إعداد: هشام مدخنة
يقبع المستهلكون في دائرة ضوء المحللين لهذا الأسبوع مع تقرير اقتصادي كبير يحمل معه أرقام مبيعات التجزئة لشهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالتزامن مع نتائج أرباح مجموعة من الشركات والمتاجر الكبرى.
وتتطلع الأسواق كذلك إلى استطلاع «إمباير ستيت» التصنيعي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك يوم الاثنين للنظر بشأن الأسعار المدفوعة، كما تترقب استطلاع التصنيع الفيدرالي في فيلادلفيا، الخميس، وهو مقياس النمو في تلك المنطقة.
وقال بيتر بوكفار، كبير مسؤولي الاستثمار في مجموعة «بليكلي الاستشارية»: «سيكون أمراً أساسياً لأحداث الأسبوع، إضافة إلى مبيعات التجزئة. لكني ما زلت أعتقد بأن حكاية التضخم وردود أفعال الفيدرالي المصاحبة سيستمران في السيطرة على عناوين الأخبار الرئيسية في الأسواق».
سيراقب المستثمرون أيضاً نتائج الاجتماع الافتراضي بين الرئيس جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج مساء الاثنين، بحثاً عن مؤشرات على أي دفء في العلاقات بشأن التجارة وغيرها من القضايا. لكن المحليين يشككون بحدوث شيء إيجابي وراء هذا الاجتماع ما لم يُفض إلى تغييرات كبيرة في قوانين التعريفات والقيود الجمركية بين البلدين.
بيانات مهمة
يوشك موسم أرباح الشركات للربع الثالث على الانتهاء، وستكون المتاجر الكبرى على موعد مع إفصاحات مهمة كما هو الحال مع «وولمارت»، و«هوم ديبوت الثلاثاء، ومتجر «تارجيت» الأربعاء. كل ذلك في ظل ضغط ارتفاع التكاليف على الشركات عبر مختلف الصناعات، والتي رفع الكثير منها الأسعار استجابة لذلك.
وفي السياق قال آرت هوجان، كبير الاستراتيجيين في «ناشونال سيكيوريتيز»: «إن أرقام وولمارت تعد مقياساً كبيراً لصحة المستهلك، ومن المثير للاهتمام أن نرى كيفية تعاملهم مع هوامش الربح».
ويشعر المستهلكون بالقلق الشديد جرّاء ارتفاع الأسعار، وهو ما قد يتجسد سلباً في أحدث بيانات لمؤشر معنويات المستهلكين وثقتهم يوم الجمعة القادم، والذي انخفض في جامعة ميشيجان إلى أدنى مستوى في 10 سنوات عند 66.8 نقطة في التقرير الأولي لشهر نوفمبر، من 71.7 نقطة في أكتوبر. أما البيانات الأخرى المرتقبة فتشمل الإنتاج الصناعي يوم الثلاثاء، وبدايات الإسكان، وتصاريح البناء الأربعاء.
وعليه أضاف هوجان: «نتطلع خلال هذا الأسبوع إلى تحسن متسلسل في البيانات الاقتصادية، ومن المهم جداً النظر إلى أفعال المستهلكين وحركتهم في الأسواق مقابل أقوالهم. ومن المتوقع أن ترتفع مبيعات التجزئة بنسبة 1.1% مقارنة مع زيادة بنسبة 0.7% في سبتمبر/أيلول».
يأتي ذلك بعد أن أثبت التضخم مجدداً الأسبوع الماضي، أنه مشكلة رئيسية لسوق الأسهم؛ حيث ارتفع مؤشر أسعار المنتجين أكثر من المتوقع، وقفزت أسعار المستهلكين بنسبة 6.2% في أعلى مستوى خلال ثلاثة عقود. ومع ذلك، يتوقع هوجان أن يستمر ارتفاع الأسهم حتى مع مخاوف التضخم.
