أبوظبي: «الخليج»
أعلنت شركة «بيانات» للخدمات المساحية، عن تدشينها أول رحلة «درون» جوي عالي الارتفاع، والمعروفة أيضاً بتقنية (HAPS)، وهي عبارة عن طائرة من دون طيار تحلّق على ارتفاع 14.5 كيلومتر وتعمل بالطاقة الشمسية، يتم التحكم فيها عن بعد.
وسوف تثبت الرحلة التجريبية الأولية الاستخدامات العملية المتباينة «للدرون» الجوي عالي الارتفاع، وسوف تستعرض أحدث التقنيات المستخدمة في هذا الطائرة التي تعمل بالطاقة المتجددة من دون انبعاثات كربونية. ويعمل هذا الابتكار على تمكين فئة جديدة من «الدرون» الجوي عالي الارتفاع، والصديقة للبيئة، من الطيران على ارتفاعات شاهقة لفترات مطولة، مع بث معلومات جيومكانية مباشرة من الطبقة الجوية العليا «الستراتوسفير».
وقال حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لشركة «بيانات»: «إن التدشين الوشيك «للدرون» الجوي عالي الارتفاع في أبوظبي يمثل مرحلة هامة للشركة وللإمارات، بينما نواصل ابتكار تقنيات جديدة ومتقدمة. وسوف تضيف الشركة من خلال النجاح في إطلاق هذه الطائرة لطبقة الستراتوسفير، والتي تعمل بالطاقة النظيفة، إلى قائمة القدرات الجيومكانية القائمة على الذكاء الاصطناعي.
وأضاف الحوسني: تتسم تقنياتنا المشتركة بالعديد من الاستخدامات الإيجابية عبر الفضاء البيئي. ونحن نمتلك الخبرة لتقديم قراءات قائمة على المعلومات المباشرة حول التلوث والحماية من الكوارث الطبيعية وتوقع المحاصيل الغذائية والمياه العذبة وحماية الحياة البرية من خلال تخطيط المدن الصديقة للبيئة والبناء المستدام، على سبيل المثال لا الحصر. وتنطوي هذه الحلول على إمكانات هائلة لدعم الدول الناشئة في التغلب على التحديات البيئية التي تواجهها.
تقنية
يُراعى في تصميم «الدرون» الجوي عالي الارتفاع تنفيذ عمليات رصد طويلة الأجل لسطح الأرض، والهدف أن تظل محمولة جواً مستغلة خصائص الرفع الجوي، وهي تعمل بطاقة الألواح الشمسية، ما يجعلها لا تصدر أي انبعاثات كربونية، وقادرة على التحليق لفترات غير محدودة بسرعة تصل إلى 30 كم/الساعة.
وتتمثل المزايا الرئيسية لهذا النوع من الطائرات مقارنة بالأقمار الصناعية الأخرى: تبلغ كلفة بناء وإطلاق قمر صناعي لمدار أرضي ثابت نحو 200 مليون دولار ، بينما تبلغ كلفة القمر الصناعي للمدار الأرضي المنخفض مليارَي دولار أمريكي. إضافة إلى ذلك فإن «الدرون» الجوي عالي الارتفاع يحتاج إلى منصة واحدة ومحطة أرضية واحدة لبدء العمليات التشغيلية، في حين أن الأقمار الصناعية الأخرى تحتاج إلى بناء نظام كامل للعمل.
