عادي
رسخت أهمية الإمارة مركزاً للإبداع في المنطقة وخارجها

اختتام النسخة الأشمل من أسبوع دبي للتصميم

19:37 مساء
قراءة 4 دقائق
اختتمت فعاليات النسخة السابعة والأشمل لأسبوع دبي للتصميم، المهرجان الإبداعي الأبرز في المنطقة، والتي أقيمت تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، في حي دبي للتصميم (d3)، في الفترة بين 8 و13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مرسخّةً أهمية دبي كمركز للتصميم والإبداع في المنطقة وخارجها.

وقالت ميتي داين-كريستنسن، مديرة أسبوع دبي للتصميم: «امتازت التعليقات والآراء التي تلقيناها من الزوّار والعارضين والشركاء بالحماس الشديد. فمن المعارض التفاعلية التي نشّطت الفضاءات العامة ودفعت الزوّار للخوض في نقاشات جديدة، إلى توفير فرص تجارية للمصممين وعلامات التصميم في معرض «داون تاون ديزاين»، يسعدنا أن نرى كيف تفاعل الجمهور بشكل كبير مع برامج المهرجان الرئيسية. وهنا لا يسعنا سوى التطّلع قدماً للوقوف على الأثر الذي سيتركه المهرجان، وعدد لا يحصى من الأفكار التي سيتم استكشافها خلال العام المقبل، قبل افتتاح نسختنا القادمة في نوفمبر 2022».

وبعد نسخته عبر الإنترنت العام الماضي، فتح «داون تاون ديزاين»، المعرض الرائد في المنطقة للتصاميم الأصلية وعالية الجودة، أبوابه مجدداً للزوّار هذا العام بشكل شخصي، مع أكثر من 150 مصمماً وعلامة تصميم.

وقال أميديو سكاربا، المفوض التجاري الإيطالي لدى الإمارات: أثبت «داون تاون ديزاين»، مرة أخرى، أنه منصة رائعة للتواصل والأعمال في مجال صناعة التصميم الداخلي؛ إذ أتيحت الفرصة للشركات ال 47 التي تم اختيارها لتكون جزءاً من التمثيل الإيطالي هذا العام من قبل وكالة التجارة الإيطالية والسفارة الإيطالية والقنصلية العامة لإيطاليا، لعرض مجموعتها الإبداعية والحرفية في منطقة الخليج التي لا تزال تؤكد اهتمامها المستمر بالأثاث الإيطالي.

وعاد معرض «داون تاون إديشنز»، المساحة المخصصة لعرض التصاميم محدودة الإصدار والابتكارات المصممة حسب الطلب، ليسلط الضوء على الإبداعات المميزة للمصممين واستوديوهات التصميم من المنطقة.

وقالت ليزا باليتشغار، نائب مدير «تشكيل»: «بالنسبة لنا، فإن أسبوع دبي للتصميم هو المكان الذي نطلق فيه أعمالاً رائدة جديدة، ونسلّط من خلاله الضوء على المصممين الواعدين، في الوقت الذي ننخرط في نقاشات هادفة مع زملائنا في قطاع التصميم في الإمارات وخارجها. وأتاحت مشاركتنا هذا العام فرصة للتفاعل مع هواة اقتناء قطع التصميم، والعاملين في القطاع والطلاب لاستشراف مستقبل التصميم المستدام، وإطلاق أربعة أعمال مبتكرة في طريقة تعاطيها مع المواد؛ إذ تعكس غنى الموارد الطبيعية في دولة الإمارات ومواهب التصميم والتصنيع فيها».

واستضاف المهرجان أيضاً «متجر بيروت المتخصص» من تنسيق ماريانا وهبة، الذي قدّم أعمالاً لما يزيد على 50 من المصممين المعروفين والمواهب الإبداعية الناشئة في لبنان. كما شهد الحدث إقامة النسخة الثانية ل «معرض المصممين المقيمين في الإمارات»؛ إذ أزيح الستار عن أعمال 31 مصمماً مقيماً في الإمارات.

وبوصفه جزءاً من المنصة الأم، معرض الخريجين العالمي، سلّطت النسخة الثانية من معرض الخريجين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الضوء على أكثر من 60 مشروعاً ابتكارياً ل 78 طالباً من 29 جامعة في 10 دول من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وبالتوازي مع انعقاد معرض الخريجين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل شخصي، أزاح معرض الخريجين العالمي في نسخته المقامة على الإنترنت الستار عن 150 مشروعاً بارزاً من 114 جامعة في 50 دولة.

