«جلفود للتصنيع» يدعم التحوّلات الكبرى في نموذج الأعمال

• «إتش تي جي إندستري» توقّع عقداً بقيمة 30 مليون درهم
• الخبراء يسلّطون الضوء على إمكانات التصنيع في إفريقيا
• الشركات الأمريكية المشاركة للمرة الأولى تستعرض حلولاً للاستدامة

دبي: «الخليج»
حقق «جلفود للتصنيع»، إنجازاً مهماً إذ سجل الخطوة الأولى في مسيرة تعافي القطاع بما احتضنه من حوارات مثمرة وخطوات نوعية بمشاركة أبرز الجهات المعنية من مختلف أنحاء العالم. وشهد المعرض إطلاق منتجاتٍ وحلولٍ مبتكرة لمواجهة تحديات سلسلة التوريد العالمية ورسم ملامح مستقبل القطاع، وذلك بمشاركة أكثر من 1250 جهة عارضة من 55 دولة في دليلٍ واضحٍ على مكانة دبي العالمية كوجهةٍ رائدة لتنظيم واستضافة الفعاليات الكبرى بحضورٍ مباشر.
وشاركت مجموعة «إتش تي جي إندستري» الفرنسية والمتخصصة بتصميم وتصنيع خطوط إنتاج عبوات البولي إثيلين لمنتجات الماء والعصائر والزيوت والحليب والمواد الكيميائية ومستحضرات التجميل وغيرها، حيث وقّعت الشركة في حضورها السادس للمعرض صفقةً تجارية بقيمة 30 مليون درهم.
وقال هيوبرت كيه زارزكي، الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة «إتش تي جي إندستري»: «تأتي أهمية هذه الصفقة بالنسبة لنا من كونها أول تعاون يجمعنا مع هذا العميل بعد جائحة«كوفيد- 19» حيث يسرّنا أن نكون محلّ ثقته مجدداً بعد شراكتنا السابقة قبل عامين. ونحتفل هذا العام بمشاركتنا السادسة في«جلفود للتصنيع» باعتباره منصة رائدة لفرص الأعمال والتواصل ومشاركة أحدث توجهات القطاع في إطار تنظيم رفيع المستوى. وسنعود بالتأكيد للمشاركة مجدداً في العام المقبل مع حلول جديدة وابتكارات متطورة».
كما كشفت شركة «فاسا» لتصنيع معدات الجرعات والتعبئة لمنتجات الألبان من ليتوانيا عن توقيع صفقة أعمال مهمة خلال مشاركتها في المعرض.
وقالت يولانتا بيتكوفينتشيني، رئيس المبيعات والتسويق في «فاسا إي بي»: «تفضّل الشركات في المنطقة الاجتماعات المباشرة لترسيخ الثقة بالشركات ومنتجاتها وخدماتها، على عكس نمط الأعمال المعتمد في ليتوانيا. وبالرغم من أنها ليست مشاركتنا الأولى في المعرض، إلا أننا قمنا بتوقيع أول صفقاتنا في المعرض مع عملائنا. يسعدنا ذلك ونتطلع إلى العودة في النسخة المقبلة، إذ يشكل المعرض أحد أبرز الفعاليات على أجندتنا لدوره في تسليط الضوء على فرص الأعمال المتوفرة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا».

قارة إفريقيا
شهد معرض «جلفود للتصنيع» تنظيم قمة تكنولوجيا الأغذية والتي جمعت قادة القطاع لمناقشة أبرز القضايا الملحّة ورسم مخطط مستقبلي للقطاع. وتركّزت أحد محاور القمة حول قارة إفريقيا، حيث سلط الخبراء الضوء على العوائق التي تعترض القارة السمراء من الوصول لكامل إمكاناتها الهائلة في تصنيع الأغذية، مثل البنية التحتية الضعيفة، وسبل معالجتها بشكلٍ يفسح المجال أمام المزيد من فرص التوريد والعمل المحلية.
واستضافت القمة جلسة بعنوان «إفريقيا هي المستقبل، آفاق مفتوحة للمشاريع المستدامة»، حيث ناقش مجموعة من خبراء القطاع الثروات الكامنة في أفريقيا، وخاصةً فرص الاستدامة الغذائية غير المستثمرة.
وقال أنوراغ شوكلا، نائب رئيس شركة الغرير للأغذية: «تتمتع إفريقيا بموارد طبيعية هائلة، لكن التوريد من مصادر محلية يُعتبر توجهاً ناشئاً، وتواجه عملية التوزيع داخل القارة مجموعة من التحديات التي ينبغي حلّها لتنمية هذه الإمكانات، مثل ضعف البنية التحتية والظروف السيئة للموانئ وتحديات الأعمال بين الدول. يجب أن يترافق الاستثمار في المنطقة مع خطواتٍ جدية للارتقاء بإفريقيا من مصدر للمكونات إلى منتِج ومصدّر للمنتجات الجاهزة للاستهلاك، وهنا يأتي دور البنية التحتية وتطويرها في الاستفادة من الإمكانات المحلية بشكل كامل».
وبدوره، قال سمير مفتاح، مدير الأبحاث والابتكار والجودة وسلامة الغذاء في دانون مصر: «تورّد شركتنا منتجاتها إلى إفريقيا وتساهم في تطوير معايير سلامة الأغذية. ويلعب قطاع الأغذية دوراً كبيراً في توفير المنتجات الصحية في القارة لتتمكن من تخطي بعض المشكلات وتحقيق الاستدامة بشكل تدريجي».

المشاركون الجدد
يعود قطاع الأغذية والمشروبات العالمي للنهوض مجدداً للمرة الأولى منذ 12 شهراً. وشهد المعرض مشاركة مجموعة من الشركات للمرة الأولى، بما في ذلك شركة «تريبل ستراند جلوبال سلوشنز»، من مدينة تامبا في ولاية فلوريدا الأمريكية، حيث أشارت الشركة إلى سعادتها بهذه التجربة المثمرة.
وتعمل الشركة المتخصصة بالاستشارات والتطوير بصورة وثيقة مع الحكومة الأمريكية والحكومات الأجنبية والشركات العامة والخاصة في مجموعة متنوعة من القطاعات والأسواق لتحديد ثغرات القدرات وتقييم أثرها، وإعداد حلول مخصصة ومستدامة وقابلة للتطوير لتلبية الاحتياجات المحددة لعملائها، بما في ذلك برامج الأمن السيبراني للآلات.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة «تشارلز دالكورت»: «مثّلت مشاركتنا في معرض جلفود للتصنيع 2021 خطوةً بالغة الأهمية بالنسبة لنا، لأنها أتاحت لنا لقاء العملاء والمشترين المحتملين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها بفضل المشاركات العالمية التي يستقطبها المعرض».