عادي
الإمارات تنظم عروض سينما متجولة في موريتانيا

اليازية بنت نهيان: الفن السابع أداة قوية لتقارب الأفكار

19:32 مساء
قراءة 3 دقائق

أكدت الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، سفيرة فوق العادة للثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» ومؤسسة شركة «أناسي» للإعلام، أن الفنون عامة والفن السابع «السينما» خاصة، أداة قوية لتقارب الأفكار، ومصدراً للبهجة والفرحة في النفوس، وأن الفيلم مهما كان نوعه وأسلوبه، إن كان وثائقياً أو درامياً أو كوميدياً، يمثل حافزا لتنشيط الخيال وطرح تساؤلات والسعي لإيجاد إيجابات لها، وتشجيع المشاهدين على تغيير السلوكات التي تقف أمام تطور المجتمع.

وقالت الشيخة اليازية بنت نهيان لها بمناسبة انعقاد فعاليات «عروض البهجة» ضمن برنامج الملتقى الإقليمي لتمكين المبدعة في العاصمة الموريتانية نواكشوط: وجدنا في موريتانا البلد الشقيق كل الإبداع والفن ونحمل لهم كل التقدير والاحترام، بيننا كثير من الإرث المشترك والعادات المتشابهة. الشكر والعرفان إلى حرم محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيدة الأولى الدكتورة مريم بنت الداه، والشكر لوزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان المختار ولد داهي، والدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والدكتورة مكفولة بنت آكاط رئيسة مركز محيط للتنمية وقضايا المرأة والسلم، والناهة بنت مكناس وزيرة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة، ومنى بنت الداه مسؤولة تشريفات الزيارة.

المحطة الأولى

تعد «عروض البهجة»، أول عروض سينما متجولة تقام في موريتانيا، وهي المحطة الأولى لهذه الفعالية في دول المنطقة، بتنظيم من «أناسي» للإعلام، بمشاركة كل من مهرجان «العين السينمائي» وشركة «ايمج نيشن» وشركة «ماد سليوشن»، بالتعاون مع جمعية السينمائيين الموريتانيين.

وتضمنت الفاعلية المقامة في ساحة قصر المؤتمرات بنواكشوط، عرض 9 أفلام متنوعة، فعرضت أناسي «أثل» من إخراج الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، و«حجاب» من إخراج اوفيدو سالازار ومازن الخيرات ونهلة الفهد، و«نجوم الصحراء» من إخراج بيارأبوشقرا و«ناني» من إخراج بول جيمس دريسكول. وعرضت «ايمج نيشن» فيلم «راشد ورجب» من إخراج محمد سعيد حارب، و«شباب شياب» من إخراج ياسر الياسري، وعرض «مهرجان العين السينمائي» و«مؤسسة القاسمي» فيلم «ثم ماذا بعد؟» من إخراج حمد صغران. وقدمت شركة «ماد سوليوشن» فيلم «الحصاد الذهبي» من إخراج عليا يونس، وفيلم «تألق ابتدائي» من إخراج ليووونج.

جاءت هذه العروض تجسيداً لرؤية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» التي رصدت العديد من الخطط والنشاطات في المجالات التربوية والثقافية والعلمية، وفي إطار اتفاقية الشراكة التي عقدتها مع «أناسي» لتأسيس تظاهرة «عروض البهجة» المتجولة بين الدول ذات الاحتياجات الثقافية الخاصة.

ووجه عيسى ولد اليدالي مستشار وزير الثقافة والشباب الموريتاني الشكر للشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان على تنظيم عروض لأفلام سينمائية بالساحات العامة في ظل غياب دور عرض للسينما في موريتانيا.

وقال: لدينا علاقات قوية مع الإمارات نظراً للقواسم المشتركة بين البلدين وبين الشعبين ومن جانب الحكومتين، وهذه التظاهرة تقام في إطار التعاون بين وزارة الثقافة بموريتانيا والإمارات بشكل عام، وبالأخص «أناسي» للإعلام.

وأضاف: نثمن جهود «أناسي» وحرصها على توفير عدد من الأفلام الجديدة والتي يعبر بعضها عن الثقافة الإماراتية كفيلم «نجوم الصحراء» الذي يركز على تزيين الإبل، وهو تقليد شائع في موريتانيا، وأحد الأمور التي تمثل التلاقي الثقافي بين الدولتين. كما تمثل زيارة سفيرة الثقافة والمشاركة في الملتقى خطوة مهمة في تعميق التعاون بين البلدين.

وأوضح اليدالي أن عروض الأفلام ستستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري، وأيضا ستشارك بعض الأفلام في العروض التي تقام على هامش مهرجان «مدن وتراث» الذي يقام مطلع الشهر المقبل في مدينة وادان التاريخية، وهو مهرجان ثقافي سنوي يثمن الثقافة والتراث الموريتاني بشكل عام، ويركز على الثقافة المشتركة بين البلدين، خاصة المرتبطة بالتراث الشعبي ومن بينها تزيين الإبل.

نافذة مهمة

قال المخرج الموريتاني عبد الرحمن لاهي: من أجمل الأشياء التي تنتج عادة من الفعاليات والملتقيات، بغض النظر عن الكثافة الفنية، هي الأفكار التي تولد على هامش الحدث نفسه، «فعروض البهجة» تمثل نافذة مهمة للغاية، ذلك الحدث يحمل طابعاً مميزاً، خاصة أننا في بلد متعطش للصورة يستهلكها بشكل دائم ولكنه لا يجد مناهل، وهذه التجربة قد تؤدي إلى تحقيق ذلك وبنجاح.

وأضاف: إن هذه العروض عبارة عن رحلة مجانية إلى آلاف الأميال التي لا يمكن الوصول إليها في الوقت الحالي، وهي أيضاً عودة للمشترك بين البلدين. وبالنسبة إلي أشعر بسعادة بالغة أمام تجربة العروض الجماهيرية، خصوصاً عندما تكون مرتبطة بكلمة «بهجة» لأن السينما إذا لم تكن بهجة فلا ضرورة لها، السينما إذا لم تكن مكاناً للقاء لا يعترف بالحدود الجغرافية لا فائدة لها، والسينما إذا لم تقرّبك من الآخر وتقرب الآخر منك لا فائدة لها، أنا أحببت هذه الفكرة وأتمنى أن تكون هذه البذرة الأولى، وأما البقية فأكبر وأشمل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"