عادي

لقاح جديد لـ «كورونا» سهل الإنتاج ولا يحتاج لتخزين بارد

01:32 صباحا
قراءة دقيقتين

أكد باحثون في مستشفى بوسطن للأطفال أن إنتاج نوع جديد من اللقاحات يجري تطويره سيكون أسهل بكثير مما سبقه. حيث تتطلب لقاحات «كوفيد-19» المتوفرة حالياً تخزيناً بارداً وقدرة تصنيع متطورة، ما يجعل من الصعب إنتاجها وتوزيعها على نطاق واسع، خاصة في البلدان الأقل تقدماً. وسيكون اللقاح الجديد سهل التصنيع ولن يحتاج إلى التبريد.

ويعتقد الباحثون بقيادة الدكتور هيدا بلوا، والدكتور نوفاليا بيشيشا، والدكتور تيبو هارماند، أن تقنيتهم يمكن أن تساعد في سد فجوات التطعيم العالمية، وأنه يمكن تطبيق نفس التكنولوجيا في لقاحات مضادة لأمراض أخرى. وأثار اللقاح، في الفئران، استجابات مناعية قوية ضد SARS-CoV-2 ومتغيراته. ووقع تجفيفه بالتجميد بنجاح، وإعادة تكوينه لاحقاً دون فقدان الفاعلية. وفي الاختبارات، ظلت مستقرة وفعالة لمدة سبعة أيام على الأقل في درجة حرارة الغرفة.

وتستخدم عملية التجفيف بالتجميد بهدف حفظ المواد القابلة للفساد، أو جعل المواد في حالة تسهل نقلها. ويعمل التجميد بالتبريد من خلال تجميد المواد، ثم تقليل الضغط المحيط بها للسماح بتسامي المياه الموجودة في المواد بشكل مباشر من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية. وعلى عكس لقاحات «كوفيد-19» الحالية، فإن التصميم الجديد قائم على البروتين بالكامل، ما يجعل تصنيعه أمراً سهلاً على العديد من المنشآت. ويحتوي على مكونين: الأجسام المضادة المشتقة من الألبكة، والمعروفة باسم الأجسام النانوية، وجزء من بروتين spike للفيروس الذي يرتبط بالمستقبلات الموجودة على الخلايا البشرية.

وأشار الدكتور بيشيشا: «يمكننا أيضاً إرفاق بروتين spike بالكامل أو أجزاء أخرى من الفيروس. ويمكننا تغيير اللقاح لمتغيرات SARS-CoV-2 بسرعة وسهولة». وتعد الأجسام النانوية الجزء الأساسي من تقنية اللقاح، وهي مصممة خصيصاً لاستهداف الخلايا العارضة للمستضد، والخلايا الحرجة في الجهاز المناعي، عن طريق توجيه مستضدات «معقد التوافق النسيجي الكبير» من الفئة الثانية ( MHC-II) على سطح الخلايا. ويؤدي هذا إلى توصيل جزء من بروتين spike، مباشرة إلى الخلايا ذاتها التي «ستظهره» للخلايا المناعية الأخرى، ما يؤدي إلى استجابة مناعية أوسع.

وفي التجارب التي أجريت على الفئران، أنتج اللقاح مناعة خلطية قوية ضد SARS-CoV-2، ما حفز كميات كبيرة من الأجسام المضادة المعادلة ضد جزء بروتين spike. كما أنه أثار مناعة خلوية قوية، وتحفيز الخلايا التائية المساعدة التي تحشد الدفاعات المناعية الأخرى. ويقول هارماند: «لسنا بحاجة إلى الكثير من التكنولوجيا الفاخرة والخبرة التي يحتاج إليها صنع لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA)». ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تمكين إنتاج اللقاح في العديد من المواقع حول العالم، بالقرب من المكان الذي سيتم استخدامه فيه.

من جانب آخر، عاد معظم الروس إلى عملهم، أمس الاثنين، للمرة الأولى منذ ما يزيد على أسبوع بعد إنهاء السلطات أوامر إغلاق أماكن العمل على مستوى البلاد في معظم المناطق. وقال الكرملين إن من السابق لأوانه الحكم على تأثير الإغلاق حتى الآن، لكنه استشهد بقول رئيس بلدية موسكو، أحد الحلفاء المقربين لبوتين، إن وضع الوباء مستقر في العاصمة.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"