحضور كل الفعاليات التي تقام هنا وهناك، وفي رأيه أن مسؤولية الثقافة هي مسؤولية مشتركة، فواجب كل من له علاقة بها من قريب أو بعيد أن يسهم بقدر ما يستطيع في تنشيطها وتحريك ساحتها، سعياً لأن تكون حاضرة وفاعلة في أجيالنا العربية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"