مكاسب 5 أسابيع
قطعت الأسهم سلسلة مكاسب استمرت خمسة أسابيع، وانخفضت جميع المؤشرات الرئيسية في الأسبوع الماضي؛ حيث انخفض إس أند بي بنسبة 0.3% خلال الأسبوع إلى 4682 نقطة، وشهد مؤشرا ناسداك و«راسل 2000» أكبر انخفاضات أيضاً؛ حيث انخفضا 0.7% و1% على التوالي.
في المقابل ارتفعت عوائد سندات الخزانة، التي تتحرك عادة عكس السعر؛ حيث يراهن المستثمرون على أن الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر إلى رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب من المعلن من أجل مكافحة التضخم. وكان عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 1.57% بعد ظهر يوم الجمعة، وعائد السنتين عند 0.52%.
وبينما كان قطاع المواد، وهو عبارة عن لعبة تضخمية اكتسبت أكثر من 2.5%، الأفضل أداء في «ستاندرد آند بورز»، حقق قطاع السلع التقديرية، الذي يشمل تجار التجزئة، أسوأ أداء له في المؤشر الرئيسي وانخفض بنسبة 3.2% تقريباً.
أهم الأحداث الاقتصادية خلال الأسبوع الجاري
8:30 تقرير إمباير ستيت للتصنيع
8:30 مبيعات التجزئة
8:30 أسعار الاستيراد
9:15 الإنتاج الصناعي
10:00 مسح الرابطة الوطنية لبناة المنازل
16:00 بيانات الخزينة الدولية لرأس المال
8:30 مؤشر بدايات الإسكان
8:30 مؤشر تصاريح البناء
8:30 مطالبات البطالة
8:30 التصنيع الفيدرالي في فيلادلفيا
10:00 المؤشرات الرئيسية
12:15 مساء إحاطة نائب رئيس مجلس إدارة الفيدرالي ريتشارد كلاريدا
ملاحظة: التوقيت الشرقي للولايات المتحدة
يقبع المستهلكون في دائرة ضوء المحللين لهذا الأسبوع مع تقرير اقتصادي كبير يحمل معه أرقام مبيعات التجزئة لشهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالتزامن مع نتائج أرباح مجموعة من الشركات والمتاجر الكبرى.
وتتطلع الأسواق كذلك إلى استطلاع «إمباير ستيت» التصنيعي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك يوم الاثنين للنظر بشأن الأسعار المدفوعة، كما تترقب استطلاع التصنيع الفيدرالي في فيلادلفيا، الخميس، وهو مقياس النمو في تلك المنطقة.
وقال بيتر بوكفار، كبير مسؤولي الاستثمار في مجموعة «بليكلي الاستشارية»: «سيكون أمراً أساسياً لأحداث الأسبوع، إضافة إلى مبيعات التجزئة. لكني ما زلت أعتقد بأن حكاية التضخم وردود أفعال الفيدرالي المصاحبة سيستمران في السيطرة على عناوين الأخبار الرئيسية في الأسواق».
سيراقب المستثمرون أيضاً نتائج الاجتماع الافتراضي بين الرئيس جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج مساء الاثنين، بحثاً عن مؤشرات على أي دفء في العلاقات بشأن التجارة وغيرها من القضايا. لكن المحليين يشككون بحدوث شيء إيجابي وراء هذا الاجتماع ما لم يُفض إلى تغييرات كبيرة في قوانين التعريفات والقيود الجمركية بين البلدين.
بيانات مهمة
يوشك موسم أرباح الشركات للربع الثالث على الانتهاء، وستكون المتاجر الكبرى على موعد مع إفصاحات مهمة كما هو الحال مع «وولمارت»، و«هوم ديبوت الثلاثاء، ومتجر «تارجيت» الأربعاء. كل ذلك في ظل ضغط ارتفاع التكاليف على الشركات عبر مختلف الصناعات، والتي رفع الكثير منها الأسعار استجابة لذلك.
