عادي
في كلمته بمنتدى أصيلة المغربي

زكي نسيبة: زايد أسس الإمارات وبناها على قيم التسامح وتقبل الآخر

19:52 مساء
قراءة دقيقتين
زكي نسيبة خلال القاءه الكلمة عن بعد

أكد زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، أن القوة الناعمة التي تمتلكها دولة الإمارات، باتت نموذجاً عالمياً ومصدرَ إلهامٍ تسعى معظم الدول والمجتمعات إلى السير عليه والاقتداء به.

وقال: «نفتخر جميعاً بأن الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان رمزاً للتسامح، مثالاً للإنسانية؛ حيث تمكّن من تأسيس دولة الإمارات وبنائها على قيم التسامح وتقبّل الآخر والتعايش معه دون الالتفات إلى الفوارق في الأعراق واللغات والعادات والأديان».

جاء ذلك في كلمة ألقاها عبر الفيديو أمام ندوة «الشيخ زايد.. رؤية القائد المُتبصّر» التي نظمها منتدى أصيلة بالمملكة المغربية الشقيقة مؤخراً، وشارك فيها عدد كبير من الخبراء والمسؤولين والكتاب والمثقفين من دولة الإمارات والمغرب.

وأشار إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تفرّد عن كل الزعامات السياسية العالمية، وألهم الشعوب في بلده وفي الخارج من خلال رؤيته السياسية، وبوصلته الأخلاقية القوية، وتفانيه في التخفيف من مُعاناة البشرية، لتصبح دولة الإمارات اليوم واحدة من أكبر 30 اقتصاداً في العالم.

وقال: «في فترة وجيزة من الزمن عبر بنا من واقع خمسينات القرن الماضي بشُح موارده وقساوة ظروفه حتى يومنا هذا؛ إذ استطاعت الإمارات، وكما كان ينشد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، أن تبني مجتمع الرفاهية والازدهار الذي يضاهي أكثر الدول الحديثة تقدماً، وأن تتبوّأ مركزاً ريادياً على الساحتين الإقليمية والعالمية».

وأكد أن أهمية الاتحاد والحاجة إلى العمل في التعاون مع الإمارات الأخرى، نمت وترعرعت في فكر الشيخ زايد منذ البداية، وعلى الرغم من إدراكه التام من أن الاتحاد كان مجرد مفهوم حديث في المنطقة، إلا أن اعتقاده بإمكانية تنفيذه على أسس الروابط المشتركة التي تربط بين مختلف الإمارات، إضافة إلى تاريخ وتراث أبنائها الذين عاشوه معاً لقرون عدة، كان ثابتاً.

وقال: في 2 ديسمبر 1971م أُعلن رسمياً تأسيس دولة مستقلة ذات سيادة، تُعرف رسمياً ب«الإمارات العربية المتحدة».. لقد تطلّب التحوّل المنشود وإحداث تغييرات جذرية في حياة المجتمع تحوّل فيها مسار التاريخ للوصول إلى واقع جديد ومستقبل مغاير، إرادة رجل واحد من عظماء التاريخ لديه الرؤية الخارقة والمنهجية المناسبة يُجسّد آمال وطموحات وتطلعات شعبه ويحوّل أحلامه إلى حقيقة. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"