عادي
واشنطن وروما تدعمان حكومة منتخبة ديمقراطياً دون تدخل أجنبي

مصر: استمرار وجود المرتزقة في ليبيا يهدد الأمن الإقليمي

01:44 صباحا
قراءة 3 دقائق
وزير الخارجية المصري خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا

القاهرة: «الخليج»

أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الأهمية البالغة التي توليها بلاده لخروج القوات الأجنبية، وما تمثله من تهديد للسيادة الليبية، وذلك خلال استقباله، أمس السبت، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، يان كوبيش، وذلك في إطار الاتصالات المتوالية التي تُجريها القاهرة مع مخُتلف الأطراف من أجل الدفع بتسوية شاملة للأزمة الليبية.

وشدد شكري، خلال اللقاء، على الأهمية البالغة التي توليها مصر لخروج كافة القوات الأجنبية، فضلًا عن المرتزقة والمقاتلين الأجانب، وما يُمثله ذلك الوجود الأجنبي من تهديد واضح للسيادة الليبية على سائر ترابها الوطني. وبحسب السفير أحمد حافظ المُتحدث باسم الخارجية المصرية، أكد شكري خطورة التأثير المُباشر من وجود المرتزقة على أمن دول الجوار الليبي والاستقرار الإقليمي. وانطلقت اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية في القاهرة، لبحث انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد. ويشارك في الاجتماعات المبعوث الأممي الخاص لليبيا يان كوبيش، بالإضافة إلى ممثلين عن دول المرتزقة، وذلك للتنسيق في عمليه إخراجهم من الأراضي الليبية، ومراقبين أمنيّين رفيعي المستوى من مصر، ووزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، خالد مازن، ورئيس جهاز المخابرات العام اللواء عباس كامل.

وقال كوبيش إن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) بذلت «جهوداً حثيثة» من أجل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن اجتماع اليوم والاجتماعات والمشاورات التي ستعقبه «ليست سوى الخطوات الأولى في طريق إعداد خطة تنفيذ ملموسة لانسحاب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا.

ونقلت البعثة الأممية عن كوبيش قوله في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، إن جهود اللجنة جاءت«بغية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بدءاً من الحفاظ على استمراره وفتح المجال الجوي وتبادل المحتجزين وبذل جهد مشترك لتأمين النهر الصناعي وفتح الطريق الساحلي». وأضاف أن اللجنة أرست الأساس لعملية السلام والعملية السياسية في ليبيا، لافتاً إلى أن اجتماع أمس والاجتماعات والمشاورات التي ستعقبه «ليست سوى الخطوات الأولى في طريق إعداد خطة تنفيذ ملموسة لانسحاب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا، وهو الأمر المهم أيضاً في ضوء الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة». كما أعرب عن أمله في أن يسفر اجتماع القاهرة عن«تفاهم متبادل بشأن اللبنات الأساسية وآليات التنسيق اللازمة للانسحاب، وأن يتم الاتفاق على الخطوات الأولى لعملية الانسحاب التي ستأخذ في الاعتبار تماماً احتياجات ومخاوف ليبيا وجيرانها». وأشار إلى أنه يعول على التعاون الكامل للمشاركين في الاجتماع، وكذا دعم الاتحاد الإفريقي في هذا المسعى، معبراً عن التزام الأمم المتحدة بدعمها الكامل.

من جانب آخر، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ونظيره الإيطالي لويجي دي مايو جددا دعمهما لليبيا ذات سيادة ومستقرة وموحدة وآمنة بدون تدخل أجنبي وبحكومة منتخبة ديمقراطياً. وأضاف في بيان نشرته الخارجية الأمريكية أن الوزيرين ناقشا عدداً من القضايا من ضمنها«نهج مشترك» تجاه تونس.

يشار إلى أنه في 12 نوفمبر المقبل، ستكون العاصمة الفرنسية وجهة لوفود ليبية ودولية للمشاركة في مؤتمر باريس حول ليبيا، وذلك من أجل دعم مسار«الاستقرار والسيادة وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 24 ديسمبر المقبل»، فيما يناقش التصديق على خطة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة. ويمثل المؤتمر أهمية لكل من الولايات المتحدة وفرنسا؛ إذ أكد الرئيسان الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون أهمية المؤتمر، حسبما أكد البيت الأبيض. وجرت محادثات بين الرئيسين في روما على هامش قمة مجموعة العشرين، وخلالها أكدا التزامهما بالتعاون في منطقة الساحل الإفريقي ودعم جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"