عادي
تفاؤل حيال أداء 2021

«أغذية» تكشف لـ «الخليج» ملامح خطتها التوسعية

19:47 مساء
قراءة 4 دقائق
مبارك المنصوري
أبوظبي: مهند داغر

أكد مبارك المنصوري، الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية في مجموعة أغذية، أن المجموعة تتبع خطة توسع منضبطة تركز على عمليات الاندماج والاستحواذ، وستخلق طريقة أكثر فاعلية للخدمة والابتكار بناءً على المتطلبات، مشيراً إلى أن الخطة الخمسية للمجموعة ستسمح بالتوسع في الأماكن المناسبة في الوقت المناسب وبالاستثمارات المناسبة.

وقال المنصوري في حوار مع «الخليج»، إن أغذية تركز استراتيجية التوسع على بناء الانتشار الإقليمي للشركة، من خلال نمو المنتجات الحالية، والتوسع الإقليمي والتنويع في المحفظة، فيما ستنظر المجموعة في الفرص التي ستُسهم في منصتها الحالية، وفي أي مكان نجد فيه إمكانات كبيرة لتوليد الإيرادات والتكامل في التكلفة.

استراتيجية 2025

وأفاد بأن استراتيجية المجموعة للعام 2025 موجهة نحو مبادرات النمو المحسّنة، والارتقاء في الأسواق التي نضعها على قائمة أولوياتنا، والتوسع في فئات القيمة المضافة، إلى جانب تحسين الكفاءة والقدرات التنظيمية المحسّنة. وبشكل عام، نشعر بالتفاؤل حيال أداء الأعمال في العام الحالي 2021. لقد شهدنا تعافي السوق بدءاً من الربع الأخير من العام الماضي 2020، ولاحظنا بداية التحسن في قطاع الأغذية والمشروبات.

وعلى صعيد خطة 2022 قال المنصوري: «نسعى في العام القادم إلى تعزيز استثمارنا لدعم بناء العلامة التجارية، وتطوير مميزاتنا التنافسية، المتمثلة في الوصول إلى مرتبة الريادة في السوق في أذهان المستهلكين، وستكون الخطط القائمة على الرؤى السباقة أساس بناء آليات الترويج المناسبة، التي من شأنها أن تدعم مساعينا لتحقيق عائد إضافي على الاستثمار، وإضافة إلى ذلك، فقد قمنا بتحفيز التميز في التنفيذ، من خلال الخطط الواضحة، والتركيز على تعزيز الأسس التي تقوم عليها أسواقنا أيضاً».

التجارة الإلكترونية والرفوف الرقمية محركات رئيسية للنمو

وذكر بأن «التجارة الإلكترونية تمثل أحد المحركات الرئيسية للنمو بالنسبة ل«أغذية»، وتعتبر مفاهيم الرفوف الرقمية والتجارة الإلكترونية الذكية وبرامج ولاء العمل، ونماذج التوزيع المرنة، وخطط الأعمال المشتركة بمثابة محركات استراتيجية للنمو المستدام لمجموعتنا». وأضاف، «سنقود أعمال توسعة المحفظة من خلال الابتكارات الجذرية والمربحة التي ستساعدنا على استقطاب مستهلكين جدد، مع تحقيق رؤيتنا لأن نصبح شركة رائدة في مجال الأغذية والمشروبات على المستوى الإقليمي بحلول العام 2025».

وتابع: «قمنا مؤخراً بدمج شركة الإسماعيلية للاستثمار (أطياب) في سجلاتنا المالية، بعد استحواذنا الأخير على شركة نبيل للصناعات الغذائية، وعن طريق الاستفادة من هاتين العمليتين التكميليتين للاستحواذ، ستعزز أغذية مكانتها في طليعة قطاع الأغذية المبردة والمجمدة المتنامي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».

وأوضح: «في مطلع سبتمبر/أيلول 2021، أعلنا عن موافقة مجلس الإدارة للاستحواذ الاستراتيجي على الحصة الكاملة 100% في مجموعة «بي إم بي»، المتخصصة في مجال الوجبات الخفيفة الصحية والأطعمة المبتكرة في دول مجلس التعاون الخليجي، ويمثل هذا الاستحواذ ثاني استثمار كبير لنا في سوق الوجبات الخفيفة والأطعمة الصحية بعد صفقة الفوعة في وقت سابق من هذا العام».

«أطياب» و«نبيل» تعززان مكانتنا في الأغذية المبردة والمجمدة

وفي رده على سؤال «الخليج بشأن التأثيرات السلبية لوباء «كورونا» على المجموعة»، قال المنصوري: «قمنا في أغذية بتقييم التأثيرات على عملياتنا بشكل استباقي، واتخذنا سلسلة من التدابير الوقائية، بما في ذلك تفعيل خطة مواصلة أداء الأعمال».

وأكد تسجيل تغييرات في معادلة العرض والطلب أيضاً. ومع بدء ظهور تداعيات الوباء، بدأت موجة شراء، وازداد طلب المستهلكين على بعض المنتجات بشكل كبير. وتمكنا من الوصول إلى قاعدة عملاء أكبر من خلال تطبيقينا الداخليين 1971 و«أغريفيتا»، إضافة إلى تطبيقات الطرف الثالث التي توفر منتجاتنا إلى العملاء.

وقال: «بفضل استجابتنا السريعة وأدائنا القوي، فقد تمكنا في مجموعة أغذية من تحقيق توسع استثنائي في قطاعنا الاستهلاكي، بفضل المساهمات الإيجابية من الفوعة ومخبز وحلويات الفيصل ونبيل للصناعات الغذائية، إضافة إلى الإعلان الأخير عن الاستحواذ على مجموعة «بي إم بي»، مع اشتراط نيل الموافقات التنظيمية اللازمة، التي تعتبر الشركة الرائدة في مجال الوجبات الخفيفة الصحية والأطعمة المبتكرة في دول مجلس التعاون الخليجي، وتمثل خطوة في هذا الاتجاه».

مضاعفة شاحنات التوصيل للمنازل تلبية للطلب المرتفع

وبخصوص سلسلة التوريد، أوضح المنصوري، «تم ترتيب أولويات مواردنا، لضمان توفر منتجاتنا بتكلفة مناسبة، وإدارة الارتفاع المفاجئ في الطلب. وضاعفنا أيضاً عدد شاحنات التوصيل للمنازل لتلبية الطلب المرتفع، وقمنا بتنفيذ مبادرات لتوفير التكاليف، بهدف تقليل الأثر المالي للنفقات غير المدرجة في الميزانية».

وأشار إلى أنه مع إضافة 4 عمليات استحواذ الفوعة، مخبز وحلويات الفيصل، نبيل للصناعات الغذائية وأطياب، تحت قسم الأعمال الاستهلاكية، ارتفعت مساهمة صافي الإيرادات من خلال هذا القسم، لتصل إلى 67% من إجمالي مبيعات المجموعة، مع مساهمة قسم الأعمال الزراعية بنسبة 33% المتبقية من إيرادات المجموعة.

وأكد بأن قسم الأعمال الاستهلاكية تضاعف تقريباً؛ حيث تم تحت مظلته إدماج الشركات المستحوذ عليها حديثاً، مقارنة بالعام الماضي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"