عادي
فرنسا تراهن على تدخل بوتين لدى بيلاروسيا لتهدئة التوتر

بولندا تسوّق أزمة المهاجرين كأكبر تهديد لأوروبا منذ الحرب الباردة

18:41 مساء
قراءة دقيقتين
بولندا

وصف رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، أمس الأحد، أزمة المهاجرين على الحدود البيلاروسية-البولندية التي تشكل الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي، بأنها «أكبر محاولة لزعزعة استقرار أوروبا» منذ الحرب الباردة، في سياق جولته الأوروبية، فيما أكدت فرنسا أنها تراهن على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتدخل لدى مينسك لإنهاء التوتر.

وأصدر مورافيتسكي تصريحاته فيما كان يستعد للقاء قادة من الاتحاد الأوروبي في وقت لا تواجه وارسو أزمة حدودية فحسب، بل يتصاعد التوتر مع بروكسل بسبب اتهامات بأنها تنتهك التزامها بالمبادئ الديمقراطية للكتلة.

وأضاف مورافيتسكي على «تويتر»، أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر «لوكاشنكو شن حرباً بشكل مختلف ضد الاتحاد الأوروبي. هذه أكبر محاولة لزعزعة استقرار أوروبا منذ 30 عاما»، مؤكدا أن «بولندا لن تلجأ إلى الابتزاز وستبذل قصارى جهدها للدفاع عن حدود الاتحاد الأوروبي».

ونشر رابطاً لبيان بالفيديو حذر فيه من أن «الهدف اليوم بولندا، لكن غداً ستكون ألمانيا، أو بلجيكا، أو فرنسا، أو إسبانيا». كما قال إن لوكاشنكو حصل على «دعم مبطّن» من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبعد لقائه نظراءه من دول البلطيق، يستعد رئيس الوزراء البولندي لزيارة عواصم أوروبية أخرى هذا الأسبوع. ويعتقد بعض المراقبين أن بولندا تستخدم خطاباتها بشأن قضية الحدود في محاولة لتشتيت الانتباه عن الإصلاحات المثيرة للجدل التي يعتقد الاتحاد الأوروبي أنها تحد من استقلال القضاء.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إن بلاده تأمل بأن تؤثر روسيا في السلطات البيلاروسية من أجل حل أزمة الهجرة على حدود الاتحاد الأوروبي.

وأضاف لودريان، في حديث تلفزيوني، «لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، علاقة وثيقة للغاية مع الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو، لذلك يجب أن تكون لديه الوسائل للتصرف وممارسة الضغط، سواء كان ذلك دبلوماسياً، أو غير ذلك. نتوقع أن بوتين يستطيع القيام بذلك».

وأشار الوزير الفرنسي إلى أن رئيس بلاده إيمانويل ماكرون أثار هذا الموضوع خلال محادثة هاتفية استمرت ساعتين جرت قبل أيام.

وفي 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، أصدر قصر الإليزيه بياناً عقب محادثة هاتفية بين الرئيسين بوتين وماكرون، ذكر فيه أن الرئيسين اتفقا على التعاون لتهدئة الأزمة على الحدود البيلاروسية البولندية.

وعلى الميدان، تفقد وفد من منظمة الصحة العالمية بقيادة جيرالد روكينشوب، مدير مركز التصدي للطوارئ بالمكتب الأوروبي في المنظمة، مركز «بروزجي» للاجئين عند الحدود البيلاروسية البولندية.

ورافق الوفد، المفتش يوري كاراييف مساعد رئيس بيلاروس لشؤون مقاطعة جرودنو، الذي أطلع الضيوف كيفية تنظيم عمل الخدمات المختلفة والمترجمين والمتطوعين. واطّلع الوفد على الظروف المعيشية للمهاجرين وأماكن إيوائهم ونومهم، وكيفية تنظيم وجباتهم الغذائية. إضافة إلى ذلك، تحدث ممثلو منظمة الصحة العالمية مع الأطباء العاملين في المخيم.

وقال أحد الأطباء «إذا كان (مهاجر) يعاني من حالة صحية صعبة، يتم نقله إلى مستشفى المدينة في جرودنو» وأشار الطبيبج إلى أنه تم نقل نحو 100 شخص إلى المستشفى في الأيام الأخيرة، بسبب الالتهاب الرئوي وتفاقم مرض السكري. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"