عمّان: «الخليج»
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله، أمس الثلاثاء، الأمير تشارلز ولي عهد المملكة المتحدة وأمير ويلز أهمية توسيع آفاق التعاون بين الأردن والمملكة المتحدة في المجالات كافة خصوصاً الاقتصادية، فيما أحالت الحكومة الأردنية إلى البرلمان، أمس، مشروع استحداث مجلس للأمن الوطني في المملكة؛ هدفه تسهيل التعاون والتنسيق بين المؤسسات العسكرية والمدنية.
ورحب عبد الله الثاني في بداية مباحثات موسعة سبقها لقاء ثنائي بحضور الملكة رانيا العبد الله وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله بزيارة أمير ويلز ودوقة كورنوال للأردن بعدما تأجلت بسبب «كورونا» معرباً عن سعادته لتزامنها حالياً مع احتفالات الأردن بمئوية التأسيس ومرور مئة عام على العلاقات التي تجمع بين البلدين.
وأعرب الملك عبد الله عن تقديره لدعم المملكة المتحدة لجهود الأردن التنموية بما في ذلك متطلبات الاستجابة لأزمة اللجوء السوري، وتبعاتها التي تفاقمت بفعل آثار الجائحة.
وأكد الطرفان عمق علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين وأهمية مواصلة التنسيق والتشاور إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب الأمير تشارلز من جهته عن سعادته لزيارة الأردن قائلاً «كنا حريصين على الاطمئنان على أصدقائنا في الأردن وفي الشرق الأوسط في خضم هذه الجائحة».
وأشار إلى أن هذه الزيارة تحمل قدراً كبيراً من الأهمية في مئوية العلاقات والصداقة المميزة بين الأردن والمملكة المتحدة، مؤكداً أن هذه العلاقة تطورت وتوسعت بشكل أكبر على مر هذه الأعوام وهي تحمل أهمية خاصة لدى المملكة المتحدة.
إلى ذلك، أحالت الحكومة الأردنية إلى البرلمان، أمس، مشروع استحداث مجلس للأمن الوطني في المملكة هدفه تسهيل التعاون والتنسيق بين المؤسسات العسكرية والمدنية.
وذكر وزير الشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة أن الحكومة أضافت ذلك ضمن التعديلات الدستورية التي اقترحتها اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية.
وأشار المعايطة إلى تشكيل المجلس الذي سيرأسه العاهل الأردني من مجموعة أعضاء بينهم رئيس الوزراء ووزراء الخارجية، والدفاع والداخلية، إلى جانب مدير المخابرات العامة ورئيس هيئة الأركان إضافة إلى عضوين يختارهما الملك؛ وذلك بحسب ما ورد في مشروع الدستور.
