بحث صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع أخيه الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين الشقيقة، العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتنميتها، بما يعود بالخير والنماء على شعبيهما، فضلاً عن القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال المحادثات الرسمية التي جرت، أمس الثلاثاء، في قصر الوطن بأبوظبي.
وكان الأمير سلمان بن حمد، وصل إلى البلاد، أمس الثلاثاء، في زيارة رسمية إلى الدولة.
وكان في استقباله لدى وصوله مطار الرئاسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد.
وجرت للأمير سلمان بن حمد، مراسم استقبال رسمية في قصر الوطن في أبوظبي، حيث عزف السلام الوطني لمملكة البحرين.
ورحّب صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في بداية اللقاء بولي عهد البحرين، والوفد المرافق، بين أهله في بلده الثاني دولة الإمارات، وحمّله أطيب تحياته وتحيات صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين الشقيقة، وخالص التمنيات للبحرين وشعبها الشقيق، بمزيد من التنمية والازدهار.
فيما نقل الأمير سلمان بن حمد، خلال اللقاء، تحيات الملك حمد بن عيسى، إلى أخيه صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتمنياته لسموّهما موفور الصحة والعافية، ولدولة الإمارات دوام التقدم والرخاء.
واستعرض الجانبان مسارات التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والتنموية والسياسية، وغيرها، وفرص توسيع آفاقها على مختلف المستويات. وشددا على الحرص المشترك على دفع العلاقات إلى الأمام خلال المرحلة المقبلة، وتحقيق نقلات نوعية فيها، بما يخدم التنمية والتقدم في البلدين ويسهم في بناء مستقبل مزدهر لشعبيهما.
كما بحثا المستجدات الخليجية والعربية، ومجمل التطورات والملفات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
وأكدا أهمية العمل المشترك من أجل تعزيز أسس السلام والاستقرار والتعاون في المنطقة، بما يعود بالخير والنماء على شعوبها.
كما تناول اللقاء تعاون البلدين وجهودهما المشتركة في التصدي لجائحة «كورونا» والتقليل من آثارها واحتواء تداعياتها.
وتطرقا كذلك إلى معرض «إكسبو 2020 دبي» الذي يحتضن جوانب من حضارات العالم وثقافات شعوبه وتقاليدها، بجانب أبرز الحلول والابتكارات والتجارب التي تعرضها الدول المشاركة في مجالات الاستدامة، بما يسهم في صناعة مستقبل أفضل للمجتمعات.
وتناول اللقاء المشاركة المتميزة لمملكة البحرين في المعرض، وأهميتها في التعبير عن ثقافتها وحضارتها ورؤيتها للمستقبل المشرق لشعبها.
وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، أن العلاقات الإماراتية - البحرينية تمكنت، بفضل الرعاية الكريمة لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد، والملك حمد بن عيسى، من مواكبة تطلعات الشعبين الشقيقين للتعاون والتكامل على مختلف المستويات، وتجسيد ما يربط بينهما من وشائج القربى وأواصر الأخوّة في برامج ومشروعات تصب في مصلحة التنمية والنهضة والتقدم في البلدين.
تاريخ طويل
وقال سموّه: إن ما يجمع مملكة البحرين ودولة الإمارات تاريخ طويل، والعلاقات بين الدول تكون رسمية، لكن علاقاتنا مع البحرين خاصة، أثبتت نفسها عبر التحديات التي صادفتها قبل الاتحاد، وبعد الاتحاد.
وعبّر سموّه عن تثمينه لمواقـــف مملكــة البحرين الدائمة مع دولة الإمارات، وعملهــما معاً من أجل الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.
وقال سموه على «تويتر»:» مباحثاتنا كانت مثمرة، تركزت في دعم العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين وتعزيزها إضافة إلى تنسيق الجهود لأمن المنطقة واستقرارها».
دعم القيادتين
فيما أكد الأمير سلمان بن حمد، أن المستويات المتقدمة للعلاقات المتميزة التي تجمع البحرين والإمارات الشقيقة، تشهد نمواً مستمراً على جميع الصعد، بما يعود بالخير والنفع على البلدين وشعبيهما الشقيقين، منوهاً بما تحظى به العلاقات من اهتمام ودعم من الملك حمد بن عيسى، وأخيه صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد، حفظهما الله.
وقال: إن لدولة الإمارات الشقيقة مكانة خاصة في قلب كل مواطن بحريني، وهذه المكانة تجسد أزهى معاني الأخوّة الحقة التي تميّز العلاقات، وتجسد عمق أواصر المحبة والإخاء بين بلدينا، وأبنائهما الأشقاء، كما أكدته المواقف المشتركة طوال تاريخنا الممتد، سيراً على نهج الآباء والأجداد وامتداداً لأجيال المستقبل، بإذن الله.
