عادي
قصائد مكتوبة بمداد الحلم

40 مشاركاً في مهرجان الأقصر للشعر العربي

00:29 صباحا
قراءة 3 دقائق
عبدالله العويس ومحمد القصير ومحمد البريكي مع بعض المشاركين في المهرجان

انطلقت، أمس الأول، الاثنين، فعاليات مهرجان الأقصر للشعر العربي في دورته السادسة، واستقبلت فرقة الفنون التلقائية للموسيقى الفلكلورية، ضيوف المهرجان، والذي شارك فيه 40 شاعراً من 18 محافظة مصرية، منهم 27 يشاركون للمرة الأولى.

بدأ الافتتاح في قاعة الاحتفالات الكبرى بقصر ثقافة الأقصر بحضور عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد عبدالقادر نائب محافظ الأقصر، ومحمد إدريس رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، و محمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة، و حسين القباحي مدير بيت شعر الأقصر.

ورحب القباحي، بالحضور، و ثمن مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإنشاء بيوت الشعر وأثرها في إعادة القيمة للشعر، وتطرق إلى الحديث عن الدورة السادسة وبرنامجها الذي يمتد خلال 4 أيام، وتحدث عن الشخصية المحتفى بها نظراً لدعمه لبيت الشعر وهو محمد محجوب عزوز رئيس جامعة الأقصر، ولفت إلى أن بيت الشعر أنتج 26 عنواناً، صدرت عن دائرة الثقافة بالشارقة.

وألقى عبدالله بن محمد العويس كلمة، قال فيها: «دورة جديدة من دورات مهرجان الشعر العربي تنعقد في الأقصر، في المناسبة السادسة لتأسيس بيت الشعر، وهي المناسبة التي تجمع فيها الشعراء من جميع محافظات مصر، ملبين داعي الشعر والمعنى الأصيل، ولتلتقي الحروف على ضفاف نيل الأقصر، ولتشكّل مهرجاناً للأوزان والقوافي، وتبياناً لمعانٍ خالدة تسجّل حباً عميقاً يجمع الإمارات ومصر في ظل قيادة تعمل على تعزيز التعاون المشترك، ولتؤكد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين».

واختتم العويس، كلمته: «أغتنم هذه المناسبة لتقديم وافر الشكر والتقدير إلى محافظة الأقصر ووزارة الثقافة المصرية على تعاونهما المثالي ودعمها للتعاون الثقافي العربي، كما أتشرف بأن أنقل لكم تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة وتمنياته لكم بالتوفيق».

أمسية

وبعد ذلك كان الحضور على الموعد مع الأمسية الشعرية الأولى التي أدارها الشاعر حسن عامر وشارك الشعراء: أحمد عبد القادر، حازم مصطفى، حسن شهاب الدين، محمد الطايل، ويوسف العابد بنماذج من قصائدهم الوجدانية الاجتماعية و الوطنية جاء في مضامينها:

وألقى الشاعر حازم مصطفى قصيدة بعنوان (سَفَرٌ بِلا قافِلَة): أمامَ عَينَيَّ قد دُقَّتْ مَتارِيسُ/ وإِنْ مَشَيْتُ مَشَتْ خَلْفِي الْكَوابِيسُ/ في راحَةِ الرُّوحِ دَبَّ اليأسُ مِخْلَبَهُ/ ووَدَّعَتْ رُوحِيَ الثَّكْلَى فَرادِيسُ/ وصارَ صَوْتي كهذا الكَوْنِ مُخْتَنِقًا/ أَمَّا عن القلبِ فهْوَ الآنَ محبوسُ/ عاشَرتُ صَحْبِيَ في بِرٍّ، وفي ثِقَةٍ/ لَكِنَّ حَظِّيَ في الأَصحابِ مَنْحوسُ / فلَمْ تُرَحِّبْ بسَيرِيْ أَيُّ قافِلَةٍ/ ولَمْ تُتَرجِمْ مُعاناتِي القواميسُ.

الشاعر حسن شهاب الدين قرأ قصيدة، يقول فيها:

الحزنُ صاحبيَ القديمُ/ وأحرفي وطني/ وقلبي عاشقٌ مُتورِّطُ/ مُتطرِّفٌ كدمِ الشهيدِ/محبَّةً بالأرضِ والإنسانِ/ لا أتوسَّطُ/ صوتي رصيفُ الكادحينَ إذا خطَوْا/ ويدٌ تُضمِّدُ يأسَهم إنْ يَقْنطوا/ لي حكمةُ البسطاءِ/أتبعُ هاجسي/ وأصدِّقُ الكلماتِ إذ تتبسطُ/ فسَّرتُ أحجيَةَ الحياةِ/ بأحرفي.

أما الشاعر محمد الطايل فقال في إحدى قصائده:

أغنِّي لي/ وَصَفْتُ جِراحِي، قِيلَ لَمْ تَبتَكِر وَصْفا/ فقُلتُ كَفانِي أنَّهُ خفَّفَ النَّزْفَا/ نُغنِّي جَميلَ الأغنياتِ، وصَوتُنا عَلِيلٌ/ ولَكنَّ الغِناءَ لَنا مَشْفَى/ أحبُّ بِلادِي يَا شُجَيرةُ/ إنَّنَا عَصافِيرُ لَمْ تُهجُرْ شَتاءً ولا صَيفَا/ إذَا حَلُمَتْ مِصرُ الجمِيلةُ فِي غَدٍ/ غَدوْنَا ومَا قلنَا لأحْلامِها سَوفَ/ ولكنَّ حَظِّي مِثلُ قَطْرَةِ غَيمَةٍ/ هَوَتْ ثَمَّ جفَّتْ قَبلَ أن تَهَبَ الرشْفَا.

وقرأ يوسف العابد أبيات جاء فيها: أحرقتُ كُلَّ قناطري/ المُفْضِياتِ لآخِري/وأتيتُ مِن أقصاكَ كي/ أنساكَ أو ألقاكَ فيّْ/ طفلًا أتيتُكَ والزنابقُ في يدي/ وعلى فمي السؤال/ فما نطقتُ ولا أفقتُ/ ولا ارتوى الحلمُ العفيّْ/ بيني وبينكَ بحرُكَ الغافي/ على أمواجِ موسيقى وضحكةِ نايْ/ يجلو على الأشياءِ زُرقتَهُ/ويصرخُ في حشايْ/ طفلًا أتيتُكَ مثلما طفلًا أعودُ/ أموتُ/ لا فرسٌ تحضُّ دمي/ ولا ذكرى صهيل.

وضم المهرجان جناحاً لإصدارات ومجلات دائرة الثقافة في الشارقة: منها 20 ديواناً لشعراء مصر أغلبهم من الشباب، برزوا من خلال بيت الشعر في الأقصر خلال الأعوام الستة الماضية.

مساهمات فاعلة

قال عبدالله العويس: «حرص بيت شعر الأقصر خلال الأعوام الماضية على تفعيل الساحة الأدبية في مصر، مكمّلاً الدور الذي تقوم به المؤسسات الثقافية، ولقد نتجت عن تلك المساهمات الثقافية الفاعلة اكتشاف العديد من المواهب الشعرية الشابة، التي تبشّر بمستقبل شعري واعد، كما أسهم البيت في تكريم القامات الأدبية المصرية من خلال استضافتهم لتقديم تجاربهم الأدبية، لتتكامل منظومة العمل الثقافي للبيت باستقطابه أطياف الشعر، لتعزز المسيرة الثقافية في مصر العزيزة، التي تستمر في رفد الساحة العربية بالأدباء والشعراء».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"