عادي
أكدت أن ثقافة النجاح أهم عوامل نمو واستمرارية المشاريع الناشئة

بدور القاسمي: ريادة الأعمال جوهر النمو الاقتصادي

19:56 مساء
قراءة 4 دقائق
بدور القاسمي تتوسط أحمد الفلاسي والحضور خلال انطلاق المهرجان
نجلاء المدفع تلقي كلمتها
أحمد الفلاسي وماغنوس أولسون وفادي غندور خلال الجلسة الافتتاحية
  • أحمد الفلاسي: الإمارات توفير أنظمة اقتصادية واستثمارية ومالية مشجعة ومرنة
  • نجلاء المدفع: المهرجان يقدم لرواد الأعمال فرصة مثالية للتواصل والمشاركة في صنع التغيير
  • مسؤولون وقادة أعمال: الإمارات تمثل البيئة المثالية لرواد الأعمال


الشارقة: «الخليج»

انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من «مهرجان الشارقة لريادة الأعمال» التي ينظمها مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار «ملتقى النجوم»، بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مركز (شراع)، وبمشاركة الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ونجلاء المدفع، المديرة التنفيذية ل(شراع)، إلى جانب 55 متحدثاً من رواد الأعمال المؤثرين والشخصيات الثقافية والرياضية والاجتماعية الشابة، والخبراء المحليين والدوليين، وأكثر من 4000 رائد أعمال ومؤسس شركة ناشئة في مختلف القطاعات.

وفي أهمية ثقافة الثقة بالذات في ريادة الأعمال قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع): «تشكل ثقافة النجاح وما تعنيه من إيمان بالذات والمواهب والرسالة التنموية للعمل والإنتاج، أهم عوامل نمو واستمرارية المشاريع الناشئة وأبرز عناصر تنافسيتها في الأسواق المحلية والعالمية».

وأضافت الشيخة بدور القاسمي: «إن ريادة الأعمال اليوم تشكل جوهر النمو الاقتصادي وحاضنةً للابتكار وتوظيف الأفكار الجديدة، من أجل صناعة تغيير حقيقي في مسار الاقتصاد ليصبح أكثر استدامةً من ناحية، وأكثر اقتراباً من مصالح المجتمعات وتطلعاتها من ناحية أخرى، لأن الريادة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة تتسم بخصوصية وفرادة تجعل منها تجسيداً لمشاركة المجتمعات في صناعة التوجهات والغايات الاقتصادية».

الاستثمار في طاقات أصحاب المواهب

بدورها، أكدت نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) في كلمة افتتاح المهرجان أن المركز ملتزم بالعمل على الاستثمار في طاقات أصحاب المواهب وتمكينهم من النمو والتميز، انطلاقاً من إيمانه الراسخ بقدرة كل إنسان على النجاح بما يملكه من ذكاء وموهبة، وبحقه الطبيعي في السعي نحو تحقيق طموحاته واختيار طريقه في الحياة.

وأضافت المدفع: «عادةً ما نحتفي بإنجازات رواد الأعمال بعد تحقيقهم النجاح، دون أن نعرف من وقف إلى جانبهم في بداية رحلتهم، ومن ساندهم عندما لم يجدوا من يتفهم شغفهم وحماسهم، لهؤلاء أقول إن التحلي بالجرأة والإيمان مسؤولية مشتركة، والثقة بالنفس سلاح قوي لمواجهة التحديات».

واختتمت المدفع: «يسعى (شراع) منذ تأسيسه قبل خمس سنوات، إلى توفير هذه المساحة لرواد الأعمال الطموحين عبر مهرجان الشارقة لريادة الأعمال الذي يجمع نخبة من كبار المتخصصين في العالم على مدى يومين، ويقدم للمشاركين منصة رائدة للتعبير عن أفكارهم وفرصة مثالية للتواصل والمشاركة في صنع التغيير».

وعلى مدار يومين، يبحث المشاركون في 27 فعالية يحتضنها المهرجان، سبل إحداث التأثير الهادف وتعزيز التغيير الإيجابي في قطاع ريادة الأعمال في الدولة والمنطقة، إلى جانب مشاركتهم تجاربهم وتحفيزهم على إحداث التأثير الإيجابي في مجتمعاتهم.

