الشارقة: عصام هجو
فتح اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، والرياضي المميز - كلاعب سابق في صفوف «الملك» وإداري محنك في إدارة نادي الشارقة - قلبه ل«الخليج الرياضي» على هامش افتتاح احتفالات شرطة الشارقة بعام الخمسين في جزيرة اللية في بحيرة الممزر، بطريقة مبتكرة عندما نظمت 50 فعالية رياضية متنوعة توازي رقم اليوبيل الذهبي للإمارات، وتحاكي كل تضاريس الإمارة الباسمة من بر وبحر وجبال من خلال تنظيم مسابقات متعددة ومختلفة، تختتم في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول المقبل بمشاركة جميع منتسبي شرطة الشارقة على مستوى الضباط وضباط الصف والأفراد.
أبحرنا مع اللواء سيف الشامسي في شأن الأبيض الإماراتي وموقفه من تصفيات مونديال 2022، وشؤون نادي الشارقة خصوصاً والرياضة عموماً، وهنا نص الحوار:
* تنظم الشارقة خلال هذه الفترة العديد من البطولات والفعاليات، أين شرطة الشارقة من ذلك؟
- بدعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، تنظم إمارة الشارقة فعاليات مختلفة رياضية وثقافية ومجتمعية، ومجلس الشارقة الرياضي يقوم بدوره، ونحن في شرطة الشارقة نشارك بدورنا في كل هذه البطولات والمناسبات الرياضية بالتنسيق والتعاون المثمر مع المجلس الرياضي وكافة الهيئات والدوائرالحكومية،ونحن نعد مفاجآت كبيرة خلال الفترة القادمة ويأتي في مقدمها تغيير مسمى نادي ضباط شرطة الشارقة إلى اسم نادي شرطة الشارقة، فشرطة الشارقة تضم ضباطاً وصف ضباط وأفراد،وفتحنا النادي تحت المسمى الجديد«نادي شرطة الشارقة» لكل الرتب وتمت إضافة مدرج جديد، ويمكن لملعب نادي شرطة الشارقة استضافة المباريات الرسمية بالإضافة إلى وجود 3 ملاعب بادل تنس، وبالتالي يمكن للنادي في حلته الجديدة استقبال كافة منتسبي شرطة الشارقة وأسرهم، وسيكون الافتتاح ضمن أجندتنا خلال الاحتفال بالخمسينية، وقد جهزنا قاعة رياضية، وفي أكاديمية العلوم الشرطية هناك ملاعب ذكية تحاكي ألعاب رجل الشرطة، والاستفادة من هذه المرافق الرياضية مفتوحاً لمختلف الدوائر،لاستخدام هذه المرافق التي تعنى بالإنسان وقدراته البدنية والصحية والذهنية إيماناً منا بالانفتاح على المجتمع لأجل تكامل الأدوار في تجسيد رسالة المجتمع الشامل، وتكامل الأدوار بين المؤسسات، وفي هذه الفترة أكثر ما يشغل بالي في مجال العمل الرياضي هو التفكير في إنشاء أكاديمية رياضية تستوعب أبناء شرطة الشارقة كي نستفيد من الإمكانات المتاحة، وإتاحة الفرصة للناشئين والشباب من أبناء الشرطة وفق أسس علمية وتربوية، وهذا المشروع كما أسلفت من المشاريع التي أتمنى أن ترى النور في ظل توفر كافة الإمكانات خصوصاً وأننا في الشرطة نمتلك كل المقومات البشرية من مدربين وحكام لجميع الألعاب الرياضية، وأيضاً لابد من أكاديمية خاصة بكرة القدم ونعمل على تحقيق ذلك في عام 2022.
* كيف تنظر إلى حال الرياضة الإماراتية اليوم ؟
- بصراحة أنا متألم من وضعنا الرياضي الحالي وغير متفائل بعد المستويات التي شاهدتها للمنتخب الأول لكرة القدم مؤخراً، ولا أخفي سراً بأنني بعد قرعة تصفيات المونديال تفاءلت بشكل كبير بأننا سنصعد إلى مونديال 2022 ومازلت أتمنى أن نصعد لأننا نمتلك جيلاً يستحق أن يصل المونديال، وفي المرة السابقة أيضاً كنا نمتلك جيلاً مكانه المونديال، لكن في كل مرة يتم إهدار الفرص المتاحة، وبكل تأكيد الحظوظ قائمة الآن مع بقاء 5 مباريات، وحتى إذا كان هناك بصيص أمل عبر بوابة المركز الثالث فإننا متخوفون بعض الشيء لأننا كنا نطمح في التأهل المباشر وهذا الأمر كان وارداً في الأذهان نظراً لإمكانات المنتخبات المنافسة وإمكاناتنا، وبلا شك نحن نلعب مع منتخبات نحن أفضل منها في كثير من الأمور ومن المفترض أن يكون وضعنا في الترتيب أفضل مما هو عليه الآن، وللأسف لا أحد يعرف أسباب التراجع والتواضع في المستوى، وحالنا في الرياضة مؤلم وإذا لم تكن هناك محاسبة فأعتقد أننا سنواصل السير في الاتجاه غير الصحيح، وعن الألعاب الجماعية الأخرى حدّث ولاحرج مثل اليد والطائرة والسلة، فالحال يغني عن السؤال، فالمدرجات خالية والاهتمام قليل والمتابعة ضعيفة وهي ألعاب مظلومة وتعاني الأمرّين وتستحق الاهتمام بها والأخذ بيدها وتوفير الدعم للألعاب الجماعية والفردية بدلاً من توجيه كل الصرف والدعم إلى لعبة واحدة، ما يحدث يدخل في بند هدر المال العام، خصوصاً وأن القيادة الرشيدة تدعو وتشدد على الاتحادات بضرورة صناعة الأبطال وقادة المستقبل كي يرفرف علم الإمارات في كل المحافل الدولية والعالمية.
حال «الملك»
* بصفتك لاعباً شرقاوياً سابقاً وعضو مجلس إدارة كيف تنظر إلى حال الفريق الأول لنادي الشارقة؟
- بصراحة الكل غير راضٍ وحتى إخواننا في مجلس الإدارة غير راضين عن فريق الكرة، وأتمنى أن تكون هذه كبوة جواد أصيل يستطيع العودة القوية بكل تأكيد، وسنعود أفضل من قبل، وأعتقد أن هذه سنة الحياة وعدم الثبات على مستوى واحد في العمل الكروي أمر طبيعي ولايوجد فريق كرة قدم يسير على وتيرة واحدة، وبلا شك بالنوايا الطيبة والقلوب الصافية والعمل الصادق والمخلص وبمحبة أهل النادي سيعود هذا الكيان الرياضي الكبير.
* كلمة أخيرة عن أفراح الخمسينية؟
- لابد من تهنئة قيادتنا الرشيدة على الإنجازات والتطور في شتى مناحي الحياة، وأشكر فريق العمل الخاص باحتفالية الشارقة بتنظيم 50 مسابقة في احتفالاتنا بالخمسينية، وشكري وتقديري الخاص لكم في«الخليج الرياضي» على حضوركم وتغطيتكم ضربة البداية لاحتفالات شرطة الشارقة بالخمسينية.
