عادي

إدانات عربية ودولية واسعة لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي

14:49 مساء
قراءة 4 دقائق

 

دانت العديد من دول العالم والمنظمات محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، ليل الأحد، عبر استهداف منزله بثلاث طائرات من دون طيار «مسيّرة» في العاصمة بغداد، حيث أعربت الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه الأعمال الإرهابية.
وأكد مكتب الكاظمي أنه تلقى، بعد نجاته من محاولة الاغتيال، اتصالات من عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة، استنكروا فيها الهجوم، بمن فيهم العاهل الأردني عبدالله الثاني والرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إضافة إلى رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني.
ودانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مقر إقامة مصطفى الكاظمي، في المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن دولة الإمارات تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في العراق الشقيق، وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية. وأعربت الوزارة عن تضامنها ووقوفها إلى جانب العراق في مواجهة الإرهاب، مؤكدة حرص الإمارات على استتباب الأمن والاستقرار فيه.
ودان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف فلاح مبارك الحجرف، محاولة الاغتيال، التي وصفها بـ«الآثمة». وأكد نايف الحجرف: «الرفض القاطع لمثل هذه الاعتداءات الإجرامية التي استهدفت أمن واستقرار العراق»، مشيراً إلى أن أمن العراق من أمن دول المجلس. وعبّر الأمين العام لمجلس التعاون عن التضامن مع العراق والشعب العراقي للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن استنكاره «بأشد العبارات للمحاولة الدنيئة لاستهداف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي». وأضاف أبو الغيط أن العدوان الذي تعرض له منزل رئيس وزراء العراق بطائرات مسيّرة مفخخة إنما يستهدف هيبة الدولة العراقية وأمنها واستقرارها.
كذلك دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة محاولة اغتيال الكاظمي. وقالت المنظمة في بيان: «تتابع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ببالغ الانشغال تطورات الوضع في العراق، وتدين بأشد العبارات محاولة الاغتيال الدنيئة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي». وأكد الأمين العام للمنظمة، يوسف بن أحمد العثيمين أن هذا الهجوم عمل إرهابي يستهدف وحدة العراق وأمنه واستقراره. وشدد على ضرورة الحفاظ على أمن العراق وسلامته واستقراره ووحدة أراضيه، داعياً كل الفاعلين السياسيين في العراق إلى التهدئة واعتماد الحوار لتجاوز الصعاب التي تمر بها بلادهم.
ودانت وزارة الخارجية السعودية بشدة، العمل الإرهابي الجبان، مؤكدة وقوفها صفاً واحداً إلى جانب العراق، حكومة وشعباً، في التصدي لجميع الإرهابيين الذين يحاولون عبثاً منع العراق من استعادة عافيته ودوره وترسيخ أمنه واستقراره وتعزيز رفاهه ونمائه.
وشددت وزارة الخارجية المصرية على أن تلك الأعمال الإرهابية البائسة لن تثني العراق عن استكمال مسيرة الإنجازات الوطنية، داعية جميع الأطراف العراقية إلى ضبط النفس وتغليب المصلحة الوطنية بهدف الحفاظ على أمن واستقرار وسيادة العراق. ودعا الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، كل الأطراف والقوى السياسية في العراق إلى التهدئة ونبذ العنف والتكاتف من أجل الحفاظ على استقرار الدولة وتحقيق آمال الشعب العراقي.
وأعلنت الكويت إدانتها واستنكارها لمحاولة «الاغتيال الآثمة التي تعرض لها رئيس مجلس الوزراء العراقي». وقالت الخارجية الكويتية إن «المحاولة الإجرامية الآثمة لا تستهدف الكاظمي فقط، وإنما ما تحقق للعراق وشعبه الشقيق من وحدة وإنجازات على كل الصعد» مؤكدة «قناعتها بوعي الأشقاء في العراق لتفويت الفرصة على من أراد بوطنهم ووحدتهم السوء». وشددت الخارجية الكويتية على وقوف دولة الكويت إلى جانب العراق وتضامنها وتأييدها لكل الإجراءات التي يتخذها للحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته، كما دانت تركيا وقطر الهجوم.
ودان الأردن «محاولة الاغتيال الإرهابية الفاشلة التي استهدفت الكاظمي». وأكدت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، وقوف وتضامن المملكة التام مع العراق وشعبه، ودعمها الكامل لأمنه واستقراره، ولجهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب، وتعزيز المسيرة الديمقراطية، والمحافظة على الإنجازات الوطنية. وشدّدت الوزارة على إدانة واستنكار المملكة التام لكل الممارسات والأعمال الإرهابية الجبانة التي من شأنها تهديد أمن واستقرار العراق الشقيق.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن هذه المحاولة تستهدف ليس شخص الكاظمي فقط، بل كذلك الاستقرار والأمن في العراق والجهود المبذولة في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية العراقية.
وعلى الفور دانت الولايات المتحدة الهجوم الذي استهدف منزل الكاظمي في المنطقة الخضراء التي تضم مباني حكومية وسفارات أجنبية، وعرضت المساعدة في التحقيق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في بيان: «هذا العمل الذي يبدو أنه إرهابي، والذي ندينه بشدة، كان موجهاً إلى قلب الدولة العراقية». وأضاف: «نحن على تواصل وثيق مع قوات الأمن العراقية المكلفة بالحفاظ على سيادة العراق واستقلاله وعرضنا مساعدتنا مع تحقيقها في هذا الهجوم».
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس: إن بلادها تدين الهجوم على الكاظمي، وتساند دعوته إلى الهدوء وضبط النفس. وأكدت تراس في بيان نُشر على «تويتر»: «ندين الهجوم على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي... نقف إلى جانب الحكومة العراقية وقوات الأمن والشعب العراقي في رفضهم للعنف السياسي، وندعم بقوة دعوة رئيس الوزراء إلى الهدوء وضبط النفس».
إلى ذلك أكدت فرنسا: «ندعم بالكامل العملية الديمقراطية في العراق.. ونرفض في هذا السياق أي شكل من أشكال تقويض استقرار البلاد والعنف والإرهاب. تدعم فرنسا سلطات العراق وشعبها وتدعو إلى ضبط النفس والتهدئة».
وفي طهران، دان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني محاولة الاغتيال، وقال: إن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي فتنة جديدة.
وأكد البيان وقوف المملكة صفاً واحداً إلى جانب العراق، حكومة وشعباً، في التصدي لجميع الإرهابيين الذين يحاولون عبثاً منع العراق الشقيق من استعادة عافيته ودوره، وترسيخ أمنه واستقراره، وتعزيز رفاهه ونمائه.
فيما أكدت مصر ضرورة ضبط النفس ونبذ العنف والتكاتف، ودان الرئيس عبدالفتاح السيسي محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، ودعا جميع الأطراف والقوى السياسية للتهدئة، كما أكدت وزارة الخارجية المصرية.
كما أعربت كل من الكويت والأردن والبحرين، أيضاً عن إدانتها الشديدة لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي.
وأكدت ضرورة تعامل العراق بشكل حاسم مع السلاح المنفلت والمجموعات الخارجة عن القانون.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"