ضمن فعاليات دورته الثامنة عشرة، تحت شعار «المستقبل يبدأ الآن»، اختتم مهرجان أبوظبي، بالتعاون مع مؤسسة «بينيديتي» الثقافية، فعاليات ورشة الموسيقيين الشباب، بإشراف عازفة الكمان الأشهر بين أقرانها والحائزة على «وسام الامتياز للإمبراطورية البريطانية» نيكولا بينيديتي.
وأشارت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، إلى أنّ المهرجان يسعى إلى ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة بتمكين دور الشباب في صناعة مستقبل الوطن، ويقدّم مبادراته الهادفة إلى الاستثمار فيهم وتطوير مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية، وقالت: «يُعدُّ برنامج الموسيقيين الشباب في المهرجان ركيزة هامة من ركائز استدامة تنمية جيل من الموسيقيين بإشراف كبار الفنانين والموسيقيين العالميين».
وأضافت: «نعتز بشراكتنا مع مؤسسة بينيديتي الثقافية، ونيكولا بينيديتي، عازفة الكمان العالمية الحائزة على وسام الامتياز للإمبراطورية البريطانية، لما توفره هذه الشراكة من فرص تدريب وإلهام ودروس متقدمة لموسيقيي المستقبل من الشباب الإماراتي الموهوب».
وقالت نيكولا بينيديتي «سعيدة بالتعاون مجدداً مع مهرجان أبوظبي، في هذا المشروع الذي ركز على شباب الموسيقيين وتبنّي مواهبهم وطموحاتهم، من خلال تعزيز وصقل خبراتهم وأحلامهم، بما يسهم في صنع كوادر فنية موسيقية جديدة تشارك بقوة في الحفاظ على مكتسبات الحضارة الإنسانية من الفن والموسيقى».
وتضمنت الورشة التي عُقدت على مدار ثلاثة أيام، سلسلة من الدروس الموسيقية النظرية والعملية، صُممت خصيصاً للموسيقيين الشباب من قبل مؤسسة بينيديتي، لتشمل المستويات المتوسطة والمتقدمة.
وشهدت الورشة التي تضمنت فقرة مخصصة للحوار مع المشاركين، إضافة إلى تعليمات نيكولا بينيديتي، ثم عزف فردي من قبل أحد المشاركين على آلة الكمان لمدة 20 دقيقة، مشاركة واسعة من الموسيقيين الشباب من أعمار 5 إلى 18 عاماً.
وتدمج فعاليات مهرجان أبوظبي 2021، بين العروض التقليدية والعروض الافتراضية، المعتمدة على أحدث التقنيات الرقمية، كما يتميز المهرجان بمجموعة فريدة من عروض الأداء والمعارض، بمشاركة 500 فنان من أكثر من 50 دولة، فضلاً عن 16 عرضاً عالمياً للمرة الأولى، و12 إنتاجاً جديداً للمهرجان، و8 أعمال إنتاج عالمي مشتركة، إلى جانب 4 أعمال تكليف حصري، وجولة غنائية حول العالم.
