عادي

معجزة لهاميلتون في جائزة البرازيل والحسم في أبوظبي

12:21 مساء
قراءة 4 دقائق
البريطاني لويس هاميلتون
كشّر سائق مرسيدس بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون عن أنيابه وأشعل الصراع على اللقب في الأمتار الأخيرة من الموسم، وذلك بخروجه منتصراً من جائزة البرازيل الكبرى، الجولة التاسعة عشرة من بطولة العالم للفورمولا واحد الأحد على حلبة إنترلاغوش، وذلك رغم انطلاقه من المركز العاشر.
وعلى غرار سباق السرعة «سبرينت» السبت الذي انطلق فيه من المركز الأخير قبل أن ينهيه خامساً، قدم هاميلتون أداء خارقاً الأحد وتجاوز غريمه سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن بعد معركة شرسة، ليحقق فوزه السادس للموسم والـ101 في مسيرته.
وقلّص هاميلتون الفارق الذي يفصله عن المتصدر فيرستابن إلى 14 نقطة قبل ثلاث جولات على ختام الموسم.
وقال البريطاني بعد السباق الذي شهد تسليمه العلم البرازيلي بعد تجاوزه خط النهاية كي يلوّح به من سيارته، إنه «ممتن جداً للدعم الرائع الذي حظيت به في عطلة نهاية هذا الأسبوع. لم أحظ بهذا القدر من الدعم منذ (سباق بريطانيا) سيلفرستون، بالتالي سماعي للمشجعين جعلني أشعر بالتواضع».
وتابع «يا له من سباق! الفريق قام بعمل رائع وفالتيري (بوتاس زميله الفنلندي) قام بعمل رائع للحصول على أكبر قدر ممكن من النقاط (في إشارة إلى حلوله ثالثاً). لقد ضغطت أسرع ما بإمكاني لكنها بالتأكيد أصعب نهاية أسبوع عشتها هذا الموسم».
وبعدما كان الأسرع في التجارب الحرة الجمعة قبل أن يتم إقصاؤه بسبب عدم امتثال سيارته للوائح بخصوص الـ«دي آر إس» (الجناح الخلفي العلوي المتحرك) لأنه كان يفتح أكثر مما تسمح به اللوائح، حل هاميلتون خامساً في سباق السرعة «سبرينت» الذي انطلق فيه من المركز العشرين الأخير وأنهاه خامساً.
لكن البريطاني نفذ عقوبة أخرى على خط الانطلاق للسباق بإرجاعه خمسة مراكز بسبب تغيير محرك سيارته متجاوزًا العدد المسموح به في الموسم بحسب القوانين الجاري بها العمل، وانطلق من المركز العاشر من دون أن يمنعه ذلك من تكرار سيناريو السبت وشق طريقه إلى الفوز بعد معركة شرسة مع فيرستابن الذي رضخ في النهاية أمام ضغط بطل العالم واكتفى بالمركز الثاني بعدما فاز بالسباقين الماضيين.
وبحلول بوتاس ثالثاً أمام سائق ريد بول الآخر المكسيكي سيرخيو بيريس بعدما كان الأول على خط الانطلاق نتيجة فوزه السبت بسباق الـ«سبرينت» أمام فيرستابن، عزز فريق مرسيدس صدارته لترتيب الصانعين بعدما رفع رصيده إلى 521.5 نقطة مقابل 510.5 نقطة لريد بول الذي خطف نقطة أسرع لفة في السباق خلال اللفة الأخيرة عبر بيريس.
الانتقال الى المجهول
وينتقل السائقون الآن إلى المجهول مع خوضهما سباقين جديدين في قطر والسعودية في 21 الحالي و5 ديسمبر، قبل اختتام الموسم في أبوظبي في 12 منه.
وكانت الانطلاقة رائعة لفيرستابن، إذ تخطى بوتاس الذي سرعان ما وجد نفسه ثالثاً بعدما تخطاه أيضاً سيرخيو بيريس، في وقت كان هاميلتون يشق طريقه من المركز العاشر إلى السادس ثم إلى الرابع مع الوصول إلى اللفة الرابعة من أصل 71، بعد تجاوزه ثنائي فيراري الإسباني كارلوس ساينس وابن إمارة موناكو شارل لوكلير اللذين حلا في نهاية السباق في المركزين السابع والسادس توالياً خلف سائق ماكلارين البريطاني لاندو نوريس.