وعلى امتداد فترة المهرجان، توزّع 15 عملاً تركيبياً في المساحات الخارجية لحي دبي للتصميم، من بينها: العمل الفائز بتكليف «أبواب» هذا العام، بعنوان «الطبيعة في الحركة» للمعماري أحمد الشرباصي، الذي يحاكي صحراء دبيّ وارتقاءها نحو صيرورتها مدينةً رائدةً في تطوّرٍ وتقدّمٍ مستمرّين.

وأزاحت «أشغال مدنية»، المبادرة السنوية المُقامة بدعمٍ من «أ.ر.م. القابضة»، الستار عن المقترح الفائز في نسختها للعام 2021 بعنوان «يولة» لشركة «بيتس تو أتومز» للعمارة في بيروت. والعمل عبارة عن مساحة عمومية عابرة للأجيال أنشئت عوارضها باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، تهدف إلى الإعادة الآمنة للعلاقات الاجتماعية إلى سابق عهدها قبل الجائحة.

وقال جيوم كريدوز، المدير التنفيذي والمؤسس لشركة «بيتس تو أتومز» للعمارة: تمحورت الدعوة العامة لمبادرة «أشغال مدينيّة» هذا العام حول فكرة ترميم الأضرار التي ألحقتها جائحة «كورونا» بالعلاقات الاجتماعية من خلال مفهوم اللعب. وطوّرنا العمل «يولة»، بهدف إعادة تعريف استخدامنا للمساحات العامة، عبر دعوة المجتمعات للتفاعل مجدداً.

كما قدمت «العلا»، وهي إحدى أبرز الوجهات التراثية والجيولوجية على مستوى العالم، معرضاً مستوحى من التشكيلات الصخرية الاستثنائية في الصحراء، صممه كل من جيو فورما و«بلاك إنجينيرينج». وسلّط المعرض الضوء على المشاريع التي ترسم ملامح مدينة التصميم الناشئة في الشمال الغربي للملكة العربية السعودية، وقدّم سلسلة حوارية يومية بعنوان «حوارات العلا للتصميم»، استضافت العديد من الأسماء البارزة.

وشهد أسبوع دبي للتصميم إزاحة الستار عن تصوّر إبداعي بعنوان «سفيفة»، وهو حصيلة تعاون بين شركة «بينتلي» للسيارات، والمصممة حصّة السويدي، يجمع بين مقاربة معاصرة لنمط حياكة تقليدي في الإمارات بنفس الاسم، وفلسفة بنتلي حول التصميم والحرفة.

وبالإضافة للأعمال التركيبة، استضافت المساحات الخارجية لحي دبي للتصميم عدداً من المعارض، بينها: «معرض العمارة في حيّ دبيّ للتصميم: 2040» الذي يتناول تصوّر خمس شركات معماريّة لما ستغدو عليه دبي خلال العشرين عاماً القادمة. كما استضافت النسخة الثانية من «سوق أسبوع دبي للتصميم» بدعمٍ من هيئة الثقافة والفنون في دبي ما يزيد على 50 مشاركاً جديداً، بالإضافة إلى مجموعة مختارة من متاجر المأكولات وأعمال الخزف، وصولاً إلى الزجاج المنفوخ وقطع التصميم يدوية الصنع.

واستضاف «فضاء الابتكار» على مدار الأسبوع برنامجاً يضم ما يزيد على 80 ورشة عمل موجهّة للزوار من مختلف الأعمار والخبرات، تحت شعار «ورق وبلاستيك + لعب»، علاوةً على طيف واسع من ورش العمل للأطفال ضمن عطلة نهاية الأسبوع. كما شهد أسبوع دبي للتصميم إطلاق سلسلة من الحوارات التفاعلية غير الرسمية بين المواهب الإبداعية في الإمارات، ضمن برنامجه الحواري الجديد «تعرّف على مبدعي الإمارات».

وقالت فاطمة المحمود، القيّمة الفنيّة الضيفة في أسبوع دبي للتصميم: «بدت الحاجة ملحّة لإنشاء منصة تعنى بتنظيم لقاءات بين المبدعين في الإمارات؛ لمناقشة المواضيع ذات الصلة بما يشهده قطاع التصميم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"