عادي

الرميثي: الرسالة البابوية تقدم تصوراً متكاملاً عن «الأخوة الإنسانية»

20:30 مساء
قراءة دقيقتين

أكد الدكتور سلطان الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية أن منطلقات العقل الإسلامي الجمعي تقوم على التعارف، وعلى التعاون على البر والتقوى، وتعد هذه منهجية صلبة للانطلاق الحضاري الذي يتجاوز حواجز التفرقة. موضحاً أن العلاقة بين الإسلام والمسيحية قامت على هذه المنهجية، وهي علاقة قديمة متجددة، تمتد بجذورها إلى عهد النبوة.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور الرميثي، الثلاثاء، في المؤتمر المنعقد بمناسبة الذكرى الأولى لإطلاق الرسالة البابوية «كلّنا إخوة» الذي نظمته منظمة الحضارة الكاثوليكية، وجامعة جورجتاون، بالعاصمة الإيطالية، روما.

وقال: إن الحوار الإسلامي المسيحي نتجت عنه مبادئ مذهلة للمواطنة والعيش المشترك بين أتباع الديانتين، وتحولت هذه المبادئ إلى ممارسات وتاريخ طويل من التعايش، يؤكد عليه التنوع والثراء الديني والثقافي الكبير الذي يعيشه العالم الإسلامي، وكانت هذه المنهجية من التعارف حاضرة أيضًا على صعيد العلاقات بين الشرق والغرب.

وأضاف أن رسالة قداسة البابا فرنسيس تحمل رؤية تطبيقية لمفهوم الأخوة الإنسانية، فقد شخص بها الواقع الإنساني تشخيصاً دقيقاً من زوايا وأبعاد متعددة لم يتم التطرق إليها من قبل ذلك، بهذا التصور الإنساني، ليصل بالقارئ في النهاية إلى تصور متكامل عن مفهوم الأخوة الإنسانية وآليات تحقيقها.

وأكد أن الأحداث والأزمات المتتالية تؤكد الحاجة الملحّة للأخوة الإنسانية، لذلك فإن مجلس حكماء المسلمين تبنّى الكثير من البرامج الهادفة لرفع الوعي بأهمية الأخوة الإنسانية، وبدأ بمخاطبة الإعلام، ومدّ جسور التعاون مع المؤسسات الإعلامية، بعقد التجمع الإعلامي العربي، وإطلاق مدونة العشرين للعمل الإعلامي من أجل الأخوة الإنسانية، ثم عقد مؤتمر «إعلاميون ضد الكراهية»، الذي دعا لتشكيل ائتلاف إعلامي عربي يهدف لتعزيز قيم الأخوة الإنسانية.

وأوضح الرميثي، بصفته عضواً في اللجنة العليا للأخوة الإنسانية أن اللجنة ستطلق في المرحلة القادمة، المزيد من المشاريع؛ لتحقيق مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التي تعد السبيل الوحيد لتحقيق السلام لكل البشر دون استثناء. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"