لقي 99 شخصاً على الأقلّ حتفهم وأصيب أكثر من 100 آخرين في انفجار ضخم وقع مساء الجمعة، في محطة وقود تقع في المنطقة الصناعية في فريتاوين عاصمة سيراليون في غرب إفريقيا، بحسب حصيلة رسمية. وأفاد شهود عيان بأن المأساة نتجت عن اشتعال صهريج في محطة وقود إثر حادث سير، وامتدت النيران بعدها إلى الحيّ المجاور.
وأوضح المتطوع جوسو جاكا يورما الذي كان في المكان لوكالة الصحافة الفرنسية أن غالبية الضحايا كانوا باعة متجولين وسائقي دراجات نارية حاصرتهم النيران فيما كانوا يحاولون جمع وقود تسرّب من الصهريج.
وقال نائب الرئيس محمد جلدة جالوه الذي وصل إلى موقع الحادث، مع عدد من المسؤولين المحللين، «تلقينا تقريراً من مشرحة كونوت ومستشفيات أخرى في فريتاون يفيد بأن عدد القتلى بلغ 92»، لكن مصادر أكدت في وقت لاحق ارتفاع حصيلة القتلى إلى 99 شخصاً، فضلاً عن عشرات آخرين أُصيبوا بحروق بالغة وأدخلوا إلى مستشفى كونوت في فريتاون، مشيراً إلى أن جميع الناجين سيتمّ التكفّل بمعالجتهم مجاناً.
وأفاد ممرض في الصليب الأحمر في وقت سابق أنه عالج نساءً ورجالًا وأطفالًا يعانون إصابات بالغة. وعُثر على جثث متفحمة في سيارات وفي شوارع مجاورة لموقع الحادث.
وأفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية بأن عدداً كبيراً من السكان هرعوا صباح السبت إلى المكان بحثاً عن أقاربهم، في وقت كانت عمليات البحث لا تزال جارية تحت إشراف قوات الأمن.
وكتب الرئيس جوليوس مادا بيو على «تويتر» معرباً عن «تعاطفه الكبير مع العائلات التي خسرت أحباء وأولئك الذين أصيبوا» في النيران.
وكتبت رئيسة بلدية فريتاون إيفون آكي ساوير على فيسبوك مبدية «حزنها الشديد» مضيفة أن «مقاطع الفيديو والصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي مروعة».
