عادي
في كلمة وجهها لمنتدى الشباب العالمي

نهيان بن مبارك: الشباب عمادنا في بناء عالم يعمّه السلام

20:57 مساء
قراءة 4 دقائق

حدد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش مجموعة أولويات أمام الشباب من أجل مستقبل أكثر إشراقاً، بدأها بأهمية أن نعمل معاً على إيجاد طرق جديدة لتحقيق أهداف محددة، تبدأ بتمكين الشباب أن يصبحوا مواطنين فاعلين ومتحملين للمسؤولية وعلى قدر كبير من الثقة.

جاء ذلك خلال الكلمة التي وجهها لمنتدى الشباب العالمي الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش، ضمن خطتها الدولية في المهرجان الوطني للتسامح الذي يحتضنه «إكسبو 2020».

حضر المنتدى شما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، وتحدثت عن كيفية الاستفادة من قيم التعايش من أجل أجيال شبابية مرنة ومحفزة، كما تحدثت جاياثما ويكراماناياكي، مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشباب، عن كيفية الاستفادة من قدرات الشباب وإبداعاتهم، من أجل مستقبل أكثر إشراقاً. ثم طرحت الدكتورة دينا عساف، منسّقة الأمم المتحدة المقيمة لدولة الإماراتة، نائبة المفوض العام للأمم المتحدة في «إكسبو» رؤيتها عن مشاركة الشباب الفعالة من خلال الإبداع والفنون في تعزيز القيم الإنسانية، كما حضرت المنتدى عفراء الصابري، المديرة العامة بالوزارة.

وقال الشيخ نهيان: تجتمعون هنا اليوم في دولة تشارككم الاهتمامات والحلول الرامية لجعل العالم أفضل. إنه لمن دواعي فخرنا أن عقد هذا اللقاء مع لفيف متميز من الحضور المجتمعين في إكسبو 2020 دبي لمناقشة دور الشباب في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للعالم، فالشباب هم من يجب أن نعتمد عليهم في بناء عالم يعمه السلام والأمل والفرص والرخاء، ذلك العالم الذي يبدو أننا الآن في حاجة ملحة لبنائه والعيش فيه، وتدرك وزارة التسامح والتعايش عبر تنظيم هذا المنتدى الإمكانات التي تميز بها الشباب وأعدت برنامج هذا اليوم للمساعدة في تحديد الطرق التي تسهم في تحقيق تلك الإمكانات.

وأضاف أنه باستلهام روح «إكسبو»، أرى أن المنتدى يمثل دعوة للعمل موجهة إلى مجتمعنا العالمي على محاورعدة: أولاً يُمثل دعوة موجهة إلى دول العالم لتوفير تعليم عالي الجودة في المتناول للشباب، لقد أخفقنا في كثير من الأحيان في إعداد الشباب ليصبحوا مشاركين منتجين في المجتمع العالمي في القرن الحادي والعشرين، وفيما يتعلق بهذا الشأن، أعتقد أن الإمارات تقدم مثالا يستحق الدراسة، وربما يكون جديرا بالمحاكاة في بعض الأحيان، حيث كان الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، يستهدف دائماً تشكيل مجتمع يسمح بتمكين الرجل والمرأة الإماراتيين، ووضع التعليم على رأس أولويات الدولة، وقدم الإرشادات والموارد والإلهام على النحو اللازم لتطوير مجتمع المعرفة الذي نحقق فيه الازدهار في الوقت الحالي، ومن الملحوظ أن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لديه دائما رغبة حثيثة في التركيز على استثمار مواردنا بقوة في التعليم، حيث يشكل المستوى التعليمي الجيد الذي تقدمه دولتنا إلى الشباب مستقبلنا، وسيُعزز قدرتنا على المشاركة في المجتمع العالمي والمنافسة في ظل الاقتصاد العالمي.

وقال: يُمثل المنتدى دعوة للعمل على إجراء تحليل شامل للمشكلات ذات الصلة بواقع التعليم والتدريب والمهارات والعمل التي تواجه شبابنا، ولن يكون التعليم كافيا بمفرده لتلبية التزام أي مجتمع مستنير تجاه الشباب، ويتمثل التحدي الأكبر الذي يواجه كثيراً من دول العالم حاليا، خاصة في منطقتنا، في توفير وظائف جيدة للشباب، حيث يبقى كثير منهم ضمن فئة العاطلين، بما يجعلهم فريسة سهلة لسلوك طريق الشر، وقد هيأنا في الإمارات الظروف التي تساعد في توفير فرص جيدة للشباب للعمل في وظائف منتجة، ولكن لسوء الحظ، لا تتوافر تلك الظروف بدرجة الجاهزية نفسها في جميع دول العالم، لذا علينا أن نوحد جهودنا لضمان تحقيق الشباب والفتيات لإمكاناتهم الكاملة يشغل وظائف منتجة ومرضية.

وقال: يُمثل المنتدى كذلك دعوة لمواصلة الجهود العالمية الرامية إلى تمكين المرأة.

وعبر عن عظيم الامتنان ل «أم الإمارات» سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية التي دائما ما أكدت أن المرأة تستحق أن تحصل على فرص لتطوير قدراتها، حيث عملت سموها وفق قناعة مفادها أن المجتمعات ستكون ناجحة على نحو أفضل عندما توظف المرأة معارفها ومهاراتها وأفكارها وطاقتها لممارسة المهن والأعمال والفنون والعمل في مجالات الصناعة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا.

وقال: إن هذا المنتدى يُمثل دعوة للعمل من أجل إشراك الشباب والتواصل معهم، ويجب أن نهتم بصورة فعلية باحتياجاتهم المتنوعة حتى نتمكن من التعرف إليهم عبرها.

فيما طرحت شما المزروعي، رؤيتها القائمة على تجربتها الشخصية عن كيفية الاستفادة من قيم التعايش من أجل أجيال شبابية مرنة ومحفزة، معبرة عن اعتزازها بما تقدمه الإمارات من أجل الشباب بداية من التعليم والتأهيل ثم منح الفرص للشباب في مختلف المجالات وهو ما يحفز القدرات ويستثمر الطاقات ويطلق الإبداع والابتكار في مختلف الاتجاهات، فلا يبقى للطموح سقف محدد، ولعل البيئة الإماراتية القائمة على التسامح والتعايش، تمنح الجميع فرصا متساوية للتعبير عن قدراتهم، والاستفادة من الفرص المتاحة دائما.

أما جاياثما ويكراماناياكي فتحدثت إلى المنتدى عبر «الفيديو» عن دور الدول والمجتمعات في تحفيز الشباب والاستفادة من قدرات وإبداعات من أجل مستقبل أكثر إشراقا، مؤكدة ان ذلك في حاجة إلى عمل كبير وتضافر لكل الجهود الدولة من اجل تحقيق هذا الغرض.

وطرحت الدكتورة دينا عساف رؤيتها عن مشاركة الشباب الفعالة بالإبداع والفنون في تعزيز القيم الإنسانية، مؤكدة أن الشباب هم هدف أية تنمية في كل مكان.

كما استمع المنتدى لعدد من التجارب الإماراتية والعالمية المتفردة التي تؤكد أن طاقات الشباب في كل مكان على هذا الكوكب يمكن ان تتخطى كل التوقعات. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"