وبقرار واضح من الفريق، فتح بوتاس الطريق أمام هاميلتون لتجاوزه الى المركز الثالث في اللفة الخامسة من أجل السماح له بمحاولة اللحاق بثنائي ريد بول.
وحصل هاميلتون على فرصته لتقليص الفارق مع دخول سيارة الأمان في اللفة السابعة بسبب الأشلاء المتناثرة على الحلبة نتيجة حادث بين الياباني يوكي تسونودا (ألفاتاوري) والكندي لانس سترول (أستون مارتن).
وبعدما مر السائقون مرتين بخط الحظائر خلف سيارة الأمان من أجل إتاحة المجال بتنظيف الحلبة عند المنعطفين الأول والثاني، انطلق السباق مجدداً في اللفة العاشرة ونجح ثنائي ريد بول في البقاء أمام هامليتون وبوتاس الذي دخل في معركة مع لوكلير.
وبعد حادث بين سائقي هاس الألماني ميك شوماخر وألفا روميو الفنلندي كيمي رايكونن، تم تفعيل سيارة الأمان الافتراضية في اللفة 12، ما جعل هاميلتون يضيق الخناق على بيريس لكن بدا واضحاً بأن الأخير يحاول حماية زميله فيرستابن من أي تهديد قادم من بطل العالم سبع مرات عبر تأخير البريطاني.
لكن المكسيكي لم يصمد طويلاً أمام ضغط هاميلتون، إذ تخلى عن المركز الثاني لصالح الأخير في اللفة 18 لكن سائق ريد بول استفاد من «دي آر أس» لكي يستعيد مركزه سريعاً.
وعاد هاميلتون وتجاوز المكسيكي في اللفة التالية من دون أن يمنحه هذه المرة أي أمل باستعادة مركزه.
وهدأت الوتيرة بعد ذلك، إذ بدا هاميلتون عاجزاً عن تقليص الفارق الذي يفصله عن فيرستابن والذي وصل إلى قرابة 4 ثوانٍ، فيما تمكن بيريس من مقاومة ضغط بوتاس والبقاء أمام الفنلندي ثم الابتعاد عنه بفارق قرابة ثانيتين مع الوصول إلى اللفة 25.
وتوقف هاميلتون في اللفة 27 لاستبدال إطارات سيارته ثم لحق به فيرستابن في اللفة التالية ونجح في الخروج أمام سائق مرسيدس، لكن الفارق بينهما تقلص إلى ثانية ونصف.
وتم تفعيل سيارة الأمان الافتراضية مجدداً في اللفة 31 بعد تطاير أشلاء من سيارة سترول على خط البداية-النهاية، ما فتح الباب أمام بوتاس لإجراء توقفه الأول والخروج أمام بيريس في المركز الثالث.
وبات الفارق أقل من ثانية بين هاميلتون وفيرستابن مع الوصول إلى اللفة 32، ما دفع الأخير الى إجراء توقفه الثاني هذه المرة قبل بطل العالم الذي دخل في اللفة 44 لإجراء توقفه الثاني والخروج بعدها خلف الهولندي بفارق أكثر من ثانيتين ونصف.
لكن سرعان ما تقلص الفارق إلى نصف ثانية فقط بعد لفتين فقط على التوقف الثاني لبطل العالم، فدخلا في معركة شرسة أدت بهما إلى خارج المسار عند المنعطف الرابع لكن من دون أضرار مع بقاء فيرستابن في المقدمة رغم الضغط الهائل من سائق مرسيدس.
ووصل فيرستابن إلى السيارات المتأخرة في اللفة 57، ما منح الفرصة لهاميلتون لتضييق الخناق أكثر فأكثر على الهولندي ثم نجح في تجاوزه في اللفة 59 وبقي أمامه حتى خط النهاية بعدما وسع الفارق من لفة إلى أخرى حتى وصل إلى أكثر من 10 ثوانٍ في النهاية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"