عادي
بحضور قيادات من الأمم المتحدة والأزهر والفاتيكان ومفكرين من أنحاء العالم

نهيان بن مبارك يطلق التحالف العالمي للتسامح ويفتتح قمة الأديان

02:05 صباحا
قراءة 10 دقائق
1

أطلق الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، التحالف العالمي للتسامح خلال افتتاح الفعاليات الدولية الخاصة بالمهرجان الوطني للتسامح الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش في «إكسبو 2020 دبي».

كما افتتح القمة العالمية المشتركة للأديان بحضور قيادات دولية بارزة من الأمم المتحدة والفاتيكان والأزهر الشريف وقادة الأديان والشرائع المختلفة، ومفكرين بارزين من مختلف دول العالم، إضافة إلى ممثلين لعدد من المؤسسات الدولية والإقليمية ذات الصلة.

وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أهمية القمة العالمية المشتركة للأديان ودروها الملهم في مضاعفة الجهود والطاقة من أجل عالم يعمّه التسامح والسلام، وهو أمر حيوي للغاية مع تأكيدها على أهمية الحوار بين أشخاص من ثقافات متنوعة مع الإدراك الكامل بأن الكلمات والمناقشة المشتركة تربط بيننا أكثر وأكثر.

وأشار إلى أن العوامل المشتركة بين كل العقائد والديانات كثيرة ويمكن البناء عليها، فنجد في جميع الديانات تأكيداً على احترام الحياة الإنسانية والرغبة في السلام والأمن وأوامر بتقدير بعضنا بعضاً كأفراد ذوي قيمة، بما يرشد أتباع هذه الديانات لعيش الحياة التي يستحقونها.

وضمت الفعاليات الدولية التي افتتحها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إلى جانب التحالف العالمي للتسامح وافتتاح مؤتمر الأديان، تنظيم حفل كورال التسامح الذي ضم «جوقة» من أكثر من 150 جنسية مختلفة قدمت أغنية للتسامح والمحبة والسلام من أجل شعوب العالم.

1

المنتدى الدولي للشباب

كما تم إطلاق المنتدى الدولي للشباب الذي حظي بحضور بارز من مختلف المؤسسات والقيادات الشبابية حول العالم، وقدموا رؤيتهم من أجل مستقبل التسامح العالمي من أجل الإنسانية، وكذلك نظم المهرجان جلسة «التسامح والشمولية» بإكسبو 2020 التي قدمت رؤية إنسانية لتعزيز قيم التسامح والتعايش من أجل بيئة اقتصادية ناجحة يسهم فيها الجميع، بصرف النظر عن اختلافاتهم.

وفي كلمته إلى القمة، قال للشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان «تتشرف وزارة التسامح والتعايش بتنظيم اللقاء المشترك بين الأديان كجزء من أسبوع التسامح والشمول في إكسبو 2020 دبي».

وأضاف أن رؤية القيادات الدينية والفكرية من كل أنحاء العالم هنا معاً، تعزز من آمالنا تجاه مستقبل هذا العالم ونحن سعداء للغاية باستضافة هذا الحدث الذي يجمع بين العلماء ورجال الدين والمفكرين من أجل تعزيز الحوار والعمل المشترك بين الأديان، ولا يسعنا إلا أن نشكر شركاءنا الذين ساعدونا في تنظيم هذا اللقاء، ومنهم «إكسبو 2020 دبي»، ومنتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين لعام 2021 والجناح الإيطالي في «إكسبو 2020 دبي»، واللجنة العليا للأخوّة الإنسانية.

وقال: «إننا نسعى دائماً في الإمارات إلى العمل على تعزيز ونشر قيم السلام والتسامح والتفاهم والاستقرار في العالم، ونذكر هنا بعضاً من ثمار هذه الجهود عندما قام قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بقبول دعوة كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لزيارة دولة الإمارات وإصدار وثيقة أبوظبي للأخوّة الإنسانية».

التراحم والحوار

وأوضح أن الدعوة الكريمة لهذه الوثيقة، من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، جاءت من قلب قائد اتخذ التسامح درباً على خطى الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي آمن دائماً بأن التسامح والتراحم والحوار من العوامل الأساسية التي تساعد في تمكين التفاهم والسلام.

وأشار إلى أن الشيخ زايد، طيّب الله ثراه «كان يُرحب دائماً في الإمارات، برجال ونساء تتميز شخصياتهم بالأخلاق القويمة، بغض النظر عن جنسياتهم والدين والثقافة والعرق، أو الحالة الاقتصادية. ونقل المغفور له الشيخ زايد، تلك الحكمة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي مكّنتنا طاقته ورؤيته والتزامه بالتسامح والسلام من أن نُقدر جميعاً الدور الذي تضطلع به دولة الإمارات العربية المتحدة على الساحة العالمية، وبفضل توجيهات سموه وقيادته الحكيمة أصبحت الإمارات منارة للتسامح والتعاون في عالم يتسم بتصاعد التوترات والانقسامات المتزايدة».

