عادي

اليونان تحاكم لاجئة سورية أنقذت لاجئين من الغرق

19:56 مساء
قراءة دقيقتين

أثينا- أ.ف.ب

يحاكم قضاء جزيرة ليسبوس، اعتباراً من الخميس، لاجئة سورية، و23 متطوّعاً، شاركوا في عمليات إنقاذ مهاجرين في اليونان أثناء أزمة الهجرة عام 2015، بتهمة المساعدة على «الهجرة غير القانونية».

ووصف البرلمان الأوروبي في تقرير صدر في يونيو/ حزيران 2021 هذه القضية التي تثير قلق منظمات عدة مدافعة عن المهاجرين، بأنها «الأهمّ حالياً لتجريم التضامن في أوروبا». وبين المدعى عليهم ال24 شابة تُدعى، سارة مارديني، لاجئة سورية تعيش حالياً في ألمانيا، معروفة بإنقاذها مهاجرين من بحر إيجة مع شقيقتها السباحة الأولمبية، وشاب إيرلندي يُدعى شون بايندر.

وأوقف بايندر ومارديني ووُضعا في الحبس الاحتياطي نحو مئة يوم عام 2018 وكانا يبلغان آنذاك 23 و25 عاماً، قبل أن يتمّ الإفراج عنهما بكفالة، ويغادرا فوراً اليونان. وقال محاميهما هاريس بيتسيكوس: إنهما يواجهان عقوبة السجن خمس سنوات. وكانا عضوين في منظمة «المركز الدولي للاستجابة للطوارئ» (إيمرجنسي ريسبونس سنتر إنترناشونال) التي كانت تنشط في بحر إيجة حتى 2018. وتمّت ملاحقتهما مع المتطوّعين الآخرين بتهمة «المشاركة في منظمة إجرامية» للمساعدة على «الهجرة غير القانونية».

وبحسب القرار الاتهامي، فإن أعضاء هذه المنظمة كانوا يقدّمون «مساعدة مباشرة لشبكات تنظّم تهريب مهاجرين» بين 2016 و2018، عبر الاستعلام مسبقاً عن وصولهم إلى الجزر وتنظيم استقبالهم من دون تبليغ السلطات. وبعضهم ملاحق أيضاً بتهمة «التجسس» لتنصّتهم على أجهزة اللاسلكي التابعة لخفر السواحل اليونانيين ووكالة مراقبة الحدود الأوروبية (فرونتكس)، بحسب ما جاء في بيان لمنظمة «هيومن رايتس ووتش»، مشيرة إلى أن هذه الأجهزة لم تكن مشفّرة.

لكنّ المحامي بيتسيكوس أوضح أن تهمتَي «المشاركة في منظمة اجرامية» و«انتهاك أسرار الدولة» اللتين تعرضّانهم لعقوبة السجن المؤبّد، «لا تزالان موضع تحقيق»، مشيراً إلى أنه «قد تكون هناك محاكمة منفصلة» لهاتين التهمتين.

وأشارت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إلى أن سارة مارديني لن تكون موجودة، الخميس، في جزيرة ليسبوس، إذ إن السلطات اليونانية رفضت رفع منع دخولها إلى البلاد.

وقالت الشابة السورية في مقطع فيديو نشرته منظمة العفو الدولية: «على الأقلّ لم نعد قيد الاعتقال»، لكننا «نريد أن ينتهي ذلك. نحن مرهقون جداً» بعد هذه السنوات الثلاث «القاتمة». وأضافت مارديني خلال وصفها عملية توقيفها عام 2018: اعتقدت أنني في لعبة شطرنج، ونحن كنا فيها بيادق وكانوا يلعبون بنا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"