عادي
من خلال جلسات أول أيام مؤتمر ACI ومؤتمر ICA العالميين

دبي تدعم الاقتصاد العالمي وتقود عجلة النمو عقب الجائحة

19:42 مساء
قراءة 3 دقائق
محمد بن مكتوم يفتتح المؤتمر
إحدى الجلسات

دبي: «الخليج»

شهد اليوم الأول من أعمال المؤتمر العالمي التاسع والخمسين ACI والمؤتمر الخامس والأربعين ICA، الذي تنظمه جمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية تحت شعار «العالم في مرحلة تحول»، خلال الفترة من 18- 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في مسرح لا بيرل التابع لفندق هيلتون في قرية الحبتور، تأكيد المشاركين على أهمية المؤتمر، في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها أغلب القطاعات.

وأطلق الحدث أعماله بعدد من الكلمات الافتتاحية ألقاها كل من الشيخ محمد بن مكتوم آل مكتوم، رئيس مجلس الإدارة الفخري لجمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية، ومحمد الهاشمي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، وستيفان مالريت، رئيس مجلس إدارة جمعية الأسواق المالية ACI FMA، وتامر خليفة رئيس الاتحاد العربي للمتداولين في الأسواق المالية؛ حيث أشادوا بقيمة المؤتمر وأهميته، نظراً إلى الظروف التي مر بها العالم خلال العامين الماضيين، والتداعيات التي طرأت على مختلف القطاعات الاقتصادية حول العالم.

واستهل الشيخ محمد بن مكتوم آل مكتوم، رئيس مجلس الإدارة الفخري لجمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية، كلمته بالترحيب بالحضور، مؤكداً أن المشاركة غير المسبوقة في المؤتمر العالمي تعدّ دليلاً واضحاً على الالتزام الراسخ والرغبة في دعم العالم والاقتصاد العالمي، وجعله مكاناً أفضل للجميع، ليس فقط لرجال وسيدات الأعمال، ولكن أيضاً لقادة المستقبل في القطاع المالي.

وقال الشيخ محمد بن مكتوم آل مكتوم: «أدى تفشي فيروس «كورونا» إلى إيقاف عجلة الحياة في مختلف دول العالم لأكثر من عام، بسبب الإغلاقات والإجراءات الاحترازية التي فرضتها الحكومات والدول، ولكن ولله الحمد بدأت مختلف القطاعات في الآونة الأخيرة بالتحسن والتعافي واكتساب زخم ملحوظ، ولعل انعقاد معرض «إكسبو 2020» الذي تستضيفه الإمارات خير مثال على ذلك، فعلى الرغم من التحديات التي نواجهها لاستئناف عقد المؤتمرات والمنتديات، إلا أننا لم ندخر جهداً في دفع عجلة الحياة من جديد إلى مسارها الطبيعي، من خلال تواصل العقول وصنع المستقبل، ويسعدنا في هذا الصدد استضافة هذا الحدث المرموق».

قال محمد الهاشمي، رئيس جمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية: «إنه ليسرني جداً أن أرى الوفود تأتي من جميع أنحاء العالم للمشاركة في هذا الحدث الضخم، رغم أنه ما زلنا في وقت يعاني فيه العالم من آثار الجائحة، التي أجبرتنا على تأجيل نسخة العام الماضي، لكننا ولله الحمد جئنا واجتمعنا من جديد، لنؤكد جميعاً أننا ما زلنا نسعى جاهدين لتحقيق أهدافنا وغاياتنا السامية».

وأضاف: «آمل أن يشكل المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار «العالم في مرحلة تحول»، منصة مهمة لزملائي وزميلاتي من القطاعات المالية والسياسية، لتبادل الأفكار وطرح الرؤى ومناقشة التطورات المستقبلية المرتقبة في عالم المال والتكنولوجيا، ضمن سلسلة من الجلسات الحوارية التي ستركز على أهم القضايا الرئيسية والحلول المبتكرة والآثار طويلة المدى للجائحة، والتي أثرت بشكل مباشر على الأسواق المالية في العالم، متطلعاً إلى مشاركة شبابنا اليوم في نقاشاتنا وجلسات المؤتمر؛ لمشاركة أفكارهم وتطلعاتهم ورؤاهم».

أعمال المؤتمر

وشهدت أعمال المؤتمر جلسة صباحية تحت عنوان «الاتجاهات الاقتصادية العالمية: ما يمكن توقعه خلال السنوات الأربع المقبلة»، شارك فيها كل من ختيجة حق، كبير الاقتصاديين ورئيسة الأبحاث، بنك الإمارات دبي الوطني، وتشارلز هنري مونشاو، رئيس قسم المعلومات في Bank Sy (سويسرا)، وأحمد علام الخبير المالي في ديوان صاحب السمو حاكم دبي، فيما يدير الجلسة المراسل المالي في بلومبيرج إتش تي إرسوي إركازانسي.

وتطرق المشاركون في الجلسة إلى عددٍ من القضايا المحورية، التي تتضمن تداعيات جائحة «كوفيد- 19» على القطاعات الاقتصادية، والأدوات التي استخدمتها البنوك المركزية لتعزيز استجابتها للمتغيرات العالمية والتعامل معها من خلال خفض أسعار الفائدة، وشراء السندات، إلى جانب الدعم الذي قدمته الحكومات للشركات والمؤسسات الاقتصادية، كما بحثوا أسباب ارتفاع أسعار السلع، وأثر ذلك في التباطؤ الناجم عن التضخم، الذي يسببه ارتفاع أسعار السلع والمنتجات.

وتواصلت أعمال المؤتمر بجلسة ثانية، انعقدت تحت عنوان «الشرق الأوسط تحت المجهر: النظر إلى ما بعد دورة الأعمال»، ناقش من خلالها المشاركون جهود تحفيز الاستثمار، واستشرفوا التحديات المستقبلية المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى بحث سبل الاستفادة من الأزمات، وتعزيز فرص الاستثمار والنمو الاقتصادي، وآليات ترسيخ التنوع الاقتصادي والنمو المستدام.

شارك في هذه الجلسة التي تضمنت محاور أخرى حول القطاعات الاقتصادية القادرة على تعزيز فرص العمل، ونماذج الاقتصاد الخليجية الأنجح في التنويع الاقتصادي، كلٌّ من حسن حيدر، المؤسس والشريك الإداري لشركة + VC، شادي البورنو، رئيس قسم أبحاث الاستراتيجيات الكلية، بنك الإمارات دبي الوطني، وسيمون بالارد، كبير الاقتصاديين، بنك أبوظبي الأول (FAB).

يشار إلى أن جمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية، استطاعت استقطاب أكثر من 600 شخص من مختلف دول العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"