عادي
زيادة حادة في عدد من يواجهون المجاعة بسبب النزاعات والاحترار و«كوفيد- 19»

تداعيات التغيّر المناخي تهدد بتدمير اقتصادات الدول الفقيرة

01:22 صباحا
قراءة 3 دقائق
التغير المناخي

في وقت سجلت فيه الأمم المتحدة زيادة حادة في عدد من يواجهون المجاعة بسبب تأثيرات تغير المناخ والنزاعات والأوبئة، حذّر تقرير صدر، أمس الاثنين، عن محادثات «كوب26» المرتبطة بالمناخ في جلاسكو، من أن الدول ال65 الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي في العالم، وعلى رأسها السودان، ستشهد انخفاضاً في إجمالي ناتجها الداخلي بمعدل 20 في المئة بحلول عام 2050، و64 في المئة بحلول 2100، إذا ارتفعت درجة حرارة العالم ب2,9 درجة مئوية.

وجاء في الدراسة التي أعدّتها منظمة «كرستيان أيد»، أنه حتى إن تم الحد من ارتفاع درجات الحرارة في العالم لتبقى عند 1,5 درجة مئوية، أي الهدف الأكثر طموحاً ضمن اتفاقية باريس للمناخ، فإن إجمالي الناتج الداخلي لهذه الدول سيتراجع بنسبة 13 في المئة بحلول 2050، و33 في المئة بحلول نهاية القرن الحالي.

وحتى الآن، ارتفع معدل حرارة سطح الأرض ب1,1 درجة مئوية مقارنة بأواخر القرن التاسع عشر.

مساعدات عاجلة

وتظهر دراسة «كرستيان أيد» أن أكثر من ثلث دول العالم تحتاج بشكل عاجل إلى المساعدة للتمكن من تعزيز قدرة اقتصاداتها على الصمود وتحمّل موجات الحر والجفاف والفيضانات والعواصف التي فاقمها الاحترار العالمي الشديد والمميت.

وتقع ثماني دول من الدول العشر الأكثر تضرراً في إفريقيا، واثنتان في أمريكا الجنوبية.

وتواجه جميع الدول العشر أضراراً لإجمالي ناتجها الداخلي تبلغ نسبتها أكثر من 70 في المئة بحلول عام 2100 في ظل الاتجاه الحالي للسياسات المناخية، و40 في المئة في حال تم حصر الاحترار العالمي ب1,5 درجة مئوية.

ويعد السودان البلد الذي يواجه الضرر الأكبر في إجمالي الناتج الداخلي لديه، علماً بأنه شهد في سبتمبر/ أيلول أمطاراً غزيرة وفيضانات أثرت في أكثر من 300 ألف شخص.

وتتكون الدول التي يتحدث عنها التقرير من تكتلين أساسيين في مفاوضات المناخ التي تنظمها الأمم المتحدة: البلدان الأقل نماء، وتحالف الدول الجزرية الصغيرة.

وتعد الدول الجزرية الصغيرة على وجه الخصوص، أكثر عرضة لخطر للعواصف التي قد تزداد سوءاً مع ارتفاع منسوب البحار.

أزمة غذاء

وفي سياق متصل، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس الاثنين، إن عدد الأشخاص على حافة المجاعة في 43 دولة ارتفع إلى 45 مليوناً، مع تصاعد الجوع الحاد في أنحاء العالم.

وأوضح البرنامج أن ارتفاع العدد من 42 مليون شخص في وقت سابق من العام، يعود إلى حد كبير إلى تقييم للأمن الغذائي وجد أن ثلاثة ملايين شخص إضافيين يواجهون مجاعة في أفغانستان.

ونقل بيان للبرنامج عن مديره التنفيذي ديفيد بيسلي، قوله إن «عشرات الملايين من الناس على شفا الهاوية. النزاعات وتغير المناخ و«كوفيد-19» تزيد أعداد من يعانون الجوع الحاد».

وأضاف بعد رحلة إلى أفغانستان، حيث يزيد برنامج الأغذية العالمي من دعمه لنحو 23 مليون شخص: «تظهر أحدث البيانات أن هناك الآن أكثر من 45 مليون شخص يسيرون نحو حافة المجاعة».

وأوضح البرنامج الأممي أن كلفة تجنب المجاعة على مستوى العالم تبلغ الآن سبعة مليارات دولار، مقارنة ب6,6 مليار دولار في وقت سابق من العام، محذراً من أن مصادر التمويل التقليدية تجاوزت طاقتها.

وأشار إلى أن العائلات التي تواجه انعدام الأمن الغذائي الحاد تُجبر على «اتخاذ خيارات مدمرة»، مثل تزويج الأطفال مبكراً، أو إخراجهم من المدرسة، أو إطعامهم الجراد، أو الأوراق البرية، أو الصبّار.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"