وأشار إلى أن الإمارات مجتمع يتطلع إلى مستقبل قوامه التسامح والتراحم والأخوّة الإنسانية، والحب الإلهي، حيث يتحدث كل منا مع الآخر، ويتعلم كل منا من الآخر، ويعمل الجميع معاً في سلام وبطريقة مثمرة، ويظهر دائماً قناعة وقدرة على جعل الأمل والتفاؤل ملمحاً رئيسياً للعلاقات الثقافية والدينية، بدلاً من الشك وانعدام الثقة اللذين شابا طبيعة تلك العلاقات لمدة طويلة.

وأكد يقينه بأن الاستراتيجية الوحيدة التي ستحدّ من الصراعات الناشئة عن الاختلافات الثقافية أو الدينية، تتمثل في العمل من أجل إيجاد أرضية مشتركة يجتمع عليها الناس من جميع الدول والثقافات والعقائد، وسيُصبح إيجاد تلك الأرضية المشتركة ممكناً عندما يتعرف بعضنا إلى بعض، ويحترم كل منا الآخر بوصفنا أفراداً متساوين في السعي إلى تعزيز السلام والوئام في العالم.

قبول الآخر

وقال «إننا نؤمن دوما بأننا بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى الابتعاد عن الارتياب والخوف والاتجاه إلى الثقة المتبادلة وقبول الآخر، ولهذا السبب تحمل النقاشات التي ستجري في هذا اللقاء أهمية خاصة في عام 2021. ففي عالمنا اليوم، يرتكب كثير من الناس، خاصة الشباب، باسم العقيدة الدينية أعمالاً متعصبة وعنيفة في أرجاء العالم، ونحن المسلمون نُدرك تماماً أن أعمال العنف التي تُرتكب باسم الإسلام لا تستند إلى أي مسوّغ ديني، فالإسلام دين السلام والتسامح، لذا فإن حرمة النفس البشرية ذات معنى خاص للغاية بالنسبة إلينا، ويُوحّدنا هذا الإيمان بالوئام والأخوّة بين البشر مع أشخاص من ديانات وعقائد أخرى، فمهما كانت اختلافاتنا، سيقودنا التفاهم -لا العنف- إلى تحقيق السلام».

وأضاف أنه على يقين بأن النقاشات التي ستجري في هذا الموقع الرائع في «إكسبو 2020 دبي» هي أمر صائب للغاية، مثمّناً جهود القائمين على «إكسبو 2020 دبي» لتيسيرهم هذا المؤتمر، حيث أتاح «إكسبو» الفرصة للجميع للتعرف إلى الآخرين، والتبادل الثقافي ومعايشة الأخوّة الإنسانية على أرض الواقع، والتعاون والتعهدات المشتركة، كما ساعد «إكسبو» على توعية الرأي العام وصناع السياسات.

وعبّر عن أمله أن يساعد ذلك الشعوب حول العالم على مقاومة الكراهية، وانعدام الثقة، والمواقف النمطية، ويُشجعهم على احترام الأشخاص الآخرين الذين ينتمون إلى معتقدات أخرى والعيش معاً في سلام ووئام.ووجّه حديثه للحضور قائلاً «تخيلوا معي أننا نعيش في عالم تتشارك فيه كل لجنة ومؤسسة وحزب وطائفة ودين وحكومة أهدافاً ترمي إلى ضمان الأمان والسعادة والعيش المنتج والمزدهر للجميع، لا شك في أن ذلك العالم سيكون على الأرجح بلا حروب، والاهم أننا سنراه متحداً على فضائل العدالة والمساواة والتسامح والأخوّة بين البشر، رجالًا ونساءً، والرخاء، وتلك هي الفضائل التي أتت بكم إلى هنا في هذا المؤتمر الذي يُشجع على العمل المشترك والحوار بين الأديان».

أرضية مشتركة

وأوضح أن مبادئ مثل اتحاد أشخاص ينتمون إلى ديانات مختلفة، وإيجاد أرضية مشتركة بين الأشخاص المنتمين إلى تقاليد ثقافية مختلفة، والاستفادة من القيم الأساسية المشتركة، بين جميع الأديان يجب أن تقود الشعوب في كل مكان، للعمل معاً من أجل العيش في عالم يتميز بالتفاهم المتبادل، عالم يُعلي من قيمة التسامح والتعاطف والعدالة، عالم بلا تطرف أو عنف أو كراهية، عالم يعمّ فيه السلام والرخاء والأمان، ومستقبل أفضل لجميع البشر، ذلك العالم الذي نرى فيه أنفسنا ونحن نعيش ونعمل في مجتمعات أخلاقية، حيث ستشجعنا ممارسة التسامح والأخوّة الإنسانية على أرض الواقع على التحاور مع الغرباء، وستؤدي إلى الوصول إلى فهم مستنير لهويات البشر والاختلافات بينهم، وستساعد في حل كثير من التحديات العالمية الكبيرة التي يواجهها العالم، ولديّ إيمان راسخ بأن التسامح والأخوّة الإنسانية سيقدمان العون في إدراك الواجبات الأخلاقية لتحسين صحة الأفراد.