وفي السياق قال آرت هوجان، كبير الاستراتيجيين في «ناشونال سيكيوريتيز»: «إن أرقام وولمارت تعد مقياساً كبيراً لصحة المستهلك، ومن المثير للاهتمام أن نرى كيفية تعاملهم مع هوامش الربح».
ويشعر المستهلكون بالقلق الشديد جرّاء ارتفاع الأسعار، وهو ما قد يتجسد سلباً في أحدث بيانات لمؤشر معنويات المستهلكين وثقتهم يوم الجمعة القادم، والذي انخفض في جامعة ميشيجان إلى أدنى مستوى في 10 سنوات عند 66.8 نقطة في التقرير الأولي لشهر نوفمبر، من 71.7 نقطة في أكتوبر. أما البيانات الأخرى المرتقبة فتشمل الإنتاج الصناعي يوم الثلاثاء، وبدايات الإسكان، وتصاريح البناء الأربعاء.
وعليه أضاف هوجان: «نتطلع خلال هذا الأسبوع إلى تحسن متسلسل في البيانات الاقتصادية، ومن المهم جداً النظر إلى أفعال المستهلكين وحركتهم في الأسواق مقابل أقوالهم. ومن المتوقع أن ترتفع مبيعات التجزئة بنسبة 1.1% مقارنة مع زيادة بنسبة 0.7% في سبتمبر/أيلول».
يأتي ذلك بعد أن أثبت التضخم مجدداً الأسبوع الماضي، أنه مشكلة رئيسية لسوق الأسهم؛ حيث ارتفع مؤشر أسعار المنتجين أكثر من المتوقع، وقفزت أسعار المستهلكين بنسبة 6.2% في أعلى مستوى خلال ثلاثة عقود. ومع ذلك، يتوقع هوجان أن يستمر ارتفاع الأسهم حتى مع مخاوف التضخم.
مكاسب 5 أسابيع
قطعت الأسهم سلسلة مكاسب استمرت خمسة أسابيع، وانخفضت جميع المؤشرات الرئيسية في الأسبوع الماضي؛ حيث انخفض إس أند بي بنسبة 0.3% خلال الأسبوع إلى 4682 نقطة، وشهد مؤشرا ناسداك و«راسل 2000» أكبر انخفاضات أيضاً؛ حيث انخفضا 0.7% و1% على التوالي.
في المقابل ارتفعت عوائد سندات الخزانة، التي تتحرك عادة عكس السعر؛ حيث يراهن المستثمرون على أن الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر إلى رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب من المعلن من أجل مكافحة التضخم. وكان عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 1.57% بعد ظهر يوم الجمعة، وعائد السنتين عند 0.52%.
وبينما كان قطاع المواد، وهو عبارة عن لعبة تضخمية اكتسبت أكثر من 2.5%، الأفضل أداء في «ستاندرد آند بورز»، حقق قطاع السلع التقديرية، الذي يشمل تجار التجزئة، أسوأ أداء له في المؤشر الرئيسي وانخفض بنسبة 3.2% تقريباً.
أهم الأحداث الاقتصادية خلال الأسبوع الجاري
- الاثنين
8:30 تقرير إمباير ستيت للتصنيع
- الثلاثاء
8:30 مبيعات التجزئة
8:30 أسعار الاستيراد
9:15 الإنتاج الصناعي
10:00 مسح الرابطة الوطنية لبناة المنازل
16:00 بيانات الخزينة الدولية لرأس المال
- الأربعاء
8:30 مؤشر بدايات الإسكان
8:30 مؤشر تصاريح البناء
- الخميس
8:30 مطالبات البطالة
8:30 التصنيع الفيدرالي في فيلادلفيا
10:00 المؤشرات الرئيسية
- الجمعة
12:15 مساء إحاطة نائب رئيس مجلس إدارة الفيدرالي ريتشارد كلاريدا
ملاحظة: التوقيت الشرقي للولايات المتحدة