الامتحانات على الأبواب

00:13 صباحا
قراءة دقيقتين

أيام وتستقبل القاعات الامتحانية أبناءنا الطلبة في مختلف مراحل التعليم، لأداء اختبارات الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2021-2022، لذا نجد الميدان بمختلف فئاته يعيش حالة من الاستنفار لانطلاقة أولى محطات امتحانات هذا العام.
ركب الامتحانات ينطلق بالتزامن مع حقبة زمنية مهمة في تاريخ الإمارات، التي تشكل محطة انتقالية وتطويرية جديدة نحو المستقبل، إذ إن لدينا حدثاً عالمياً يستضيف العالم، واحتفالات استثنائية تروي تاريخ خمسين عاماً مضت من عمر الدولة، وخططاً ورؤى جديدة تحاكي القطاعات كافة لاستشراف مستقبل 50 عاماً قادمة، وهنا تأتي مسؤولية الجميع في تجسيد أبهى صور الإمارات، حتى لو كان الأمر متعلقاً بامتحانات فصلية.
خطة الجولة الأولى للامتحانات اشتملت على حزمة إجراءات وضوابط تركز جميعها على سلامة الفئات كافة في مجتمع التعليم، وأخذتنا آليات التطبيق إلى منهجية راعت جميع جوانب السباق الامتحاني، بدءاً من البروتوكولات الصحية، مروراً بتذليل الصعوبات التي قد تواجه فئات طلابية بعينها مثل المسافرين خارج الدولة بأعذار مقبولة، وأصحاب الهمم، والمرض والخاضعين للعلاج، وهناك فرق للدعم التقني خلال مدة الامتحانات، من شأنها إذابة المعوقات أمام الطلبة، والتعامل مع أية مشكلة تقنية، وصولًا إلى التأكد من ضبط الأداء من خلال اختبارات تجريبية للوقوف على الاحتياجات، قبل انطلاقة السباق.
يقع على عاتق إدارات المدارس الالتزام بالإجراءات والجاهزية ومعالجة المشاكل التقنية إن وجدت قبل انخراط الطلبة في امتحاناتهم كنوع من المسؤولية التي من شأنها المحافظة على مستقبل المتعلمين، فضلاً عن الشفافية في إعداد تقارير الجاهزية لتجنب أية أعطال تقنية أو منغصات خلال الامتحانات.
مسؤولية أولياء الأمور في سباق الامتحانات مهمة للغاية، ودورهم محوري، إذ إن الالتزام بالمواعيد والإجراءات وجاهزية الأبناء للاختبارات يبدأ من البيت، وهنا ينبغي أن يعي الآباء أهمية دورهم، والحرص على التنسيق مع إدارات مدارس أبنائهم، للوقوف على إجراءات الجاهزية والمستجدات الامتحانية.
الرقابة على منظومة الامتحانات مسؤولية الجهات المعنية بالتعليم، إذ ينبغي أن تكون هناك خطة رقابية محكمة، لمتابعة سير العملية الامتحانية، على أن تعمل بالتوازي مع خطة إجراءات وضوابط الاختبارات المعتمدة، بحسب طلاب كل مرحلة تعليمية، لاسيما أن المدارس مكلفة رسمياً بتشكيل لجان لتسيير الامتحانات، وعمل هذه اللجان يتطلب متابعة حثيثة، وأشرافاً فاعلاً، لإنجاح العملية الامتحانية وتحقيق أهدافها، فضلاً عن التأكد من الجاهزية التي تشكل ضرورة ملحة لجميع الأطراف.
مرحباً بأبنائنا في المدارس، وكل التوفيق لهم في أولى الجولات الامتحانية هذا العام، وليعلم الجميع أن الالتزام رهان النجاح والتميز، وعلى جميع فئات المنظومة الالتزام بأدوارها المنوطة من أجل رحلة امتحانيه موفقة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"