عادي

لندنيات يواجهن استهداف نساء بتعلّم الدفاع عن النفس

00:18 صباحا
قراءة دقيقتين

يقبل عدد من اللندنيات على تعلّم فنون الدفاع عن النفس، بعد حصول موجة من الجرائم استهدفت نساء وحظيت باهتمام إعلامي واسع.

وتكثر المشاركات الجديدات في الدروس التي تقام في نادي «أوربن فيت أند فيرلس» في جنوب لندن لتعليم تقنية «كراف ماجا» للقتال القريب.

ومن هؤلاء المشاركات لورا تومسون التي لاحظت في تصريح لوكالة «فرانس برس» أن «الكثير من النساء يشعرن بالصدمة في الوقت الراهن، بخاصة أولئك اللواتي يعشن في لندن».

وأشارت المُحاسبة البالغة التاسعة والعشرين، وتشارك للمرة الأولى في حصة تدريبية إلى أن الكثير من صديقاتها «يتحدثن علناً عن مخاوفهن أو يجاهرن بعدم شعورهن بالأمان».

وأثارت قضية اختفاء الشابة اللندنية سارة إيفرارد (33 عاماً) التي خطفها شرطي في لندن في مارس/آذار الفائت فيما كانت عائدة إلى منزلها في جنوب لندن ثم اغتصبها وقتلها، صدمة كبيرة في بريطانيا وأعادت إحياء النقاش في شأن مدى توافر الأمان للنساء. وقبل أقل من عام، قُتلت الأختان بيبا هنري ونيكول سمالمان طعناً جرّاء اعتداء مستوحى من «عبدة الشيطان» في حديقة عامة بشمال غربي العاصمة. وبعد بضعة أشهر، قُتلت المعلّمة سابينا نيسا فيما كانت في طريقها للقاء أصدقائها على بعد خمس دقائق من منزلها.

ويعود قرار هانا فينر (31 عاماً) بمتابعة دورات في الدفاع عن النفس إلى مقتل سارة إيفرارد.

وقالت الشابة «لا أشعر بالأمان في لندن في الوقت الراهن». وأضافت «نشأت هناك، لكنها المرة الأولى لا أشعر بالأمان في الشوارع. كان ينبغي أن أفعل شيئاً، وأن أستعيد السيطرة».

وطوال الدورة التي كان ثلثا المشاركين الستة والعشرين فيها من النساء، حضرت بقوة فكرة كون هذه التقنيات وسيلة قد تنقذ ذات يوم حياة إحداهن.

وقال المدرّب باتريس بونافو إنه من المألوف تسجيل زيادة في عدد المشاركات في الدروس على إثر حصول أحداث عنيفة. وإذ ذكّر بأن «اهتمام النساء الكبير بالدفاع عن النفس قائم منذ زمن بعيد»، لاحظ أن عدد اللواتي يتعلمن «كراف ماجا» زاد بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"