ونوه بأهمية البناء على ما تحقق، والدفع بأوجه التعاون في جميع مجالاتها نحو مسارات أكثر تكاملاً، معرباً عن اعتزازه بما يجمع البلدين من روابط عميقة راسخة، تستند إلى تاريخ ممتد قائم على أواصر متينة من الأخوّة. مشيراً إلى أن التعاون بين البلدين الشقيقين تعززه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والزيارات المتبادلة في جميع المجالات.
كما نوّه بدور المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ عيسى بن سلمان، في تعزيز العلاقات، ووضع أسسها وركائزها المتينة، ما جعلها نموذجاً يحتذى على صعيد العلاقات بين الأشقاء.
وسجّل ولي عهد البحرين، كلمة في سجل كبار الزوار الخاص بقصر الوطن، أعرب خلالها عن شكره وامتنانه لحفاوة الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق، متمنياً مزيداً من النمو والتقدم لعلاقات الأخوّة والتعاون بين البلدين، بما يحقق مصالحهما المشتركة، ودوام الخير والرفعة والازدهار للدولة.
وأقام صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، مأدبة غداء تكريماً لضيف البلاد والوفد المرافق.
حضر الاستقبال واللقاء والمأدبة، الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، سفير الدولة لدى مملكة البحرين، والشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، المدير التنفيذي لمكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي.
كما حضر عبدالرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وسهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، والدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) ومجموعة شركاتها، وعبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، والدكتور عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، والدكتور ثاني الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية، وسارة الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، ومحمد مبارك المزروعي، وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، وسعيد الظاهري، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، والدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، وسلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية.
كما حضر اللقاء الوفد المرافق لولي عهد البحرين الذي ضمّ: عبداللطيف الزياني، وزير خارجية البحرين، والشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير المالية والاقتصاد الوطني، وجميل بن محمد حميدان، وزير العمل والتنمية الاجتماعية، وكمال بن أحمد محمد، وزير المواصلات والاتصالات، وفائقة الصالح، وزيرة الصحة، وزايد بن راشد الزياني، وزير الصناعة والتجارة والسياحة، وعدداً من كبار المسؤولين البحرينيين.
تبادل المذكرات
وشهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مراسم تبادل عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين، بما يحقق تطلعاتهما إلى مزيد من التنمية والازدهار في البلدين.
وشملت مذكرات التفاهم:
مذكرة تفاهم في التعليم العالي، تبادلتها سارة الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، مع الدكتور عبداللطيف الزياني، وزير الخارجية البحريني. ومذكرة البرنامج التنفيذي للتعاون في التربية والتعليم للأعوام 2021 - 2922 - 2023 -، تبادلتها سارة الأميري، مع الدكتور عبداللطيف الزياني. ومذكرة تفاهم في العمل وتنمية الموارد البشرية، تبادلها الدكتور عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، مع جميل بن محمد حميدان، وزير العمل والتنمية الاجتماعية البحريني. ومذكرة تفاهم للتعاون الصحي، تبادلها عبدالرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، مع فائقة الصالح، وزيرة الصحة في مملكة البحرين. ومذكرة تفاهم بشأن التعاون التجاري والاستثماري، تبادلها عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، مع زايد بن راشد الزياني، وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني. ومذكرة تفاهم بالتعاون والاستثمار في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، تبادلها الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مع زايد بن راشد الزياني، وإعلان دولة الإمارات شريكاً لمركز خدمات الشحن البحرية - الجوية العالمي في البحرين، تبادله الدكتور ثاني الزيودي، وزير دولة للتجارة الدولية، مع زايد بن راشد الزياني. ومذكرة تفاهم في النقل والمواصلات، تبادلها سهيل المزروعي، مع كمال بن أحمد محمد. ومذكرة تفاهم بشأن التغير المناخي والتعاون البيئي، تبادلها الدكتور سلطان الجابر، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، والدكتور محمد بن دينة، الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة البحريني. ومذكرة تفاهم بين شركة «أدنوك» وشركة تطوير للبترول في البحرين، تبادلها الدكتور سلطان الجابر، مع محمد بن دينة. ومذكرة تفاهم بين شركة «أدنوك» والشركة القابضة للنفط والغاز في البحرين، تبادلها الدكتور سلطان الجابر، مع محمد بن دينة. ومذكرة تفاهم بين سوق أبوظبي للأوراق المالية وبورصة البحرين، تبادلها سعيد الظاهري، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، مع الشيخ خليفة إبراهيم آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين. ومذكرة تفاهم للتعاون في الأمن السيبراني، تبادلها الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني، مع الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأمن السيبراني البحريني. ومذكرة تفاهم بين دبي اللوجستية العالمية «DLW» ووزارة المواصلات والاتصالات في مملكة البحرين، تبادلها سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي، مع كمال بن أحمد محمد.