وأضاف أن المهمة التي أتمنى أن يلتزم بها هذا المؤتمر تتمثل في تقديم المساعدة لصنع موجة قوية من الدعم لقيم التسامح والأخوّة الإنسانية، والعمل المشترك بين الأديان في جميع أنحاء العالم.

من جانبه، قال ميجيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة: من الأهمية أن يؤمن العالم، بدوله وحكوماته وشعوبه، بقيمة التعددية وأهميتها باعتبارها ثراء للفكر الإنساني والحضارة الإنسانية.

أما مارينا سيريني نائبة وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، فتحدثت عن الأساليب المتنوعة لتعزيز الأخوّة الإنسانية لدى كل الأمم والشعوب، من خلال خلق مناخ دولي يسمح بالتعاون العالمي.

وكيل الأزهر الشريف

فيما تناولت كلمة الدكتور محمد الدويني وكيل الأزهر الشريف مبادئ وثيقة الأخوّة الإنسانية التي وقّعها شيخ الأزهر وبابا ‏الفاتيكان ‏في أبوظبي عام 2019، وفتحت الأبواب لتنظم العلاقات بين أتباع الأديان والعقائد، بما يضمن الكرامة الإنسانية ولا يقضي على الهويات.

أما قداسة سوامي براهمافيهارداس الزعيم الديني لمندير بابس الهندوسي -أبوظبي، فتناولت كلمته أهمية تمكين التواصل العالمي من خلال الحوار والتفاهم بين الأديان.

من جانبه، تحدث الإمام يحيى سيرجيو ياهي بالافتشيني، رئيس الطائفة الإسلامية الإيطالية، وسفير مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري عن أهمية إيجاد مساحات للعلاقات المشتركة بين الأديان.

وتطرقت كلمة سوريندر سينج كاندهاري رئيس مجلس إدارة معبد جورو ناناك دربار للسيخ بدبي، إلى تجربة الإمارات كمنارة للتسامح.

