عادي

بعد تصريحات لجونسون.. هل ستختفي مدينة الإسكندرية المصرية من الوجود؟

17:34 مساء
قراءة 3 دقائق
الإسكندرية

الشارقة - الخليج
فجّر تصريح لرئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون خلال قمة المناخ "كوب 26" التي تستضيفها مدينة جلاسكو في اسكتلندا، مفاجأةً حين حذّر قائلاً إن "3 مدن قد تختفي بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض"، من بينها مدينة الإسكندرية المصرية.
وقال جونسون إن "حرارة الأرض قد ترتفع 4 درجات"، وإن هذا يعني ان "نودع" مدناً بأكملها، مثل "شنغهاي، ميامي والإسكندرية"، والتي سوف "تبتلعها أمواج البحر".
رئيس الوزراء البريطاني حذّر أيضاً، من أنه "فشلنا في اتخاذ التدابير المناسبة يعني ان تسوء الأوضاع، وأن ندفع الثمن باهظاً. لقد استهلكت الإنسانية وقتها، وآن الأوان للتصدي للتغير المناخي".
ورداً على تصريحات جونسون، أوضح المتحدث باسم وزارة الري في مصر، محمد غانم، في تصريحات صحفية، أنه "ثمة بالفعل تيارات مناخية يكون لها تأثير واضح على ارتفاع منسوب مياه سطح البحر، وحتى الآن هناك دراسات مختلفة ومتنوعة تحدد بشكل تقريبي مقدار الزيادة، ولكن نحن نتكلم عن حدود متر وهذا يختلف من دراسة إلى أخرى، ومصر لا تنتظر حدوث هذه المشكلة، ولكنها تحركت منذ سنوات لمعالجة هذا الأمر، حيث أن التغيرات المناخية شديدة القسوة في العالم كله، وما حصل في ألمانيا وأوروبا من فيضانات وغيرها يدل على ذلك، ومصر تقوم بمشاريع منذ سنوات، منها مشاريع لحماية الشواطئ".
أما أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، فقال إن "مستوى سطح البحر ارتفع في العالم خلال القرن الماضي حوالي 16 – 20 سنتيمتراً، وبمعدل حوالي 3 ملليمترات سنوياً منذ 1993 طبقاً لقياس مستوى سطح البحر بواسطة الأقمار الصناعية، كما أن درجة الحرارة ارتفعت حوالي درجة واحدة منذ بداية الثورة الصناعية، معظمها في الخمسين سنة الأخيرة بمعدل 0.1-0.2 درجة مئوية كل 10 سنوات، فضلاً عن أنه تم رصد ارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون وانحسار بعض المناطق الجليدية. كل ذلك مشاهد تدق ناقوس الخطر لاتخاذ تدابير عدم زيادة درجة الحرارة وتقليل ذوبان الجليد الذي يزيد من ارتفاع سطح البحر، كما أن ارتفاع الحرارة يزيد أيضاً حجم مياه البحار مم يزيد من المستوى ويؤدي إلى غرق بعض السواحل"، بحسب تصريحاته لوسائل إعلام.
عباس لفت إلى أنه "تم إجراء بعض الدراسات لسيناريوهات ارتفاع منسوب سطح البحر، وتأثر الدلتا، ووجد أنه إذا ازداد منسوب سطح البحر نصف متر فإن ذلك يمكن أن يُغرق حوالي نصف مليون فدان شمالي الدلتا ويضاعف حجم البحيرات الشمالية، المنزلة، والبرلس، وإدكو، ومريوط، ومساحات كبيرة من بورسعيد، ودمياط، والإسكندرية، وسيؤدي إلى تهجير حوالي 4 مليون نسمة".
وأوضح أيضا أنه إذا ارتفع منسوب سطح البحر 1.5 متر "فسوف يمتد البحر المتوسط داخل الدلتا لمسافة حوالي 25 كيلومترا، مغرقا حوالي 1.5 مليون فدان وتهجير أكثر من 8 مليون نسمة".
ولفت أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة إلى أن "هناك ارتفاعاً طبيعياً بطيئاً في درجات الحرارة على سطح الأرض يحتاج آلاف السنوات لكي يرتفع منسوب سطح البحر متراً أو مترين، ولكن يعظمها نشاط الإنسان بزيادة التلوث خاصة من غازات ثاني أكسيد الكربون من المحطات توليد الكهرباء والصناعة وسائل النقل، والميثان من المخلفات والبرك والمستنقعات والمزارع، وأكاسيد النيتروجين من الصناعة والزراعة"، بحسب وصفه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"