دعم المواهب

أكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تشكل حاضنة لدعم أصحاب المواهب والمهارات والأفكار المبتكرة من رواد الأعمال، عبر توفير أنظمة اقتصادية واستثمارية ومالية مشجعة ومرنة تساعد الشركات منذ البدايات الأولى للتأسيس على الانطلاق نحو النجاح وفق قاعدة صلبة.

جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية لفعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الشارقة لريادة الأعمال، والتي حملت عنوان «50 عاماً على دولة الإمارات العربية المتحدة: نمو أمة ريادية»، حيث شارك في الجلسة إلى جانب الدكتور أحمد بالهول الفلاسي كل من فادي غندور الرئيس التنفيذي لشركة «ومضة كابيتال» وماغنوس أولسون الشريك المؤسس لشركة «كريم».

وناقشت الجلسة أهمية قطاع الشركات الناشئة ودوره المتنامي في تعزيز النمو الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والخطوات اللازمة للارتقاء به وتطويره، إلى جانب العوامل المؤثرة في نمو هذا القطاع خلال ال 50 عاماً المقبلة، وخصوصاً أن الدولة تستعد للاحتفال بعيدها الوطني والذكرى الخمسين لتأسيسها.

لرواد الأعمال والخمسين

وقال الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: «لدينا في الوزارة فريق متميز لدعم وتشجيع ريادة الأعمال، وخلال فترة جائحة كورونا قدمت حكومة دولة الإمارات حزماً تحفيزية للمحافظة على تدفق الأعمال وتشجيع رواد الأعمال على الاستمرار بأعمالهم، ولدينا الكثير من الحلول والشراكات مع البنوك لمساعدة الشركات الناشئة في التمويل وفتح الحسابات إلى جانب توفير حلول التحول الرقمي، وقد أدت السياسات الحكومية التحفيزية إلى مضاعفة التمويل المقدم للشركات الناشئة عدة مرات».

ودعا الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الدولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة رواد الأعمال وأصحاب الأفكار المبتكرة للاستفادة من المنظومة المتكاملة التي توفرها الدولة لرعاية ريادة الأعمال، والاستمرار في اكتساب المعارف والمهارات، مؤكداً أن رواد الأعمال سيسهمون في تحقيق المزيد من الإنجازات للدولة في الخمسين عاماً المقبلة.

البيئة المثالية

من جهته، تحدث فادي غندور الرئيس التنفيذي لشركة «ومضة كابيتال» عن رحلته في ريادة الأعمال التي بدأها في دولة الإمارات منذ ثمانينيات القرن الماضي والتحديات التي واجهته، مشيراً إلى أن البيئة الاقتصادية تطورت بشكل كبير وأصبحت صناعة الأعمال في الدول ملهمة للكثير من أصحاب المشاريع الناشئة حول العالم.

وأوضح غندور أن البيئة التي يحلم بها أصحاب المواهب موجود في دولة الإمارات التي تحتضن الآن الكثير من قادة الأعمال التي أسهموا من خلال شركاتهم بالتأثير في مجتمعهم من خلال امتلاكهم مستوى عال من الوعي للتغيير الإيجابي، وأكد أن النجاح يحتاج إلى وقت للوصول إلى أرض صلبة تمكّن الشركة من الاستمرار.

المشكلات ومفاتيح النجاح

من جهته أشار ماغنوس أولسون الشريك المؤسس لشركة «كريم» إلى أن امتلاك رائد الأعمال لمهارات حل المشكلات ومواجهة التحديات يعد أحد أهم مفاتيح النجاح، مؤكداً أن نجاح الشركة لا يمكن تحقيقه من خلال شخص واحد بل من خلال فريق عمل متكامل يأخذ الشركة إلى المستقبل.

ومن واقع تجربته في تأسيس شركة كريم قال أولسن: «عندما بدأت منذ نحو عشرة أعوام في إنشاء شركة كريم، اعتبر الكثيرون من حولي بأن هذه الخطوة تعد ضرباً من الجنون، متسائلين..هل تريد أن تصبح سائقاً بعد دراستك الجامعية؟، وقضيت أياماً وأشهراً لإقناع هؤلاء بأننا نقوم بتغيير المستقبل»، داعياً أصحاب الأفكار والمواهب لامتلاك الجرأة والشجاعة للتوجه نحو المستقبل، والاستفادة من المناخ الاقتصادي والاستثماري المتطور في دولة الإمارات والمحفز لإطلاق الأعمال ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"