عادي

فرنسا ترغب في «شراكة طموحة» مع الجزائر

01:19 صباحا
قراءة دقيقتين

تطمح فرنسا إلى إقامة علاقة «ثقة» و«شراكة طموحة» مع الجزائر تتجاوز «جروحاً» متعلقة بالذاكرة «قد تعود للظهور أحياناً» على ما قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في مقابلة مع صحيفة «لوموند».

وقال لودريان، في المقابلة التي نشرت عبر الموقع الإلكتروني للصحيفة صباح أمس الجمعة: «لدينا روابط راسخة في التاريخ. نتمنى أن تكون الشراكة الفرنسية- الجزائرية طموحة».

وتابع: «من المنطقي عندما ندرك تاريخنا أن تعود جروح للظهور، لكن ينبغي تجاوز ذلك لاستعادة علاقة ثقة».

وأثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، غضب الجزائر الشهر الماضي في كلام أوردته «لوموند» اتهم فيه النظام «السياسي العسكري» الجزائري بانتهاج سياسة «ريع الذاكرة» حول حرب الجزائر وفرنسا القوة المستعمِرة السابقة فيها.

واستدعت الجزائر يومها سفيرها في باريس ومنعت الطائرات العسكرية الفرنسية المتجهة إلى منطقة الساحل من التحليق في مجالها الجوي.

وأعرب الرئيس الفرنسي بعد ذلك عن «أسفه» للجدل الحاصل، وأكد تمسكه القوي في تنمية العلاقات الثنائية.

ورحبت الجزائر بهذه التصريحات وأوفدت وزير خارجيتها رمطان لعمامرة إلى مؤتمر باريس حول الوضع في ليبيا في 12 نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال لودريان: «قد يحصل سوء فهم من وقت لآخر، لكن ذلك لا يقلل من الأهمية التي نوليها للعلاقات بين بلدينا». وأضاف: «يجب المحافظة على هذا الرابط القائم على احترام السيادة والإرادة المشتركة على تجاوز الخلافات للعودة إلى علاقة هادئة».

ودعا إلى إشراك أكبر للجزائر في حل النزاع في مالي، فيما وقعت اتفاقات السلام بين باماكو والجماعات المسلحة في شمالي البلاد في العاصمة الجزائرية عام 2015. وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أعرب عن استعداده لمساعدة الماليين الذين يواجهون توسعاً للهجمات الجهادية في حال تقدموا بطلب صريح.

وقال وزير الخارجية الفرنسي: «لا نرى إلا إيجابيات في مساهمة جزائرية أكبر في العمل على تطبيق هذه الاتفاقات».

(أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"