عادي

نقاشات حيوية لدفع التغيير الإيجابي لقطاع الطاقة خلال أسبوع النفط الإفريقي

19:45 مساء
قراءة 3 دقائق
فافا سانيانغ يلقي كلمته
خلال الجلسة الوزارية في أسبوع النفط الإفريقي
عبدالسلام ولد محمد صالح خلال الجلسة
دبي: «الخليج»

نجح «أسبوع النفط الإفريقي» 2021 في توفير منصة للنقاشات المتعمقة والقرارات التي من شأنها أن ترسم مستقبل قطاع الطاقة في إفريقيا من خلال سلسلة من الكلمات الرئيسية، وحلقات نقاشية، ودراسات حالة وطنية من عدد من الدول، إضافة إلى فرص للتواصل بين الأفراد والشركات من مختلف أنحاء العالم ممن لديهم اهتمام بالسوق الإفريقية. وسيختتم هذا الحدث الذي تستضيفه دبي ويعقد للمرة الأولى خارج حدود قارة إفريقيا، اليوم الخميس، ليعود العام المقبل إلى مكان انعقاده المعتاد في مدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا.

ويشهد «أسبوع النفط الإفريقي» مشاركة أكثر من 35 رئيس مؤسسة حكومية من قارة إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى وفود رفيعة المستوى تضم مديرين تنفيذيين من بعض أكبر شركات النفط والغاز العالمية.

منصة للتبادل والاستثمارات

يتضمن «أسبوع النفط الإفريقي» العديد من المعارض الوطنية للطاقة التي تهدف إلى استقطاب الاستثمارات إلى قطاع الطاقة الإفريقي؛ حيث عرضت عدداً من الدول، ممثلة بمؤسساتها الحكومية، فرصاً استثمارية في بلدانها بما في ذلك أوغندا، وكينيا، والغابون، وموزمبيق، وجيبوتي، وإريتريا، وموريتانيا، والسنغال، وغامبيا.

ويتضمن الأسبوع استضافة 24 معرضاً وطنياً للطاقة، توفر منصات استثمارية للوزارات وشركات النفط الوطنية وشركات المرافق، والهيئات التنظيمية لعقد الصفقات والالتقاء بشركاء جدد؛ حيث تقدم المؤسسات الحكومية المعنية شروحاً وافية ومعلومات متكاملة حول استراتيجيات الطاقة الوطنية الخاصة بها، بما في ذلك الأصول وفرص الاستثمار المحتملة والبيانات والتحليلات الجيولوجية، وجولات العطاءات والعطاءات المفتوحة، والسياسات المالية والتشغيلية وغير ذلك من معلومات تهم المستثمرين.

جولة تراخيص

وفي حديثه على هامش الفعالية، قال فافا سانيانغ، وزير الطاقة والنفط في غامبيا: «يعد أسبوع النفط الإفريقي أحد أهم الأحداث العالمية حالياً وفي طليعة الفعاليات التي تروج لقطاع النفط والطاقة الإفريقي. أنا أشارك في أسبوع النفط الإفريقي منذ سبع سنوات، لذا، فإنني أعلم أنه الحدث المناسب والمنصة الملائمة لتسليط الضوء على قطاع الطاقة الإفريقي».

وأضاف: «سأعلن عن جولة تراخيص، لذا ستكون كلمتي حول أهمية النفط والغاز بالنسبة لقارة إفريقيا ولغامبيا، فالإيرادات التي نحققها من النفط والغاز ستساعدنا على تسريع حصولنا على مصادر الطاقة الأخرى والتعامل مع القضايا البيئية الأخرى».

تبادل الخبرات

وقال عبدالسلام ولد محمد صالح، وزير البترول والطاقة والمعادن في جمهورية الإسلامية الموريتانية: «مع وجود عدد كبير من الوزراء وممثلي شركات النفط الكبرى وغيرها، يوفر أسبوع النفط الإفريقي فرصة لتبادل الخبرات حول مختلف الموضوعات المهمة والحيوية، لاسيما التحول في قطاع الطاقة. لقد انتهينا للتو من مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ (COP26)، لذا، أعتقد بأنها فرصة رائعة لتبادل وجهات النظر مع نظرائنا الأفارقة. يوفر هذا الأسبوع تجربة رائعة بالفعل، ويمثل فرصة فريدة لجميع المهتمين والمعنيين للالتقاء والاستماع إلى مختلف وجهات النظر من شركات النفط المشاركة، وأود أن أدعو جميع الوزراء إلى هذه المنصة. ونأمل أن يتكرر مثل هذا الحدث مع تمثيل أوسع من الحكومات الإفريقية وشركات النفط والغاز، لأننا بحاجة إلى تبادل الخبرات بين المشغلين الدوليين والمحليين، وبين الدول الإفريقية».

مناقشات حيوية

بدأ اليوم الثاني لأسبوع النفط الإفريقي بكلمة افتتاحية ألقاها توماس كامارا، وزير المناجم والبترول والطاقة في كوت ديفوار، ثم كلمة من شركة «وود مكينزي» حول مستقبل قطاع التنقيب عن النفط والغاز في إفريقيا والتي سلطت الضوء على استجابة القطاع للتغيرات التي تشهدها السوق، وتحديد الفرص للاعبين الجدد والأصول عالية القيمة في المستقبل، إلى جانب تحليل الآثار الكلية لتحول الطاقة العالمي على قطاع التنقيب عن النفط والغاز في إفريقيا.

ومن بين أبرز الجلسات النقاشية، جلسة بعنوان «سياسات تحول الطاقة وسط مشهد متغير: تحفيز النمو الاقتصادي والاستثمارات الوطنية»، والتي شارك فيها وزراء من الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وجمهورية غانا، وجمهورية أوغندا، وكوت ديفوار. تضمنت الجلسة نقاشات شاملة حول الضغط المتجدد على الحكومات الإفريقية التي تعتمد على الوقود الأحفوري لتحسين شروطها المالية والتنظيمية واستكشاف صناعات أو سياسات جديدة لتنويع اقتصاداتها.

وقبل انتهاء اليوم الثاني، عقدت «إيتي» جلسة نقاشية مغلقة بمشاركة عدد من كبار الشخصيات حول الطاقة في قارة إفريقيا، تضمنت نقاشات حول أهم العوامل التي ستقود التحول نحو اقتصاد مستدام خالٍ من الكربون.

وهدفت الجلسة النقاشية إلى توفير الفرصة لصانعي السياسات لتبادل الأفكار حول الاتجاهات الناشئة والقضايا الأساسية المتعلقة بتحقيق التحول المستدام للطاقة، ودور قطاع التنقيب عن النفط والغاز في تحقيق الإيرادات، وتطوير السياسات لاستقطاب الاستثمارات الجيدة، وكيف يمكن للحكومات أن تشترك في نقاشات عامة لتحقيق إصلاحات مستدامة، وغير ذلك من موضوعات مهمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"