عادي
يظهر في خمسة أعمال بموسم

محمد حداقي: كثرة المشاركات سببها «لقمة العيش»

22:41 مساء
قراءة 3 دقائق
من كواليس تصوير «حارة القبة» - محمد حماقي

بيروت: هيام السيد
حقق الفنان السوري، محمد حداقي، نجاحاً وانتشاراً في العالم العربي، من خلال مجموعة كبيرة من الأعمال التي حققت علامة فارقة في مشواره الفني، من بينها «ضيعة ضايعة»، و«خربة»، و«بقعة ضوء»، وسواها من الأعمال المهمة ك«الولادة من الخاصرة»، و«تخت شرقي»، التي فرضت اسم حداقي كممثل من الدرجة الأولى.

تجربته الفنية متنوعة، وتجمع بين التلفزيون والسينما والمسرح، لكنه ركز في الفترة الأخيرة على التلفزيون، حتى أنه يصور أكثر من عمل في الموسم الواحد، كما حصل في الموسم الماضي، حين شارك في 5 أعمال: «حارة القبة»، «الكندوش»، «الضفدع»، «مقابلة مع السيد آدم»، و«بعد عدة سنوات»، ولكنها لم تعرض جميعها لسبب، أو لآخر.

في المقابل، اكتفى حداقي هذه السنة بعملين فقط، فهو يصوّر حالياً مسلسل «بستان االشرق» وهو عمل مشترك من إخراج محمد خير العمري، وكتابة الدكتور ممدوح حمادة، كما انتهى من تصوير الجزء الثالث من مسلسل «القبة» مع المخرجة رشا شربتجي.

حدثنا عن تفاصيل عملك الجديد؟

- أصوّر حالياً مسلسلاً مشتركاً «بستان الشرق»، يشارك فيه ممثلون من مختلف الجنسيات سوريا، المغرب، تونس، الأردن، مصر ولبنان. ورئيس ورشة الكتابة د. ممدوح حمادة، والمخرج محمد خير العمري، والعمل يحكي الحركة السياسية في الوطن العربي بقالب كوميدي، من خلال منشأ كل شخصية، أي أننا نتطرق إلى مشاكل الناس في الشارع العربي، ولكنه ليس عملاً سياسياً. وأعتقد أن التمثيل سوف يكون مقنعاً، لأن هناك تجانساً كبيراً بين الممثلين المشاركين فيه، خصوصاً أننا نجري بروفات منذ فترة بعيدة.

وهل هذا هو المسلسل الوحيد الذي تشارك في تصويره هذه السنة؟

- هو المسلسل الثاني بعد أن انتهيت من تصوير الجزء الثالث من مسلسل «حارة القبة» مع رشا شربتجي.

وكيف تمت تسوية الخلاف المادي مع صناع هذا العمل؟

- لم يكن خلافاً، بل حصل نقاش وأخذ وردّ حول الموضوع المادي وتمت تسويته. أما بالنسبة إلى الوضع الفني، فلا يوجد أي خلاف حوله.

شاركت في عام في 5 مسلسلات، ومع أنها لم تعرض جميعاً، لكن ألا ترى أنه عدد كبير بالنسبة لأي ممثل؟

لم يتم تصوير كل تلك المسلسلات خلال عام، بل إن بعضها تم تصويره قبل عامين، هذا هو حال الدراما في سوريا، التي تعاني، ونحن كممثلين نجد أنفسنا مجبرين على تصوير أكثر من عمل في العام الواحد، بسبب الظروف الاقتصادية الضاغطة. وبالنسبة إلي، أعتقد بأن تصوير أكثر من عمل في فترة زمنية قصيرة، بقدر ما هو عقبة أمام الممثل لتطوير ذاته ورؤيته للمهنة، بقدر ما يضعه أمام تحد لكي يثبت أنه قادر على الاختلاف والتنوع ضمن هذه الفترة الزمنية القصيرة، كما أنه يتطلب منه جهداً إضافياً لكي يتمكن من تحقيق هذا الاختلاف الذي يتحقق في معظم الأحيان من خلال نسيان الفنان لنفسه، وأن ينتمي إلى الورق، وفي الأساس يكون هناك كاتب مختلف من عمل إلى آخر، ما يعني أن طريقة التفكير مختلفة بين مؤلف وآخر. وعندما نرتبط بتصوير أكثر من عمل، يكون الحل بأن ننسى ذواتنا وحضورنا كأشخاص وأن ننتمي إلى حضور الشخصية في النص، لكي نتمكن من تحقيق هذا الاختلاف، وإن لم يكن اختلافاً عظيماً، لأن ما يتحقق لن يكون مشابهاً لما يتحقق عند المشاركة في دراما مريحة وبأجر مادي جيد وموقع تصوير تتوفر فيه الظروف المناسبة. الوضع الاقتصادي ضاغط جداً، خصوصاً في هذه الفترة، ونقبل بأكثر من عمل، ونتجنى على الشخصيات أحياناً ولا نعطيها حقها لكي نتمكن من تحقيق التواجد.

هل التطور هو الهدف الذي يسعى إليه كل ممثل؟

- طبعاً، وأنا كممثل اشعر بأنني لا أستطيع أن أحقق تصوري الأساسي للشخصية، عندما يكون مطلوباً مني أن أحقق حضوراً مرجواً في مكان ثالث، ومكان رابع.. الضغط المادي يفرض نفسه علينا، ونحن نضطر للمشاركة في أكثر من عمل من أجل تأمين لقمة العيش.

ما هي مشاريعك للفترة المقبلة؟

- مسرحية بعنوان «حلم ليلة صيف»، من المفترض أن نقوم ببروفاتها خلال الموسم الرمضاني على أن نعرضها بعد شهرين من انتهاء البروفات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"