عادي

«أدنوك» و«موانئ أبوظبي» تتعاونان لتطوير ميناء ومنطقة خدمات لوجستية جديدة

12:44 مساء
قراءة 3 دقائق
Video Url

- تسهل عمليات توريد المواد الأولية وتخزين وتحميل المنتجات التصدير
- تؤكد القيمة الاستثمارية الكبيرة التي توفرها منظومة «تعزيز»
- ترسّخ مكانة «أدنوك» كأكبر شركة لوجستيات بحرية متكاملة في المنطقة
أبوظبي: «الخليج»
وقعت شركة «أدنوك للإمداد والخدمات»، ذراع الشحن واللوجستيات البحرية لشركة «بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك)، اتفاقية شراكة استراتيجية مع «مجموعة موانئ أبوظبي»، المحرّك العالمي الرائد للتجارة والخدمات اللوجستية، لتطوير ميناء جديد ومنطقة لوجستية لتوفير الدعم لـ «تعزيز»، المنظومة الصناعية المتكاملة الجديدة في «مجمّع الرويس».
ووفقاً للاتفاقية، التي تم توقيعها على هامش أعمال «معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول» (أديبك 2021)، تتعاون «أدنوك» و«مجموعة موانئ أبوظبي» لتطوير ميناء جديد ومنطقة لوجستية ومنشآت بنية تحتية خاصة بها، بما في ذلك محطة السوائل والمرافق اللوجستية بهدف دعم المستثمرين في منطقة «تعزيز» للكيماويات. وسيمثل الميناء الجديد حلقة مهمة في سلسلة توريد المواد الأولية وتخزين وتحميل المنتجات النهائية للتصدير من الميناء الجديد. وسيقوم الطرفان باختيار مشغل دولي للمشاركة في المشروع والمساهمة في تطوير الميناء والمرافق المرتبطة به.
وسيتضمن الميناء الجديد مرافق لوجستية وتخزين وأخرى للتحميل والتفريغ، وثلاثة أرصفة اثنان منها سيمتدّ على مسافة 640 متراً فيما سيكون الرصيف الثالث والمخصّص لسفن الصبّ الجاف بطول 320 متراً، كما ستشمل البنية التحتية للميناء مجمّع خزانات يتكون من عشرة صهاريج لتخزين المنتجات، وآخر لتخزين المواد الأولية التي ستزود المناطق الصناعية المختلفة في «تعزيز»، تدعمها مرافق مجمّع الخزانات المتخصصة، وغرف تحكم وأنظمة معالجة البخار، إلى جانب مرافق حيوية أخرى للمحافظة على المنتجات أثناء فترة التخزين.
وبهذه المناسبة، قال القبطان عبد الكريم المصعبي، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك للإمداد والخدمات»: «تستفيد اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي أبرمناها اليوم من نقاط القوة التي تمتلكها اثنتان من أكبر الشركات الصناعية في دولة الإمارات، وتسهم في تمكين تطور ونمو منظومة «تعزيز» ودعم تنافسية قطاع البتروكيماويات المتنامي في منطقة الرويس».
وأضاف: «يسهم إنشاء الميناء الجديد في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للإمداد بالطاقة وتوفير المواد الكيميائية والصناعية بأسعار تنافسية، كما سيدعم منظومة الخدمات الصناعية واللوجستية في «تعزيز» التي تقود وتدعم وتمكّن نمو مجمع الرويس الصناعي وقطاعات الكيماويات والصناعات المتقدمة في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات».
ومن جانبه، قال محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي في «مجموعة موانئ أبوظبي»: «نحن ملتزمون بصفتنا محركاً عالمياً رائداً للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية، بتوفير فرص جذابة للشركات في إمارة أبوظبي وكافة أنحاء دولة الإمارات. ويأتي تعاوننا مع شركة أدنوك للإمداد والخدمات في تطوير ميناء ومحطة سوائل في تعزيز متوافقاً مع رؤيتنا لتعزيز مكانة الإمارة على خريطة التجارة الدولية. إن الجمع بين خبراتنا الرائدة في تطوير البنى التحتية التجارية الحيوية، سيسهم في جذب الاستثمار الصناعي إلى دولة الإمارات وفي تسريع وتيرة النمو الاقتصادي والصناعي في أبوظبي».
وتتماشى أهداف منظومة «تعزيز» الاستراتيجية مع طموحات وأهداف الدولة ومبادئ الخمسين والمتمثلة في تعزيز القدرة التنافسية لقطاع الصناعات المحلية، ودعم المحتوى المحلي، والتنويع الاقتصادي، وزيادة القيمة، ودفع النمو الاقتصادي في الدولة والتنويع الصناعي، حيث من المتوقّع أن تبدأ المنطقة في إنتاج المواد الكيميائية بحلول العام 2025.
وتتألف «تعزيز» من ثلاث مناطق، أولها منطقة تعزيز للكيماويات الصناعية والتي تنتج المواد الكيميائية على نطاق عالمي، وتضم سبعة مشاريع عالمية في مرحلة التصميم، بينما تستوعب منطقة تعزيز للصناعات الخفيفة الصناعات التحويلية التي تحول منتجات المنطقة الكيميائية إلى منتجات استهلاكية، أما المنطقة الثالثة فهي منطقة تعزيز للخدمات الصناعية وتضم مجموعة متنوعة من الشركات لتقديم جميع الخدمات الضرورية، والتي تتطلبها مناطق «تعزيز» الصناعية و«مجمع الرويس الصناعي» على نطاق أوسع.
وكانت «تعزيز» قد حققت منذ إطلاقها في نوفمبر العام 2020 تقدماً كبيراً حيث تمت ترسية عقود التصاميم الهندسية الأولية لمشاريع تعزيز السبعة الكيميائية عالمية المستوى، كما تم الإعلان عن شراكات لتطوير مرافق إنتاج الأمونيا الزرقاء، وثنائي كلوريد الإيثلين والكلور القلوي، وكلوريد البولي فينيل، كما وقّعت شركة «طاقة» ومجموعة «أدنوك» اتفاقية لإنشاء مرافق لمشاريع المواد الكيميائية.
وتعتبر «أدنوك للإمداد والخدمات» أكبر شركة شحن بحري ولوجستيات بحرية متكاملة في منطقة الشرق الأوسط، فهي تشغّل أسطولاً يضم أكثر من 240 سفينة مملوكة أو مستأجرة، وتوفر حلولاً متكاملة لسلسلة إمداد النفط والغاز في دولة الإمارات، في الوقت ذاته تدير الشركة أكبر قاعدة لوجستية مخصصة لقطاع النفط والغاز في الدولة وتقدم مجموعة واسعة من الخدمات المتخصصة في القطاع البحري. كما تسعى لزيادة وتنويع خدماتها وتعزيز قدراتها في قطاع الخدمات اللوجستية والبحرية، والتي تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"