عادي

اكتشاف بقايا أحفورية يحيي لغز «أشباه البشر» في جنوب إفريقيا

19:38 مساء
قراءة دقيقتين

ماروبينغ (جنوب أفريقيا) - أ ف ب

أعاد اكتشاف متحجرات جمجمة طفل داخل كهف في جنوب إفريقيا، وفق ما أعلن باحثون الخميس، اللغز حول أبناء عمومة بعيدين للإنسان أُطلقت عليهم تسمية هومو ناليدي وشكّل العثور على الدلائل الأولى لوجودهم دافعاً لإعادة النظر في بعض الفرضيات المتعلقة بالتطور البشري.

وعُثر في ماروبينغ قرب جوهانسبرغ على 28 قطعة من جمجمة صغيرة وست أسنان صغيرة. وهذا الموقع الأثري الغني جداً المعروف بـ«مهد البشرية» مملوء بالكهوف والمتحجرات التي تعود إلى ما قبل الإنسان ومصنف من اليونسكو كموقع للتراث العالمي، وقد شكّل لسنوات كنزاً دفيناً من المعلومات لعلماء الأحافير.

وكانت هذه المتحجرات موجودة في تجويف يستحيل تقريباً الوصول إليه، في نهاية ممرات يبلغ عرضها أحياناً عشرة سنتيمترات فحسب. لكنّ التنقل في الكهف كان ربما أسهل بالنسبة إلى هومو ناليدي، بحسب أحد العلماء الذين شاركوا في الاكتشاف، إذ كان أصغر حجماً وأكثر براعة في التسلّق، على ما شرح تيبوغو ماخوبيلا لوكالة فرانس برس.

وقال رئيس فريق الباحثين عالم الأحافير لي بيرغر إن «اللغز الفعلي في شأن هذا الطفل يتمثل في سبب وجوده هناك». وتوقع أن يكون «حصل شيء مذهل في هذا الكهف قبل 200 ألف إلى 300 ألف عام». ولم يُحدد جنس الطفل مع أن العلماء يتحدثون عنه على أساس أنه أنثى.

وسبق أن عُثر على عظام 15 فرداً من هذا النوع البشري القديم في مكان آخر من الموقع نفسه عام 2015. وصُنف النوع الذي أطلقت عليه تسمية «النجم» بلغة سيسوتو المحلية في جنوب إفريقيا ضمن جنس الإنسان الذي ينتمي إليه الإنسان الحديث.

وأظهر فحص عظام لأسلاف الإنسان هؤلاء أنهم كانوا صغار الحجم ويتمتعون بخصائص الأنواع التي يبلغ عمرها ملايين السنين، كالدماغ الصغير، وغيرها من الخصائص الأحدث كالقدمين القادرتين على المشي واليدين القادرتين على حمل الأدوات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"