عادي
ولي عهد بريطانيا يثمّن جهود الأزهر والفاتيكان في تعزيز الحوار ونشر السلام

الطيّب لتشارلز: «الأخوّة الانسانية» ثمرة الانفتاح

01:21 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

القاهرة- عمّان: «الخليج»

حظيت زيارة الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني، وقرينته الأميرة كاميلا، دوقة كورنوال، أمس الخميس، إلى الجامع الأزهر، ولقائه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ردود فعل واسعة؛ حيث تناولت زيارة العاهل البريطاني الحديث عن سبل تعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين بريطانيا والأزهر، وتعزيز الحوار بين أتباع الديانات، والحديث عن الأزمات الإنسانية المعاصرة، وبعد أن غرس الأمير البريطاني شجرة زيتون، ألقى قصيدة في الأردن تعبيراً عن السلام.

أهدى شيخ الأزهر، الأمير تشارلز، نسخة من «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي وقعها مع البابا فرنسيس في أبوظبي 2019.

وقال الإمام الأكبر، إن الأزهر لم يدخر جهداً في تعزيز الحوار والانفتاح على الآخر، موضحاً أن الأزهر أنشأ علاقات قوية مع كنيسة كانتربري والفاتيكان وغيرها من الكنائس العالمية، وقد توجت جهود الحوار بينهم بنتائج مهمة يأتي على رأسها توقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية»، والتي تم توقيعها بالشراكة بين الإمام الأكبر والبابا فرنسيس في أبوظبي في عام 2019.

ثمرات الانفتاح

وأوضح الإمام الأكبر، أن الشجاعة والحكمة التي يتمتع بها ولي العهد البريطاني وغيره من القادة العالميين أصحاب التأثير في السياسات الدولية هي التي شجعت الأزهر الشريف على فتح جسور الحوار مع مختلف الثقافات والديانات والتي كان في مقدمتها الانفتاح على كنيسة كانتربري والفاتيكان وغيرهما من الكنائس المسيحية في الشرق والغرب، وكان لهذا الانفتاح الكثير من الثمرات المهمة والتي توجت بتوقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية» مع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان.

وقال الطيب: إن الأزهر يعتز بعلاقته العلمية القوية مع بريطانيا، تلك العلاقات التي ظهرت نتائجها في حصول العديد من خريجي الأزهر الشريف على أعلى الدرجات العلمية من كبريات الجامعات البريطانية، مؤكداً حرص الأزهر على تعزيز علاقته العلمية والثقافية والدينية مع بريطانيا ومع الكنيسة الأنجليكانية، مشيراً إلى أن الأزهر عقد العديد من جولات الحوار مع كنيسة كانتربري ورئيس الأساقفة الصديق العزيز جاستن ويلبي، وتمكن من بناء جسور من التواصل بين الشباب من الشرق والغرب، لنشر قيم السلام والتسامح والمحبة.

تقدير للإمام الأكبر

من جانبه، أعرب ولي عهد بريطانيا عن تقديره الكبير لجهود الإمام الأكبر على مدار السنوات الماضية، لاسيما في محاربة التطرف والتشدد وتعزيز ثقافة الحوار بين الأديان، وأنه قد تابع باهتمام جهود الإمام الأكبر شيخ الأزهر في نشر قيم التسامح وقبول الآخر خلال الفترة الماضية وعلى رأسها زيارته إلى الفاتيكان ولقاؤه مع البابا فرنسيس، في خطوة عززت الحوار بين الأديان وانفتاحها بعضها على بعض.

ويزور الأمير الأمير تشارلز وزوجته كاميلا، مصر حالياً في زيارة رسمية تستمر ليومين، وهذه الزيارة هي الثانية لهما للجامع الأزهر، وكانت المرة الأولى عام 2006 التقيا خلالها شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي.

شجرة زيتون في الأردن

ووصل الأمير تشارلز إلى القاهرة قادماً من عمّان؛ حيث ألقى أ أبياتاً من قصيدة الشاعر حيدر محمود بعنوان «56 شمعة حب» خلال جولته في متحف الأردن. وحمل بحضور زوجته كاميلا دوقة كورنوال، معولاً معدنياً للمساعدة على نقل الرمل من وعاء صغير إلى حوض زراعي مجاور بعدما غرس متطوعون شجرة زيتون في منطقة أم قيس الأثرية، للتعبير عن السلام بين البلدين، والمشاركة في احتفالات الأردن بمئوية التأسيس.

وأورد بيان للسفارة البريطانية في عمّان أن أمير ويلز، استعاد زيارته الأولى للأردن قبل نحو 36 عاماً، وتحدث عن حفاوة ورقي التعامل في كل مرة يعود للبلد. ووصف تشارلز، جولته في مواقع تاريخية وأثرية وتنموية أردنية بأنها رائعة. وتحدث تشارلز عن تميز الأردن بصوت الاعتدال والتفاهم والتسامح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"