عادي
نهيان بن مبارك: المجتمعات المتسامحة أكثر انفتاحاً وابتكاراً

«الأعمال الآسيوي» يستعرض التسامح والشمولية والتكنولوجيا

20:14 مساء
قراءة 3 دقائق
نهيان بن مبارك يتوسط جانباً من المشاركين
  • سنستمر في أن نكون مركزاً ديناميكياً لسوق عالمي واسع وحيوي


إكسبو 2020 دبي: «الخليج»

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن التسامح والحوار البناء والسلام ستشكّل المحركات التي تدفع النمو الاقتصادي والاجتماعي.

جاء ذلك خلال كلمته الرئيسية في النسخة الثانية من اللقاءات الهجينة في جناح دبي العطاء في إكسبو 2020 دبي، وقد شهدت سلسلة القيادة الشهرية، التي أقيمت برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وبالشراكة مع وزارة الاقتصاد ودبي العطاء، المؤسسة الإنسانية العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، نقاشاً حيوياً من قبل قادة العالم حول فضائل التسامح والشمولية، ودورها في تلبية أهداف التنمية المستدامة.

وسلط الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته، الضوء على نموذج دولة الإمارات العربية المتحدة المدفوعة بإيمانها بالحوارات البناءة، واهتمامها برفاهية المواطنين والمقيمين على حد سواء.

وقال: «المجتمعات المتسامحة أكثر انفتاحاً وابتكاراً وازدهاراً اقتصادياً، بينما تكون الشركات المتسامحة أكثر نجاحاً. نحن في الإمارات نعتبر أنفسنا مثالاً على صدق هذه القيم».

تحفيز الناس

كما تم استعراض تأثير إكسبو 2020 دبي، كحدث لم يقتصر دوره على تحفيز الناس على إعادة تصميم وتشكيل مستقبلهم فحسب؛ بل كان أيضاً بمثابة منصة للتعلم واكتشاف وتقدير العلاقة بين الأفراد والعالم من حولهم.

وأضاف: «بلادنا هي أرض الفرص، سنستمر في أن نكون مركزاً ديناميكياً لسوق عالمي واسع وحيوي ومتسارع، يخدم أكثر من ملياري شخص في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وخارجها».

وسلّطت حلقة النقاش، التي تلت ذلك الضوء على تأثير الوباء على أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، لاسيما في قطاع التعليم؛ إذ جمعت كلاً من الدكتور طارق محمد القرق، المفوض العام لجناح دبي العطاء في إكسبو 2020 دبي والرئيس التنفيذي لدبي العطاء، والدكتورة دينا عساف، المنسق المقيم للأمم المتحدة، ونائب المفوض العام للأمم المتحدة في «إكسبو 2020 دبي»، وماجد العصيمي، سفير اليونيسيف الوطني ورئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية؛ حيث تركّز الحديث حول الحاجة إلى دمقرطة التكنولوجيا من أجل سد الفجوات الهائلة في المجتمع.

الجهود المشتركة

وقال الدكتور القرق: «لقد أدى فيروس كورونا إلى تسريع الجهود المشتركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، لكنه تسبب في الوقت نفسه بإحداث فجوة رقمية ضخمة. فإذا كانت لديك رؤية مشتركة وجدول أعمال عالمي، ولكن تفتقد لما يكفي من وسائل الاتصال أو الجهد الملائم أو التمويل الكافي؛ فلا يمكن تحقيق هذه الأهداف حينها».

وخلال حديثه عن المبادرات المختلفة لدبي العطاء التي تهدف إلى تعزيز حصول الأطفال والشباب على التعليم السليم وخلق فرص لتمكين الشباب، سلط الدكتور القرق الضوء على أهداف قمة «ريوايرد»، وهي أكبر قمة تعليمية بقيادة دبي العطاء وبالشراكة مع إكسبو 2020 دبي وبالتعاون الوثيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي وبشراكة أيضاً مع الأطراف الفاعلة العالمية.

بدورها قالت الدكتورة دينا عساف: «لا بد من التعمق في جهود الأمم المتحدة للتغلب على التحديات التي يفرضها الوباء، لاسيما في الاقتصادات الأكثر فقراً».

وفي غضون ذلك، سلّط العصيمي، الضوء على القضايا التي يواجهها أصحاب الهمم، ودور الرياضة في بناء الفرص والمجتمعات، مشدداً على الحاجة إلى استخدام التكنولوجيا، والبحث لتحديد الاحتياجات وتخصيص البرامج لمصلحتهم.

وقال: «يجب أن يكون هدفنا هو الحصول على كل شيء - المال والتكنولوجيا والخبرة - نحو تحقيق نفس الهدف».

وتحظى سلسلة الجلسات النقاشية الهجينة لمنتدى قيادة الأعمال الآسيوي، التي ستعود إلى جناح دبي العطاء الشهر المقبل، وتحديداً في 14 ديسمبر 2021، بالدعم من مجموعة مرموقة من الجهات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"