أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، أن أوروبا المنطقة الوحيدة في العالم التي زاد فيها معدل الوفيات من جراء كوفيد-19، الأسبوع الماضي، وأشارت كذلك إلى زيادة في الإصابات هناك، بينما تراجعت الحالات الجديدة في الشرق الأوسط. وفيما سجلت بلجيكا نحو 10 آلاف إصابة يومياً، أعلنت السلطات الفرنسية أن البلاد تشهد موجة خامسة.
وذكرت المنظمة، التابعة للأمم المتحدة، في تقريرها الأسبوعي عن الوباء، أول أمس الثلاثاء، أن وفيات كوفيد-19 في جميع مناطق العالم، باستثناء أوروبا، ظلت مستقرة أو منخفضة، وبلغ مجموعها 50 ألفاً في جميع أنحاء العالم الأسبوع الماضي.
وأشارت إلى أن الوفيات في أوروبا ارتفعت بنسبة 5%، مما يجعلها المنطقة الوحيدة التي شهدت هذه الزيادة.
ومن بين 3.3 مليون إصابة جديدة تم الإبلاغ عنها، جاء 2.1 مليون من أوروبا. واستمرت الإصابات في الارتفاع للأسبوع السابع على التوالي في 61 دولة تحسبها منظمة الصحة العالمية في منطقتها الأوروبية، مشيرة إلى أن أكبر عدد من الحالات داخل أوروبا كان في روسيا وألمانيا وبريطانيا. وقالت المنظمة: إن الإصابات تتراجع في إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا منذ يوليو.
ووصفت المنظمة العالمية في وقت سابق أوروبا بأنها «بؤرة الوباء»، وحذرت من أنه قد يكون هناك 500 ألف حالة وفاة أخرى بحلول يناير، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.
وتزايد عدد المرضى الذين يعالجون في العناية المركزة في بلجيكا بعد أن تجاوز عتبة الإنذار البالغة 500 مريض، في حين تجاوز عدد الإصابات الجديدة العشرة آلاف إصابة كل يوم.
وقال معهد سيانسانو للصحة العامة في بروكسل إنه بين 7 و13 نوفمبر، تم تحديد ما متوسطه 10283 إصابة جديدة بالفيروس المستجد كل يوم، بزيادة قدرها 27 في المئة على الأيام السبعة السابقة.
وإلى جانب عدد الإصابات التي تم تسجيلها خلال الموجة الثانية في أكتوبر من العام الماضي، فإن هذا هو أكبر عدد من الحالات المسجلة منذ بداية الوباء.
وخلال الفترة نفسها، توفي ما متوسطه 25 شخصاً يومياً بسبب الفيروس، بزيادة نسبتها 11 في المئة على الأسبوع الماضي وبذلك يصل العدد الإجمالي للوفيات منذ بداية الوباء في بلجيكا إلى 444 26 حالة وفاة. وقررت السلطات الاستعانة بعناصر القوات المسلحة للمساعدة في المستشفيات العامة. في غضون ذلك، قال جابرييل أتال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، أمس الأربعاء، إن البلاد تشهد موجة خامسة من جائحة كوفيد-19، لكن فرض المزيد من الإجراءات الإضافية للحد من تفشي المرض غير مطروح على جدول الأعمال في الوقت الراهن. وقال للصحفيين بعد اجتماع للحكومة: «الجائحة تنتشر في كل مكان... لكننا نتكيف على نحو أفضل من ذي قبل بفضل اللقاحات وجواز المرور الصحي». (وكالات)
