عادي
80 % من عائدات بيع «الرمز» تذهب إلى النساجين الأفغان وعائلاتهم

سجادة أهدتها الإمارات لبابا الفاتيكان.. رمز غير قابل للاستبدال

23:38 مساء
قراءة 3 دقائق
1

تعاونت شركة «زولية» التابعة لمشروع فاطمة بنت محمد بن زايد، مع منصة «مورو كوليكتف»، لتحويل سجادة «بونتيفيكس» الشهيرة إلى رمز غير قابل للاستبدال.

والرمز غير القابل للاستبدال هو نوع من الرموز المميزة التي تنطوي على استخدام تقنية «البلوك تشين» لتشفيرها وربطها بأصل رقمي فريد مثل الأعمال الفنية الرقمية أو الموسيقى أو مقاطع الفيديو، ولا يمكن إنتاج مثيل مطابق له.

من المقرر عرض الرمز، باعتباره عملاً فنياً، ضمن إطار ذهبي ومزخرف على قماش رقمي بقياس 65 بوصة، خلال فعاليات «فن أبوظبي»، اليوم، وطرحها للبيع بسعر 150 ألف دولار، لتذهب 80% من العائدات إلى النساجين الأفغان وعائلاتهم.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أهدى السجادة، التي نسجتها أفغانيات من «زولية»، إلى البابا فرنسيس، خلال زيارته إلى الفاتيكان في سبتمبر/أيلول 2016؛ لمناقشة سبل تعزيز العلاقات الدبلوماسية والانسجام بين الثقافات. ويهدف تصميم السجادة التي طرحتها العلامة ضمن مجموعة التسامح إلى تحويل سجاد الحرب الأفغانية إلى رمز للسلام والمحبة.

وتقديراً لهذه التحفة التي توجد نسختها الوحيدة لدى بابا الفاتيكان بأبعاد 272x183 سنتيمتراً ابتكرت «زولية» رمزاً غير قابل للاستبدال بالاعتماد على التصميم الأصلي للسجادة، لجمع الأموال لصالح السيدات والعائلات في أفغانستان، إلى جانب نسخة طبق الأصل من السجادة بأبعاد 185×125 سنتيمتراً كهدية لمشتري الرمز غير القابل للاستبدال.

حرف يدوية

تُعدّ «زولية» إحدى شركات التجزئة التابعة لمشروع فاطمة بنت محمد بن زايد، وتختصّ ببيع منتجات الحرف اليدوية المصنوعة في أفغانستان. ويركز المشروع جهوده على قطاعي الرعاية الصحية والتعليم في أفغانستان، إلى جانب مجموعة من الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية ومبادرات توفير فرص العمل الكريمة. وتشكّل السيدات والأرامل 70% من موظفي المشروع، ويحصل كل موظّف على فرص التدريب المهني والرعاية الصحية مجاناً، إضافة إلى توفير التعليم لأطفالهم.

وقال مايواند جبارخيل، المدير التنفيذي لمشروع فاطمة بنت محمد بن زايد: «يُعد تحويل إحدى أهم السجادات الفريدة لدينا إلى رمز غير قابل للاستبدال إنجازاً بارزاً؛ إذ يمنحنا فرصة الترويج لمنتجاتنا على الصعيد العالمي، ويتيح لنا إيرادات مالية جديدة؛ لمساعدة فريقنا الحرفي في أفغانستان خصيصاً في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وتتم الاستفادة من العائدات لتزويد العائلات الأفغانية المحتاجة بالمواد الإغاثية الضرورية، خاصةً مع اقتراب موسم الشتاء القارس».

إمكانات هائلة

أضاف جبارخيل: «تنطوي الرموز غير القابلة للاستبدال على إمكانات هائلة؛ إذ أسعدنا تحويل السجادة التي تم إهداؤها إلى بابا الفاتيكان في واحدة من أكثر اللحظات التي نفخر بها، والتي تُعد ذكرى مهمة لنا وللإمارات، إلى رمز غير قابل للاستبدال. كما نتطلّع إلى تقديم هذا الإنجاز إلى أحد جامعي الرموز». وقالت جين ستيلكو، رئيسة قسم التصميم لدى «مورو كوليكتف»: «تأتي أهمية الرموز غير القابلة للاستبدال من كونها تحافظ على إبداع الفنان، وتتيح لنا الوصول إلى جمهورٍ أكبر حول العالم؛ إذ لا يمكن تقييد هذا النوع من الأصول المشفّرة بموقع جغرافي. كما منحنا التعاون مع مشروع فاطمة بنت محمد بن زايد الفرصة لابتكار رموز غير قابلة للاستبدال من سجاد أبدعن بحياكته سيدات في أفغانستان. كما أصبح بإمكانهنّ الاستفادة من تقنية بلوك تشين كوسيلةٍ لتحسين حياتهنّ».

وقالت آنا سيمان، قيّمة فنية لدى «مورو كوليكتف»: «تُعدّ المسؤولية الاجتماعية من أبرز أولويات منصتنا، وكان التعاون مع مشروع فاطمة بنت محمد بن زايد تجربة متميزة ومجزية، إذ نجحنا في تحويل تصاميم بديعة إلى رموز غير قابلة للاستبدال تتسم بالفرادة والحيوية، ومن أبرزها سجادة «بونتيفيكس» ذات الخصوصية التاريخية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"