الإمارات حولت التعايش إلى سلوك مجتمعي

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن دولة الإمارات العربية المتحدة متمثلة في قيادتها الرشيدة وأبنائها، حريصة على نقل رسالتها الإنسانية القائمة على التسامح والسلام إلى العالم، وهي تجسد هذه الرسالة عبر احتضانها للتنوع الإنساني الثقافي والديني على أرضها، مشيراً إلى أن الإمارات نجحت في تحويل مجموعة القيم الأخلاقية التي امتاز بها المجتمع الإماراتي إلى منظور تشريعي وسلوك مجتمعي مستدام. وأضاف بمناسبة اليوم العالمي للتسامح: «إن من نِعم الله، على هذا الوطن العزيز، أن هيأ له قادة كراماً، يتسمون بالحكمة والشجاعة، والثقة بالنفس، والقدرة على الإنجاز، بل والنظرة الثاقبة للمستقبل. لقد كانت القيادة الرشيدة للوطن، التي بدأت مع المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، هي العامل الرئيسي في ما نراه في الدولة، من تسامح، وتعايش، ورخاء، واستقرار، في ربوع الوطن كله، وفي ما نراه كذلك، من المكانة المرموقة للدولة في مجالات التسامح والأخوة الإنسانية، وكذلك مجالات التقدم الاقتصادي والاجتماعي، بين دول العالم أجمع». وأشار إلى أن التجربة الناجحة للدولة والممتدة 50 عاماً من تأسيسها قائمة على أن يكون الوطن دائماً نموذجاً وقدوة في تنمية القيم والمبادئ الإنسانية القائمة على التعايش والتآخي ونبذ كل أشكال التعصب والكراهية. وقال إن الاحتفال باليوم العالمي للتسامح يتزامن هذا العام مع استضافة الإمارات لإكسبو 2020 دبي، ما يشكل فرصة لإظهار ونقل رسالتنا إلى العالم انطلاقاً مع الحدث العالمي وتحقيق التواصل الإيجابي بين شعوب العالم، وتوفير فرص التعاون والعمل المشترك لما فيه الخير للجميع.وتشارك الإمارات اليوم العالم احتفاله باليوم الدولي للتسامح، حيث حرصت هذا العام على مواكبة هذه المناسبة من خلال فعاليات «المهرجان الوطني للتسامح والتعايش» الذي انطلق بالتزامن مع «أسبوع التسامح والشمولية» في إكسبو 2020 دبي. وتستضيف الأنشطة الدولية للمهرجان 125 شخصية عالمية بارزة لتقدم رؤية شاملة ومتنوعة عن مستقبل التسامح العالمي، كما تتضمن الأنشطة إطلاق التحالف العالمي للتسامح. وتعد الإمارات من الدول السباقة عالمياً في الحث على مبادئ التسامح والتعايش والسلام، حيث كان القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، من أوائل القادة العالميين الذين عملوا على دعم وترسيخ قيم التسامح والتعايش في مجتمعاتهم، وستبقى أفعاله وأقواله في هذا المجال خالدة في تاريخ البشرية. وعلى نهج الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، تسير القيادة الرشيدة في الدولة والتي نجحت في بناء منظومة التشريعات والمبادرات المحلية الداعمة لمبدأ التسامح، فيما واصلت العمل مع المؤسسات والمرجعيات الدينية حول العالم لتعزيز الاتفاقيات والمواثيق الدولية والتي تضمن نبذ الكراهية والتمييز لتسهم تلك الجهود في رسم خريطة طريق إماراتية للتسامح العالمي. وحجزت الإمارات موقعها ضمن قائمة الدول ال20 الكبار على مستوى العالم في 8 من مؤشرات للتنافسية الخاصة بالتسامح والتعايش خلال العام 2020، حيث تحتل المرتبة الرابعة في مؤشر التسامح مع الأجانب، وفقاً لتقرير مؤشر تنافسية المواهب العالمية الصادر عن كلية إنسياد، والمرتبة الخامسة عالمياً في مؤشر التوجهات نحو العولمة بموجب الكتاب السنوي للتنافسية العالمية، والمرتبة السابعة في مؤشر التماسك الاجتماعي وفقاً للكتاب السنوي للتنافسية العالمية، والحادية عشرة في مؤشر التسامح مع الأقليات بحسب تقرير مؤشر تنافسية المواهب العالمية.وتمتلك الإمارات مسيرة حافلة من الإنجازات في مجال تدعيم التسامح ونشر قيم التعايش، محلياً وعالمياً.

افتتحت حفل إطلاق كتاب الرسومات المعلوماتية للأطفال في «إكسبو»

روضة بنت نهيان: نتعلم من التسامح حب الوطن


افتتحت الشيخة روضة بنت نهيان بن زايد آل نهيان، بحضور شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، ‏الحفل الرسمي لإطلاق كتاب الرسومات المعلوماتية للأطفال «التسامح»، في «إكسبو 2020 دبي» والذي أطلقته مؤسسة وطني الإمارات. وقالت الشيخة روضة في كلمة الافتتاح، إن التسامح هو كظلّ شجرة الغاف ‏التي نتعلم منها حب الوطن، ونتعلم منها الوفاء والعطاء كظلها الأخضر الجميل. مؤكدة أن دولة الإمارات تحتضن كل الناس تحت ظلّها في بلد يتسم بالتسامح والتعايش والسعادة والسلام. من جانبها، أكدت شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، أن التسامح قبل أن يكون اختباراً لأفكارنا ومقولاتنا وفلسفتنا ورؤيتنا في سلّم القيم الإنسانية، هو اختبار لسلوكنا لعلاقاتنا لتعايشنا لترابطنا على مساحة واحدة يلتقي فيها الجميع على مبدأ واحد هو كيف ينبغي للبشرية أن تتعارف. وقالت في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»: إن نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في التسامح والتعايش والمحبة جعل من دولة الإمارات قدوة ونموذجاً، مشيرة إلى أن أهمية إطلاق كتاب الرسومات المعلوماتية «التسامح»، لغرس قيم التسامح والتعايش والمحبة في نفوس الأطفال. من جانبه، قال ضرار بالهول الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي والمدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات: «تهدف مؤسسة وطني الإمارات من إطلاقها كتاب الرسومات المعلوماتية للأطفال «التسامح» إلى تعزيز قيم المحبة والسلام في نفوسهم». تخللت الحفل ورشة للرسومات شاركت فيها الشيخة روضة بنت نهيان بن زايد آل نهيان، الأطفال في تلوين القصة التي ترمز للسلام والتسامح، كما تم عرض فيديو لكلمة الشيخة روضة بنت نهيان بن زايد آل نهيان، بمناسبة إطلاق الكتاب، ‏والذي أكدت من خلاله ‏جهود الإمارات في نشر العدل والمساواة ‏والتسامح.(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"