الإماراتي في الخمسين عاماً

00:00 صباحا
قراءة 3 دقائق

«إن الإنسان هو أساس أي عملية حضارية.. اهتمامنا بالإنسان ضروري؛ لأنه محور كل تقدم حقيقي مستمر». لقد أدرك المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ اللحظة الأولى من قيام اتحاد دولة الإمارات العظيم بأن بناء وطن متقدم يحمل كل أشكاله الحضارية والتنموية يبدأ ببناء المواطن؛ لأنه هو الركيزة الحقيقية لقيام الدولة، ولهذا فإن إنجازات اتحاد دولة الإمارات صبّت في المقام الأول في أسباب أن يعيش المواطن الإماراتي حياة كريمة وفي رفاهية وسعادة، فالدول العظمى المتقدمة التي وهبت مواردها لبناء مواطنيها نجدها اليوم في مقدمة الدول تتبوأ المراكز المتقدمة في المؤشرات العالمية، وتحظى دولها بتقدم كبير في شتى المجالات.
 وفي عامها الخمسين، ينفرد الإماراتي كالعادة في الصدارة من اهتمام بالغ من القيادة الرشيدة والتي تحرص دائماً على جعل حياته كريمة وسعيدة، واليوم تحتل دولة الإمارات المراكز الأولى في مؤشرات السعادة والرضا على مستوى المنطقة والعالم، وهي من الدول الأولى في العالم التي اهتمت بقياس السعادة والرفاهية لمواطنيها، وقد اعتمدت على استراتيجيات عدة وتخطيط مستقبلي مشرق. 
وضمن آخر الاستراتيجيات أعلنت حكومة الإمارات مبادئ الخمسين، والتي سوف تعمل على المزيد من تحقيق الرفاهية والحياة الكريمة والسعيدة للشعب الإماراتي، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن «أولويتنا الأولى هي تنمية بلادنا.. وغايتنا شعب الاتحاد.. وهدفنا أن يعمل الجميع كفريق واحد.. لأن بلدنا واحد.. وعلمنا واحد.. ورئيسنا واحد.. والخمسين القادمة والأجيال القادمة ستذكر هذه اللحظات التاريخية الفارقة في مسيرتنا». وهذه بالفعل مرحلة فارقة في مسيرة دولة الإمارات وشعبها الوفي نحو الازدهار والنمو الحضاريين.
 لاتحاد الإمارات طوال الخمسين عاماً إنجازات مهمة بالنسبة للمواطن الإماراتي، لا يكفيها مقال واحد أو كتاب، وهذه الإنجازات بالأفعال وليست بالأقوال، وكل ما يقدم للمواطن الإماراتي اليوم هو جزء من خطط واستراتيجيات دقيقة عملت بها الحكومة خلال الخمسين عاماً الماضية، وكانت كافية لأن يصل المواطن الإماراتي إلى هذا المستوى المتحضر الذي يستطيع به مواجهة كل التحديات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. واليوم نجد المواطن الإماراتي بفضل إنجازات الاتحاد حاضراً ومتمكناً في جميع المجالات، سواء كان موظفاً في خدمة وطنه في تخصصات مختلفة، أو يستكشف الفضاء ويرصد المريخ ويطور الطاقة المتجددة والطاقة النووية، ويبحث لإيجاد حياة أفضل للبشرية، فالإنجاز الحقيقي لأي دولة هو تطوير وتمكين الإنسان، فالمواطن الإماراتي هو من أهم إنجازات الاتحاد.
 توفير الحياة الكريمة لمواطني دولة الإمارات هو من أولويات القيادة الرشيدة، فمنذ ولادة الطفل الإماراتي والحكومة الرشيدة تحرص على دعمه ومساندته وتمكينه إلى أن يكون قادراً على تحمل المسؤولية، يخدم وطنه ويخدم أمته. لهذا اعتمدت دولة الإمارات معايير جودة الحياة لمواطنيها وتوفير الحياة الكريمة لهم، وإحدى هذه الركائز الرئيسية التي اعتمدت عليها دولة الإمارات لرعاية مواطنيها هي إسكان المواطن الإماراتي، وذلك بتوفير المسكن الملائم له ولأسرته؛ لتحسين جودة حياته، ورفع مستوى معيشته وفق برامج إسكانية معتمدة باستراتيجية مستدامة.
 ويحظى ملف الإسكان باهتمام كبير ودقيق من القيادة الرشيدة، وهذا لإيمانها بأن الحياة الكريمة تبدأ من المسكن، وأن المسكن حق لكل مواطن إماراتي. وتعمل حكومة دولة الإمارات على استراتيجية متكاملة في تحسين جودة قطاع الإسكان في الإمارات، والتي تشمل الإمارات السبع للمحافظة على تأمين المسكن الملائم للمواطن.
 إن دولة الإمارات عملت منذ الخمسين عاماً على استراتيجية مستدامة تكفل الاستقرار السكني للمواطن، وهذه أحد الإنجازات الخالدة لاتحاد الإمارات.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"